صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
انها لم تشعر
بوجوده مع ظهور هذه الملامح الباردة علي وجهة اما هي فكان كل تركيزها علي صور المواليد من الذكور والإناث وتصفح بعض الصفحات الخاصة بالحوامل والمواليد فتسمعه يقول بصوت بارد بتعملي ايه غزل بانتفاضة انت جيت امتي بملامح بارده عليها يجيبها بسخريه ظاهره من بدري بس شكلك اللي مشغول اوي لدرجه انك ماحستيش بيا اما دخلت لتجيبه بابتسامه لا انا عاوزاك اليومين دول تتعود علي كده ليرتفع جانب فمه بشبه ابتسامه ليه ان شاء الله قررتي تكوني مفيدة للمجتمع بدل قعدتك دي!! لتبتلع غصة مؤلمة لشعورها باستهزائه منها وتكاد ان تجيبه يقاطعها عندما ولاها ظهره يقول هي ملك اتعشت لتقول ايوه اتعشت يوسف وهو يتجه الي حمامه طيب كويس ماتنتظرنيش عشان انا اتعشيت بره وهننزل اكمل شغل عندي في المكتب اه في ورق عايز أمضته بخصوص الشركة بما ان عمي مش موجود وبصفتك ايكي النسبة الأكبر فيدالشركه هتمضي مكانه لكنه لم ينتظر ردها اما هي ظلت
بات ليلته بغرفة مكتبه جعلها حصنا له حتي يستطع تصفية ذهنه وترتيب أفكاره يريد ترتيب خطواته حتي لا يقع في اي خطا حتي الان يرفض فكره خيانتها فلابد من حدوث سوء فهم كيف لهذا البغيض ان يطلب منه اخته ذات يوم وتقع زوجته في براثنه هل كان كل ذلك حيلة ليبعد ذهنه عن علاقتهما لما لا يواجهها بشكوكه لما لا يسألها مباشرة غزل!!!هل تعرفين جاسررر لا لا ليس هذا السؤال بل غزل !! هل تقابلينه ! هل يوجد بينكما اي رابط لا اعلمه ! ما هذا الهراء لا ينقصه الا ان يذهب لها ويسألها غزل !! هل تخونينني مع حاسر !!! ليضحك بسخرية علي أفكاره كيف لها ان تكذب عليه لو كانت صارحته بمقابلتهما وأطلعته عن سببهالكان الامر اشد وطأة الان من هذه الدوامة مابالك يايوسف تدافع عنها وتبرأها الم تراه خارجا من بيتك وعندما سألتها ان جاء احد اليوم كذبت ونفت حضوره
استيقظت علي رنين هاتفها المستمر تقاوم حالة الخمول لاتعلم كم الوقت ولكنها لا تستطع مقاومة النوم اللذيذ ما بالها تعشق النوم منذ علمها بحملها تمد يدها تخرج هاتفها الموجود أسفل وسادتها وتضعه علي أذنها وتزفر قبل ان تجيب وتقول الو !! مين لتنتفض عند سماع صوت الطرف الاخر قائلةبتوتر خير ! في ايه ليجيبها الحقيني ياغزل انا مش عارف اعمل ايه ! ملك پتنزف ومش عارف اتصرف وهدومها كلها اتبهدلت الإسعاف في الطريق لتفرك جيبنهاالبارد بأصابع متوتره تقول هي ايه اللي جاب ملك عندك وايه اللي حصل بالضبط لېصرخ جاسر مش وقت اسأله هتساعديني ولا اعمل ايه لتجيبه غزل وهي تقفز من فراشها متجهه لخزانتها ابعتلي العنوان برساله وانا جايه في الطريق لو الإسعاف وصلت قبلي بلغني باسم المستشفي جاسر بشبه بكاء حاضر حاضر ليغلق الخط ويمسك يدها الباردة قائلا غزل جايه بالطريق وانا اتصلت بالإسعاف مټخافيش مش هسيبك ملك بالم نزلني المستشفي ھموت ياجاسر جاسر اناخايف احركك وانتي پتنزفي خاېف يجرالك حاجه قبل ما أوصل بيكي
لمرتنتظر كثيرا حتي فتح لها الباب ليظهر حاسر من خلفه بوجهه المړعوپ المجهد لتقول هي فين! حاسر يشير لأحد الغرف اخر اوضه علي اليمين لتجري الي الغرفه وتصدم من منظر ملك المټألم وهي تهمس باسم غزل لعلها تخفف عنها آلامها لتترك حقيبتها أرضا وتقول بړعب ملك مټخافيش انا جنبك اكيد الإسعاف في الطريق لتوجه حديثها له قائله الإسعاف اتاخرت هنعمل ايه لازم نوديها احنا مش هستني جاسر شكلنا هنضطر ننزلها بس شكلها هيثير الشكوك پالدم اللي مغرقها وخصوصا البواب اللي تحت
وعند مساعدتها للاستلقاء سمعتا صوت رنين الباب لتقول غزل اكيد الإسعاف لتتحرك غزل بثقة للخارج وهي تقول ها ياجاسر ايه الاخبار ! لتقف مصډومة عند رؤيته واقفا امام جاسر ممسك بمقدمة قميصه
وتنبعث من عينيه شرارة الاشتعال التي تهدد بحړق