روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
أن يخبرها برفض عملها
خير يا بابا
أبتسم لها بحب وقال
أن شاء الله كل خير الحكاية ومافيها أن لسه واخد بالي بنوتي البكرية كبرت وبقت عروسة
ضيقت جبينها بغرابة وهمست قائلة
عروسة !
استرسل والدها حديثه قائلا
وأحلى العرايس كمان طارق إبن عمك طالب إيدك للجواز
جحظت عيناها پصدمة وقالت وهي تشير إلى نفسها
طارق طالب أيدي أنا
امال أيدي أنا هههه مالك يا بنتي مصډومة كده ليه
أصل طارق يا بابا بعتبره أخويا الكبير ومستغربة طلبه ده بصراحة
بصي يا حبيبة ابوكي أنا بقول ماتتسرعيش في قرارك فكري كويس أوي قبل ما تاخدي أي قرار طارق شاب ناجح وكمان مستعد ينقل شغله القاهرة وتأسس حياتكم هناك وتبدء مع بعض خطوة خطوة
طيب تقعدي معاه تسمعيه يمكن تغيري رأيك كمان ده إرتباط وجواز يعني لازم تاخدي وقتك وكمان تستخيري ربنا مش ترفضي وخلاص
تنهدت بهدوء ثم قالت
حاضر يا بابا هقعد معاه وهاخد وقتي في التفكير بس خلينا في موضوع شغلي الأول حضرتك وصلت لقرار
في دماغي كام حاجة كده
طيب ما تعرفني يا روقه نفكر مع بعض
ربت على كتفها ونظر لها بحنان ثم قال
عاوزك تطمني طول ما أنا على وش الدنيا هعمل إللي في مصلحتك واللي
يسعدك أنتي وأخواتك لو حصلت هسيب شغلي وحياتي هنا وننقل القاهرة
عشان مستقبلك ومستقبل أخواتك ولازم تعرفي أن لا يمكن هفرض عليكي رأي ولا اغصبك على حاجة أنتي مش عايزاها
ربنا يخليك لينا يا أعظم وأحن وأجمل أب في الدنيا بس لازم كمان
حضرتك تعرف أنا لا يمكن أفضل مصلحتي وسعادتي على حساب حضرتك
أو على حساب حد من أخواتي ثم إبتعدت عنه ونظرت له برجاء
ايه رأي حضرتك أروح أنا الأول القاهرة وأشوف الدنيا عاملة إزاي هناك
وهكمل فيها ولا لأ
ثم أردفت قائلة
يعني بلاش نجازف بكل
أهلنا وناسنا وشغل حضرتك ودراسة
أخواتي وبيتنا الجميل وكل ذكرى حلوة
لينا هنا بلاش نضحي بكل ده فجأة
تنهد بحيرة وقال
أن شاء الله مش هنعمل خطوة واحدة بدون اقتناع بس أنا خاېف اسيبك تعيشي لوحدك هناك صعب علي تبعدي عننا وكمان قلبي هيكون مش مطمن عليكي وقلقان طول الوقت
أتت والدتها وهتفت قائلة
لو كملت في الشغل وارتاحت هناك أحنا نظبط حياتنا الأول وبعدين نحصلها
نهضت تقبل والدتها وهي تهتف بفرحة
الله على أفكارك الجامدة يا دودو
ضمة ابنتها لص درها بقوة وقالت
رغم أن غيابك وبعدك عني هيقطع بيه بس أنا مع ابوكي كل اللي يهمنا سعادتك أنتي وأخواتك
هتف فاروق قائلا
بس ده مايمنعش أنك تفكري في الإرتباط من طارق
لوت والدتها ثغرها وقالت بضيق
طارق شاب كويس بس عيبه الوحيد أن إبن فردوس
وبعدين يا أم حياة عيب الكلام ده طارق ابن شريف الألفي
معلش مش قصدي يا ابو حياة أنا قصدي أن فردوس متحكمة أوي في
ولادها ودول كمان رجاله مش بنات ولا ناسي إللي عملته في
خطيبة محمد وأهلها دي فكرشت
الجوازة بسبب العفش إللي قالت عليه
رخيص ومش من مقامهم لا أنا أتمنى أجوز بنتي لراجل بجد الكلمة تكون كلمته مش كلمة حد من أهله أنا والله بعز طارق وكأنه إبني بس والدته صعبة أوي وأنا يهمني فرحة بنتي وسعادتها ومدام مستقبلها في الشغل
والاعتماد على نفسها فأنا لا يمكن أقف ضد مصلحتها
هتفت حياة لتنهي ذلك النقاش ونظرت إلى والدها لكي تنفذ أوامره
هقعد مع طارق زي ما بابا اقترح عشان مش اظلمه برفضي هسمع منه
الأول وبعدين أقرر
هتف والدها بأرتياح
عين العقل يا بنتي
دلف سليم في ذلك الوقت إلى المشفى الذي أراد أستراد الأجهزة الطبية
الخاصة به فهو شريك بذلك المشفى وله حق الادارة لأنه يمتلك أسهم ضعف شريكه الآخر
دلف لمكتب المدير وقف الأخير مرحبا به
أهلا يا باشا حضرتك شرفتنا
نظر له بحدة ثم قال
ممكن أفهم ليه الشحنة متأخرة
ابتلع ريقه بتوتر وقال
حضرتك عارف إن العين علينا كتير وأنا فكرت أنها تتأجل شويا
صړخ منفعلا
فكرت أنت ما تفكرش خالص يا فؤاد
________________________________________
أنا إللي أقول الشغل يمشي إزاي
وأمته يتأجل أول وآخر مرة تتصرف من دماغك بدون ما ترجعلي ده مجرد تحذير يا فؤاد لكن المره الجايه هتكون بره المستشفى مفهوم
هز رأسه بتوتر وقال بلجلجة
مفهوم طبعا يا باشا وأوعد حضرتك مش هتتكرر تاني
ظل سليم قرابة الساعتين ثم غادرها بهدوء أستقل سيارته
وقادها السائق متوجها إلى فيلته
داخل فيلا شاكر البدراوي
كانت تجلس بالحديقة بجانب حوض الأزهار التي تفضلها اقطتف وردة
حمراء وقربتها من أنفها ټشتم رائحتها العطرة ثم أغمضت عيناها تتذكر
أول شخص
أهداها وردة بيضاء ووضعها بين خصلاتها البنية شردت بخيالها
لذلك الموقف التي تتمنى حدوثه الآن
كانت بمدينة روما الساحرة وقابلة