روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
بود وقرص وجنتها بخفة ثم قال
ازيك يا أموله عامله ايه يا حبيبتي
الحمد لله بخير
آتاه صوت عمه من الداخل يسمح له بالدخول
اتفضل يا شريف ادخل يا حبيبي هتفضل واقف على الباب ولا ايه
دلف بحبور
________________________________________
وعيناه لم ترتفع عن الارض دلف الصالون وصافح عمه ثم جلس بجواره
هتف فاروق قائلا
ده نور حضرتك يا عمي
شعر فاروق بتوتره فنهض واقفا ثم قال
هأدى خبر لحياة تيجي تقعد معاك وابلغ مرات عمك تعملك العصير البيت بيتك يا حبيبي وهسيبكم على راحتكم
هز رأسه بتوتر غادر فاروق غرفة الصالون وتوجه الى غرفة ابنته طرق بابها ثم دلف وتطلع إليها قائلا
أبن عمك برة أخرجي اقعدي معاه وعاوزك تتكلمي معاه بهدوء يا حياة
غادرت حياة غرفتها وذهبت إلى حيث وجود شريف قبل أن تدلف لداخل الغرفة وقفت تنظم أنفاسها بهدوء ثم دلفت بوجه باسم ترحب به
أهلا يا أبن عمي
وقف شريف بتوتر ثم مد يده يصافحها
أزيك يا حياة
صافحته وجلست بالمقعد المقابل له قائله
الحمدلله تمام وأنت
أنا تمام
ثم تذكر علبة الشكولاته اعطاها إياها
التقطتها منه ومازالت الإبتسامة على محياها
ميرسي يا شريف تعبت نفسك ليه انت مش غريب
تعرق جبينه فقد كان في موقف لا يحسد عليه
أخرج محرمة ورقية يجفف عرقه وقال
مافيش تعب ولا حاجة
أتت والدتها في ذلك الوقت وهي تحمل صينيه العصير وضعتها اعلى المنضدو ثم رحبت به وغادرت ثانيا
زفرت بضيق ثم همت بخطواتها مبتعدة عن غرفة الصالون
حملت حياة كأس العصير ثم اعطته إياه
أتفضل
التقطه منها وهو ينظر لها بحب قائلا
تسلم ايدك
ضحكت برقة وقالت بمرح لكي تبعده عن ذلك التوتر الذي يشعر به
أنا ماعملتش حاجة ده ماما هي اللي عملته
تسلم ايديها
ساد الصمت بينهم منما جعلها تشعر بالضيق فجاة قالت بصوت جاد
مالك يا شريف هو أحنا أول مرة نقعد مع بعض ولا إيه حساك متوتر الموضوع ابسط من كده بكتير يا ابن عمي
تنهد بهدوء ثم همس قائلا وعيناه تنظر لها بعشق
حياة اكيد عارفة سبب وجودي إيه ثم استرسل حديثه قائلا
أنا عرفت من عمي أن جالك فرصة شغل كويسة في القاهرة ولم حسيت أنك هتبعدي عني اقصد يعني عننا كلنا طلبت من عمي أننا نتجوز وأنا مستعد انقل شغلي هناك ونبدا حياتنا مع بعض واحدة واحدة
هز رأسه نافيا ثم قال موضحا
لا يا حياة
مش عشان تستلمي شغلك وبس عشان أنا بحبك وعاوز اتجوزك وكنت مستني الوقت المناسب اللي افاتحك فيه
مش شايف انك استعجلت أنك فاتحت بابا وعمي قبل ما تفاتح صاحبة الشأن الأول أنت بطريقتك دي صعبتها على الكل
مش فاهم تقصدي ايه
قالت بضيق
أقصد أن موضوع زي ده كان لازم تكلمني أنا فيه يا شريف مش تحطنا
قدام أمر واقع قدام عمي وبابا تقدر تقولي رد فعل عمي هيكون أيه لم يعرف أن رفضت ارتبط بابنه
قاطعها بدهشة
وترفضيني ليه
تنهدت بضيق ثم هتفت بغيظ
ارفضك عشان شيفاك ابن عمي شيفاك طول عمري اخويا الكبير يا شريف عمري ما فكرت فيك غير كده أنت عارف أنت غالي عندي قد ايه لكن
غلاوتك في قلبي غلاوة أخ مااقدرش اشوفك غير كده وكان أولى تتكلم معايا الأول عشان أهلنا مايحصلش بينهم أي خلاف بسبنا تقدر تقولي عمي
هيتقبل رائي إزاي أكيد هيحصل زعل بينه وبين بابا كان ممكن تفكر الاول قبل ما تتصرف يا شريف
نظر لها بحزن عميق وقال بصوت خاڤت
يعني أنتي مش موافقة طب ليه يا
حياة أنا والله العظيم بحبك ومش
هتلاقي حد يحبك قدي وهشيلك فوق دماغي كمان وهحقق لك كل اللي بتحلمي بيه
قاطعته بضيق
يا شريف انت اخويا أفهم بقا
نهض من مكانه وهتف بأنفعال
لا مش اخوكي يا حياة ولا عمري كنت اخوكي أنا بحبك من زمان أوي بس أنتي مش شيفاني ولا حاسه بيه أو كنتي عارفة بس بتتجاهلي مشاعري
شريف أنا مش مسئولة عن مشاعرك ده شيء يخصك أنت
ترك الغرفة بلا المنزل باكمله بخطوات غاضبة فقد كان قلبه يعتصرا ألما بسبب رفضها له
رمقها والدها بنظرات عتاب وقال
أنا مش نبهة عليكي تتكلمي معاه بهدوء ليه كان صوتكو عالي ومنفعلين
رفعت كتفيها بلا مبالاه ثم قالت هامسة
هو اللي ڠضب من ردي أنا مش فاهمة هو منتظر مني ايه أنا شيفاه مجرد اخ مش اكتر إزاي يعني فجاة كده اتجوزه واكمل حياتي معاه
ثم اردفت قائلة
كان في أول الكلام محرج ومكسوف يتكلم وقلب وجه في ثانية بعد ما عرف