روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
بالعكس تماما
وفجأة أنقطع التيار الكهربائي عن المنزل صړخت بأعلى طبقات صوتها وظل ج سدها يرتجف كما أنها شعرت لطيف ما داخل غرفتها واستمعت لأصوات هامسة بأذنها لم تتحمل ما تشعر به الآن
تعالات صرخاتها بالمنزل أتت إليها سناء وثريا خلفها تحمل الشموع المضاءة
ما تخفيش يا بنتي دلوقتي الكهرباء تيجي
هدأ صړاخها ولكن ج سدها باردا كالثلج ولم تكف عن الارتجاف
قوام يا ثريا تعملي لحياة حاجة تدفيها البنت متلجة
ركضت ثريا بالفعل إلى المطبخ لتعد لها مشروبا دافئا وعندما أتت الكهرباء أشعلت المدفئة بغرفة حياة
انسابت دموعها بصمت ودفنت وجهها بص در سناء وهمست بصوت مرتجف
أنا مش عارفة إية اللي بيحصلي في الوقت ده
هدأتها سناء واخبرتها ربما يحدث لها ذلك لأنها بعيدة عن عائلتها واشعلت بجوار فراشها الراديو على أذاعة القرآن الكريم لعلها تهدئ من نوبة فزعها وظلت سناء ملازمة لفراشها
شعر فاروق پألم حاد بمنتصف صدره جعله يستيقظ من نومه نظر على زوجته وجدها تغط بنوم عميق نهضت من جانبها برفق وسار بخطوات بسيطة غادر الغرفة بهدوء وجلس بغرفة الصالون وظل ممسك مكان
الألم بكف يده
استمر الألم لدقائق معدودة ثم شعر بتحسن زفر انفاسه بهدوء ثم هم بالنهوض ولكن تفاجئ بوجود زوجته تهتف به بقلق
مافيش حاجة قلقت بس شويا
مش طمنك أن حياة بخير وفرحانة بالشغل
تنهد بهدوء ثم قال
ربنا يوفقها ويسعدها ثم استطرد قائلا
أقعدي يا دلال عاوزك في كلمتين
جلست جانبه وتطلعت له بقلق
خير يا ابو حياة قلقتني
استرسل حديثه قائلا بجدية
أسمعي كلامك ده كويس وعاوزك تنفيذية بالحرف الواحد لو جرالي حاجة
إية اللي أنت بتقوله ده يا فاروق
أسمعيني كويس يا حبيبتي وماتجادلنيش ولا تقاطعي كلامي
زفرت بضيق ونظرت له قائلة على مضض
حاضر هسمعك وهنفذ اللي تقولي عليه
كان جالسا أعلى فراشه يتطلع لصورة محبوبته بأشتياق عيناه تلمع بالحب فهي محبوبته وصغيرته التي طالما حلما بقربها والحصول عليها يوما ما كان يرسم أحلاما كثيرة تجمعهما ولكن أصبحت أحلاما واهية عندما رفضت أن تكون بطلة حياته فلم يتمنى سواها ولم يرا فتاة أخرى تستحق قلبه غيرها
كيف يتحمل فراقها وعدم قبولها بالزواج منه كيف
تنهد بحسرة ثم وضع الصورة ثانيا داخل محفظته الشخصية وفتح هاتفه المحمول على الملف الخاص بصورها فقد كان يلتقط لها صور خلسه دون علمها بتجمع العائلة التقط لها العديد من الصور وهي برفقة العائلة وظل يسرح بخياله وينسج عالما خاص به بتلك الصور وكأنه يراها الآن ويتخيل بأنه
في نيويورك
انتهت ميلانا من دوامها الدراسي
________________________________________
داخل الجامعة ثم عادت إلى منزلها تبدل ثيابها وتتوجه إلى دوام عملها داخل أحدى المطاعم بالعاصمة
فهي تعمل نادلة وتقدم الطلبات للزبائن
عندما وصلت إلى المطعم ذهبت لتبدل ثيابها بثياب العم
ارتدت القميص الروزي والجيب السوداء التى تصل إلى أعلى ركبتيها وانتعلت الحذاء الأسود ذا الكعب العالي ثم لملمت شعرها الأشقر لاعلى على هيئة كعكة وتركت غرة على جبينها تعطى بمظهرها جاذبية وبدأت في عملها المعتاد
ما رأيك بلقاء خاص
نزعت يدها من قبضته ونظرت له پغضب وإجابته بجدية
أجلس مكانك ولا تطاول علي ثانيا الزم حدودك يا صاح
لم يتحمل الفتى المدلل طريقتها وخصوصا عندما علم بأنها من چنسية عربية
عاد يسخر منها وقال بصوت أجش
إذا لم تلتقي بي سوف أرسلك إلى بلدتك يا حلوتي
لم تكترث بتهديده وسارت من جانبه بكل شموخ تكمل عملها ولكن بمزاج سيء فبعد ما فعله ذلك الوقح أغضبها وقررت الاعتذار عن عملها اليوم ولا يهمها الخصم الذي سيحدث براتبها الشهري كرامتها لن تتحمل الوجود في نفس المكان مع ذلك البغيض الذي يتلصص لها وعيناه تجوب بأنحاء ج سدها ينظر لها وكأنها ع ارية أمامه ويتلذذ بالنظر بتفصيلها وهو يحتسى الكحول
بعد أن سمح لها مديرها بالعودة إلى منزلها فقد تحججت له بأنها مريضة ولن
تستطيع اكمال عملها سمح لها بالمغادرة انتابها الشعور بالخۏف عندما نهض الشاب ولحق بها
حاولت أن تتوارى عن أنظاره وعادت ثانيا للمطعم توجهت إلى المرحاض
أخرجت هاتفها بي د مرتعشة وقررت الاتصال بأسر لكي يأتي إليها مكان عملها ويحميها من ذلك البغيض
الفصل الحادي عشر
لم تتعرض لموقف كهذا من قبل لم تجد شيء تفعله سوا ان تستنجد بأسر لكي يأتي إليها ويخلصها من ذلك الشاب السكير
لم تستطع السيطرة على ج سدها فقد