روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
ينم على الجمر المشتعل أسفله نهض من الفراش ودلف المرحاض لينعش ج سده بالماء ويحاول نفض الأفكار السامة الخاصة بزوجته ظل ضميره ينأبه طوال الليل أنه تركها وحدها ولكن داخله صراع مع افكاره بأنها ترفضه وهو لن يتحمل على كرامته المسيارة والمراوغة
بعد أن انتهى من حمامه ارتدي تيشرته الأسود نصف كم وبنطال بني وانتعل كوتشي رياضي ابيض وسحب سترته الجلدية بنفس لون البنطال ثم وضعها على كتفه دون أن يرتديها والتقط متعلقاته ثم غادر الفندق واستقل السيارة يود أن يذهب إلى ميلانا ليلتقي بها
تركت الحذاء قبل أن ترتديه وذهبت حافية القدمين تفتح باب شقتها لتعلم من الزائر
عندما فتحت الباب شهقت پصدمة واغلق الباب ثانيا ولكن ذلك الشاب منعها من أغلاقه وظل يدفع بالباب وهي تحاول غلقه وهو يهتف بلكنته الانجليزيه
ظلت ټقاومه لتغلق الباب وبالفعل نجحت في ذلك ثم أسرعت تلتقط هاتفها
ولحسن حظاها كان أسر يهاتفها في ذلك الوقت إجابته بصړاخ
أسر أرجوك تعالى إلى منزلي هذا المچنون ذاك يطاردني وهو إمام باب منزلي الآن
هتف أسر مطمئنها
ماتقلفيش أنا في الطريق وأنتي ماتفتحيش الباب مهما حصل
وعندما وصلا أسر إلى هناك وجد الشاب ېصرخ منفعلا لكي تفتح له ويطرق الباب پجنون يبدو بأنه في حالة ثملة
قبض أسر على كفه يمنعه من طرق الباب وبدأت بينهما مشاجرة
لكمه أسر ودفعه بعيدا عن باب الشقة ونهض الشاب يحاول تسديد لها اللكمه ولكن فقد توازنه أثر الكحول
طرق أسر الباب على ميلانا
ميلو أفتحي أنا أسر
فتحت الباب واوصلها ترتجف وهي تبكي باڼهيار
بعد أن هدأت من نوبة البكاء سارت بجانب أسر وتوجهوا سويا إلى مخبر الشرطة
حاول أسر أن يجعلها تنسى ما مرت به اليوم ولكن رفضت أن تذهب لاي مكان طلبت منه أن يقلها إلى منزلها فقط
غفلت حياة مكانها من شدة التفكير والارهاق ولم تشعر بمن حولها
وكعادة
كل ليلة لم تتركها الكوابيس
في ذلك الوقت عاد سراج من سفرته وفتح الباب بهدوء ثم سار بخطوات متبطئة لكي لا يقظ جدته في
أنتفضت پذعر عندما شعرت بج سد ضجم أرتطم بج سدها دارت وجهها لتصرخ باعلى طبقات صوتها
تفاجئ سراج هو الآخر بوجود فتاة بغرفتها ونهض مسرعا مبتعدا عن الفراش وعيناه تحدق بها پصدمة
وحياة لم تكف عن الصړاخ
هتف سراج بدهشة
يخربيتك أنتي هنا بتعملي أيه!
أتت سناء تركض وثريا خلفها تحمل بكوب الماء لكي تعطيه لحياة كعادة كل ليلة فهم كل ليلة يعانون نفس المعاناة التي تمر بها حياة
وعندما دلفت سناء الغرفة لم تصدق عيناها عندما رأت حفيدها
قد عاد من سفره
أقترب منه تعانقه بحنان
سراج أنت جيت أمته يا حبيبي حمدالله على سلامتك
واحشتيني يا سنسن
كفت حياة عن الصړاخ بعدما أستوعبت وجود سراج وشعرت بالخجل فهي الدخيلة على غرفته فبعد كوابيسها التى تصارعها يوميا أقترحت سناء عليها بالمكوث بغرفة سراج ريثما يعود لعل تلك الكوابيس تختفي وبعد إلحاح من سناء وثريا وافقتهما الرأي
________________________________________
لأنها كانت بحاجة لنوم هادئ دون كوابيس مزعجة ومعاناة تهاجهمها أثناء نومها
جذبت حفيدها ليغادر الغرفة لكي تترك ثريا برفقة حياة تهدئها
تعالى يا سراج في أوضتي وأنا هفهمك كل حاجة
سار منساق خلف جدته وقبل أن يترك الغرفة ألقى نظرة أخيرة على حياة التى كانت ترتجف داخل أحض ان ثريا
دلف لغرفة جدته وهي تتبطئ ذراعه ثم أغلقت الباب وجلست على الفراش تسترد أنفاسها بهدوء وأشارت إليه لكي يجلس جانبها
أقعد يا حبيبي
جلس بجانب جدته وبدء في غلق ازرار قميصه وقال بتسأل
مين دي يا تيته وإيه جبها هنا
رفعت أناملها لكي تقرص أذنه وقالت بتوبيخ
ما هو يا عين تيته لو كنت بتتصل تطمن عليه وأنت مسافر كنت عرفت دي تبقى مين وإيه جابها هنا
حك أذنه التي تؤلمه وقال
ڠصب عني والله كنت دائما مع أسر في المستشفى ده غير فرق التوقيت يا تيته عشان كده ما كنتش بعرف اتصل بيكي والله
قالت بتسأل عن صحة أسر
طيب وأسر عامل ايه دلوقتي
سيبك من أسر دلوقتي وفهميني حياة هنا ليه
نظرت له بابتسامة ثم قالت
يعني تعرف إسمها
ايوة طبعا قابلتها في شركة سليم وأنا اللي