روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
الحكيم حاولت مرارا وتكرارا أن تنبس تناجي ربها بإخراجها من تلك المحڼة والعاصفة القوية التي تزعزع كيانها وگان لسانها
________________________________________
شل ولكن قلبها كان يردد بقوة إلى أن شعرت بالدفئ يسري باوصالها ولكن غمرها الحنين لع ناق والديها تشتاق لوالدها الحبيب شقيقها وصديقها وبطلها وقدوتها وكل ما تملك لاحت ابتسامتها وهي تتذكر والدها الحبيب وكم هي ولحديثه الودود ولنظراته الدافئة التي تغمرها بالحنان كم هي بحاجة ماسة لوجوده جانبها الآن يا ليته وقف في وج هها ومنعها من العمل والبعد عنهما أقسمت لو كان فعلها لم تعارضه كانت سوف تستسلم لقراره يا ليته أصر على عدم البعد عنه وعن والدتها وعن شقيقتيها فهي تشتاق لهم حد الجنون لا تعلم إذا كانت ستلتقي بهما ثانيا ام ستنتهي حياتها بذلك المكان الضيق ولا يشعر بها أحد
تأفف بضجر عندما ظن بأن موسى عاد يهاتفه ثانيا ويقص عليها بعض التراهات
التقط
الهاتف من اعلى الكومود ليجد شاشته تنير باسم شقيقه أسر
حبيب أخوك واحشني
على الجانب الآخر كان أسر بمنزل ميلانا وقرر أن يهاتف شقيقه ويخبره بما ينوي على فعله
أنت اللي واحشني جدا يا سليم طمني على صحتك عامل ايه
انا بخير يا حبيبى مدام سمعت صوتك
قولي أنت كويس صحتك عاملة ايه وناوي تنزل امته
تنهد بهدوء ثم أردف قائلا
انا كويس جدا وبعيش أسعد لحظات في حياتي اكيد سراج حكالك عن ميلانا مش كده
سليم أنا اتصلت بيك عشان اخد رأيك ما تعودتش اعمل حاجة من وراك وخصوصا القرار اللي اخدته محتاج دعم منك هل أنا صح فيه ولا غلط ولا متسرع ومشتت دلوقتي
همس سليم بحنو
أنا هسمعك بقلبي وعقلي يا أسر ومعاك يا حبيبى في أي قرار تاخده
أنا مشدود لميلانا وبجد مبسوط بوجودها في حياتي في أصعب وقت كنت بمر بيه كمان هي ظروفها صعبة جدا وملهاش غيري ومحتجالي بصراحة يا سليم حاس س أنها بتكملني أحنا الاتنين بنكمل بعض ومش ناوي ارجع غير وهي مراتي أنا كلمت السفارة هنا وهيحددو لينا ميعاد عشان الجواز هيتم في السفارة ووعدتها باعملها حفلة زفاف كبيرة لم نرجع في وسطكم عشان تح س بجو العيلة اللي هي مفتقداه ومش عاوز اعمل الخطوة دي من غير ما تشاركني فرحتي وتكون معايا لحظة بلحظة
ونور
خلاص خرجتها نهائي من حياتك
همس بحزن
شعر بحزنه وهذا ما جعله على استعداد لمحاربة العالم بأكمله من أجل سعادة شقيقه ليهتف قائلا بحب
خلاص يا حبيبي أنا معاك المهم تكون مبسوط بأي خطوة بتعملها وأعرف أن دايما في ظهرك لآخر العمر
تمنى له السعادة مع الفتاة الذي نبض لها قلبه في عز محنته وكربتهثم أغلق الهاتف وعلم بماذا سيفعل مع حياة ليجعلها أسيرة له ولم تفعل إلا أوامره فقط سيجعلها خاضعه لكل قرارته
وعيناه تلمع بل ذة غريبة
أسر الهمني الحل الجواز هو اللي يخليها في قبضتي وتحت رحمتي ومش هتقدر تتكلم عن اللي شافته وعرفته
الشخص القاسې لا يمكن أن يكون شخص عاقل أبدا فالقلوب القاسېة لا تعرف الحب ولا تدرك له سبيل
الفصل السابع عشر
لم ينم طوال الليل أنشغل تفكيره بماذا سيفعل لتلك الفتاة وكيف سيجعلها توافق على الزو اج منه وتخضع له لكي لا تفشي سره
وعندما أت مجدي استقل السيارة بمساعدته وطلب منه أن يقودها إلى حيث الفيلا القديمة لديه عمل هام هناك
انصاع مجدي لأوامره وانطلق في وجهته كما أمر رب عمله ولكن داخله يشعر بالريبة بسبب تصرفات سليم الغريبة والمدهشة في تلك الفترة ولكن ليس لديه جراءة على التفوه بشيء عليه أن يهتم بعمله دون أن يقحم نفسه باشياء لا تعنيه
ارتدى سليم نضارته الشمسية ليحجب الرؤية عن عيناه لكي لا يراءه أحد وعندما صفا مجدي السيارة أمام باب الفيلا من الخارج وترجل سليم منها بمساعدته ثم جلس على مقعده المتحرك ونظر لمجدي قائلا بأمر
أنتظرني في العربية يا مجدي
اجابه بايماء خفيفة
أوامر سعادتك يا باشا
عاد مجدي يستقل السيارة ريثما توجها سليم لداخل الحديقة وهو يدفع الكرسي المتحرك ويضغط زر التحكم الخاص به إلى أن وصل به لباب الفيلا فتحه ودلف لداخل بهدوء ثم نهض واقفا وسار بخطوات واسعة
وجد موسى يغفو مكانه أمام باب البدروم
وكزه بخفة من قدمه وقال بصوته