رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد
تلك الغصة المريرة بحلقه و بعدها أخذ نفس عميق كتمه لعدة ثواني مخرجا إياه بتنهيدة قوية ثم قال
_ أول يوم جواز بنا قولتلك إني عمري ما حبيتك أو شوفتك زوجة ليا فاكرة يومها كان ردك إيه!..
أومأت إليه بترقب للقادم ليكمل هو
_ كان ردك إبتسامة أحلى من
إبتسامة القمر و قولتي مش مهم تكون بتحبني المهم إنك اخترتني أشيل أسمك و ده كفاية عندي لأني بعشقك صح يا حبيبة!...
_ حصل يا حسن أنا بحبك و هفضل أحبك...
لماذا دائما بحبها و طيبة قلبها تصعب عليه القرار و تزيد من ضړب ضميره إليه أخذ قطعة من الطعام و وضعها أمام شفتيها لتفتح فمها تأخذها منه أبتسم إليها و يده تلمس بشرتها ثم ابتعد عنها سريعا مكملا بنبرة متهدجة
انقطع عنها الهواء فجأة الذي عاشت طوال تلك السنوات الماضية تحاول الهروب منه ها هو أتى لها الآن و ليس بيدها شيء لتفعله أغلقت عينيها بحسرة ثم قالت
تخيل أن يكن الموقف أقل قوة من الآن و يمر ببعض السلام أزال عرق وجهه ثم قال بجدية
_ أنا حبيت واحدة يا حبيبة و عايز اتجوزها...
صمت منتظر لحظة الاڼهيار الصړيخ الضياع أو حتى فقدان الوعي خائڤ عليها فهي لها مكانة غالية بقلبه الا أنها لم تفعل شي سوا عينيها الخائڼة أسقطت دمعة وراء الأخرى رغما عنها تحترق و الجميع يشاهد فقط لحظة تحولها لمجرد رماد أزالت تلك الدمعة بقوة ثم قالت بنبرة ثقيلة
_ بس هي متعرفش إني متجوز و لو عرفت أكيد هترفض أنا قولتلها إننا متطلقين من سنة و أكتر...
_____ شيماء سعيد ______
بمنزل شعيب...
عاد للمنزل و هو يعلم خطأه الكبير بحقها بحث عنها بعينيه و لم يجدها ليقترب من باب غرفتها ثم دق عليه بهدوء قائلا
طال انتظاره و لم يأتي إليه أي رد منها ليقرر فتح الباب دون سابق إذن جز على أسنانه پغضب منها و من نفسه فهي تغلق عليها من الداخل دق مرة أخرى ثم تحدث بصرامة
_ صافية بلاش شغل عيال أطلعي عايز أتكلم معاكي شوية...
أتى إليه ردها من خلف سورها المنيع قائلة
ضړب الباب بقوة أرعبتها يبدو أنه كان حنون معها زيادة عن اللازم لذلك بدأت تتخطى جميع الحدود هو لم يفعل شيئا خطأ ليأتي و يعتذر منها فهي ضيفة ببيته لا أكثر و لا أقل تحكم به غضبه ليقول
_ أنتي بنت قليلة الذوق و الظاهر إن شفقتي عليكي خلتك تفتكري إنك حاجة مهمة بالنسبة ليا أنت في البيت ده مجرد ضيفة و ضيفة غير مرغوب فيها كمان خطبتي بالليل كنت جاي أقولك تنامي و إياكي ترني عليا...
لم يسمع لها صوت ليزيد غضبه و يترك لها الشقة بالكامل أما هي ظلت عدة لحظات ثابتة مكانها بلا حركة تحاول استيعاب ما وصل إليها وصل إليها صوت رحيله لتفتح باب الغرفة و تنظر للمكان حولها بقوة قائلة
_ بقى كدة على چثتي يا إبن الحداد العب مع حد غيري...
_____ شيماء سعيد _____
بالمساء بسيارة صالح...
أستيقظت من نومها بالمقعد الخلفي للمرة التي لا تعلم عددها منذ خروجها معه من قسم الشرطة صباحا و هو يغلق عينيها بوشاح سميك لا ترى منه شيء و لكن على ما يبدو أنهم على طريق سفر تأفأفت بملل قائلة
_ هو في إيه يا باشا بقى لنا فوق العشر ساعات على الطريق أنا عايزة أدخل الحمام مش قادرة أمسك نفسي أكتر