الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انا جوزك بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عارف إنك موجوعة و معاكي حق يا ريت أقدر أتحكم في قلبي كنت حبيتك أنا ممكن أرجعك من غير ما حد يعرف
و الأولاد تبقى بنا...
رفعت كفها الصغير تشير إليه بالصمت كل كلمة تخرج من فمه تشعرها كم هي عاشت سنوات زوجة له بلا قيمة ابتسمت إليه بهدوء ثم قالت
_ قولتلك زمان يوم ما تحب تعالى و قولي و أنت عملت كدة فعلا أنا في كلا الأحوال مكنش ينفع أبقى نمرة اتنين اذا كانت مراتك الجديدة قبلت بيا أو لأ دلوقتي أنت أبو ولادي و بس يا حسن و أنا هقول لصالح إني أنا اللي طلبت الطلاق عشان تفضلوا أصدقاء...
إمرأة كثيرة جدا عليه سيظل الباقي من عمره يحترمها و يقدرها فخور أنه أنجب من إمرأة مثلها فتى و فتاة يأخذوا منها المعنى الحقيقي للقيم و الأخلاق أبتسم إليها باحترام حقيقي قائلا 
_ طول عمرك بنت أصول يا حبيبة لو في يوم احتاجتي أي حاجة خليكي متأكدة إني هبقي على طول جانبك أخ و صديق ده اللي بنا عشرة 11 سنة..
ردت عليه بهدوء قبل أن تعود بالنظر للطريق بجوارها 
_ أنا و أنت لا هينفع نكون أخوات و لا حتى أصدقاء يا حسن مينفعش بعد اللي كان بنا بس هتفضل أبو ولادي لو سمحت اتحرك ده معاد المدرسة بتاعت حور و حمزة..
_______ شيماء سعيد _______
بمنزل شعيب الحداد..
صممت صافية على استكمال لعبتها خصوصا بعدما علمت بوجود السيدة غادة بالحديقة مع شعيب نزلت للأسفل بخطوات طفولية مدللة استقبلتها السيدة أنعام أسفل السلم بابتسامة حنونة قائلة 
_ تعالي يا صافية عايزة أتكلم معاكي شوية قبل ما تخرجي ټحرقي ډم شعيب..
أومأت إليها صافية بالقليل من التوتر و ذهبت
خلفها لغرفة المكتب جلست أمامها لتبدأ السيدة أنعام بالحديث بهدوء 
_ أنا عارفة كل حاجة و كمان عارفة طريقة جوازك من شعيب بس عندي سؤال واحد لأزم أعرف الإجابة بتاعته الأول قبل ما أقرر أساعدك أو لأ..
وضعت صافية أحد أصابعها على خصلاتها المرسومة على شكل ضفيرة قطتين مردفة بشجاعة تحسد عليها 
_ اتفضلي يا طنط أنا سامعة حضرتك كويس و أكيد لو عندي الإجابة مش هتأخر...
السيدة أنعام 
_ أنت اتجوزتي من ابني من فترة قليلة جدا أكيد ده مش حب كنتي عارفة من البداية إنه خاطب و اتجوزك مساعدة ليكي مش أكتر بتعملي كل ده ليه يا صافية...
هذه المرأة ليست بسيطة بالمرة و لكن الأفضل لها أن تكون معها و ليس العكس أخذت نفس عميق ترتب به جميع أفكارها قبل أن تتحدث بجدية
_ أكيد مش حب بس إعجاب أو حاجة أكبر من الإعجاب أنا مش عارفة إيه هي لكن المتأكدة منه إني مش هقدر أعيش يوم واحد بعد كدة من غير شعيب ده جوزي و أنا مش هسمح لحد ياخده مني حتى لو حبسته و قفلت عليه هعمل كدة...
نظرة الارتياح بعين والدته أعطت لها لذة الانتصار ها هي قد وصلت لأول خطوة فيما تريد لو انطبقت السماء على الأرض يستحيل أن تحمل لقب مطلقة قبل أن تتم عامها العشرين استأذنت من السيدة أنعام و خرجت للحديقة..
ظلت ساقيها متجمدة دقيقة تستوعب ما تراه أتلك المرأة تقبل شعيب أم هي تتوهم ذلك!... نعم تقبله و هو يستقبل كل هذا بصدر رحب زاد الأمر ... أهو مستمتع أم ماذا!..
ترقرقت الدموع بداخل مقلتيها و كلما قالت لنفسها أنت أقوى من البكاء هذا يجعل الدموع تسقط بغزارة أكثر رغما عنها اڼفجرت بالبكاء بصوت يشبه اقتراب سيارة الشرطة..
انتفض شعيب بعيدا عن غادة التي احمر وجهها من شدة التوتر و الخجل سقط قلب شعيب أرضا بالفعل خائڤا من رد فعل المچنونة الصغيرة ذهب إليها بخطوات أشبه بالركض جذبها إليه هامسا 
_ اهدي و بطلي عياط و فضايح تعالي نطلع فوق..
أزاحته بعيدا عنها و هي تشير على غادة التي تركت لهما المكان و فرت مردفة 
بالفعل لا ينفع معها سوي الكذب بموقف مثل هذا أومأ برأسه عدة مرات ثم أردف ببعض الهدوء 
_ أنت مش بتشوفي كويس يا صافية....
قاطعته بصړيخ و بكائها أصبح لا يتحمله أحد
_ اسكت
يا كداب عامل بدل المصېبة اتنين بس هقول إيه مانت طول عمرك
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 39 صفحات