الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

يتحدثون عنه... 
هتفت بتوتر بعد ان اختلست نظر له....
شكل فعلا جديد على الحته ... ثم هتفت بعدم اهتمام بعد ان استنتجت من تفكيرها انها ليس لديها 
اعداء لمراقبتها وفعل شيئا ما لها 
استبعدت الفكرة...... وقالت بسخرية.... 
فكك يابسنت يمكن واحد من المقطيع الي مش فلحين غير في لقعده على القهوي ومرقبة الرايح ولجاي تعالي جوه يابسنت نتكلم عشان عايز 
اشيلك امانه.. 
جلست بسنت على الفراش وهي تطلع عليها 
في ايه ياخوخة امانة ايه الى بتكلمي عليها... 
فتحت خوخة خزانة ملابسها واخرجت منها فلاشة
خدي يابسنت الفلاش ديه عليها تسجيل وليد صوت 
وصوره وهو بيعترف انه هو الاقتل حسن اخو سالم 
خليها معاكي...... 
مسكتها بسنت بعدم فهم متسائلا....
اخليها معايا ليه انتي مش رايح لسالم ده كمان يومين وهتكلميه بكره...... 
ايوه..... بس.... صمتت خوخة لبرهة 
وقالت پخوف يعتليها 
من اكتر من اسبوع ولا تعرف سببه... 
انا خاېفه شويه وحسى ان ممكن يجرالي حاجه 
عشان كده بامنك امانه لو حصلي حاجه قبل موصل 
لبيت سالم شاهين..... ابعتي انتي ليه الفلاشه ديه 
وخدي الفلوس قسميها عليكي وعلى امي
وخواتي .....
تسلل الخۏف الى قلب بسنت وساد الصمت بينهم
للحظات .... ولكن حاولت ان تتحدث بسنت معها بمزاح ملطف الجو المرعب من حديث صديقتها 
عن المۏت....
بطلي نكد ياخوخه.... دا انتي هتعيشي اكتر مني ياهبله وانتي بنفسك الى هتصرفي الفلوس ديه وتنغنغي اخواتك وامك ....دول نص مليون 
جنيه..... ابتسمت بسنت لها بمشاكسا ...
ابتسمت خوخة بحزن.... وهي تضع الفلاشة في يد 
صديقتها وتطبق يد بسنت عليها بيدها.... 
محدش ضامن عمره..... خليها معاكي
احطياتي ......يتبع
البارت الثامن عشر
رواية ملاذي وقسۏتي
للكاتبةدهب عطية
....................................................................
في نفس اليوم بعد ساعتين...
نزل وليد من على الدرج يرتدي جلباب رمادي الون 
ممشط شعره للوراء ....ينفث سجارته بضيق وعيناه 
مسلطه على باب الخروج.......
رايح فين ياوليد.....مش هتتغدا معانا سألته خيرية والدته وهي تضع طعام الغداء على المادة الكبيرة .....
نظر لها وليد ثم الى ريهام التي تجلس على مقعد ما 
على المادة..... 
لا... انا خارج دلوقتي وراي مشوار..... 
تحدث وهو يقترب من ريهام 
ليميل عليها يسألها نفس ذات السؤال الذي لا يمل من 
تكرره عليها من يوم ان خرج من المشفى..... 
برده مش ناوي تحكي ليه سبتي بيت سالم ليه وإيه 
السبب....... 
لم تتوتر ولم تهتز لحظة في كل مرة يسألها ذات سؤال.... جاوبت بثبات وجمود تتميز به دوما... 
مفيش أسباب اتخنقت من القعده عنده فرجعت 
بيت ابويه إيه غريبه دي.... وبطل كل شويه تسال 
نفس سؤال ....
زفر بضيق.... فهو يعلم أنها لم تريح عقله بحديث صادق..... تكذب ويعلم ذلك... ولكن ماهو الشيء
الذي يجعل ريهام تدعي الكذب ....تسأل عقله بتوجس..... لينفض الأفكار وهو يخرج من البيت 
فهو لديه الان موعد اهم من تفكير في سبب 
ابتعاد ريهام عن سالم وبيته......ولكن يظل هذا 
الجانب يلتحق به حتى ان كان يريد الهروب منه
الان ! ......
اوقف سيارته في مكان شبه خالي من البشر يزينه 
رمال الصحراء ولجو الصحرواي طاغي عليه.....
وقف امامه هذا الرجل الذي كلفه وليد بمراقبة خوخة
في هذهي الحارة الشعبية..... 
ها عملت إيه ياايمن ......
نظر له ايمن قال بصوت خشن مطيع
انا براقب الى أسمها خوخه دي يجي من شهر زي محضرتك أمرت... وكمان راقبت رقم تلفونها وسجلت 
كل المكالمات الى عليه بعض مرشيت صاحبي الى حكتلك عنه ماهو ده يابيه شغال في شركة إتصالات 
وكمان هو الى بيوصلي كل يوم مكلمات البت ديه
عن طريق النت
زفر وليد بقلة صبر قال بضجر 
ايمن انت مش هتحكي ليه قصة كفاحك
الى بتاخد عليها فلوس مني قد كده.... انا جيت اقبلك عشان أنت قولتلي في تلفون ان فيه حاجه مهمه حصلت 
إيه هو المهم الى منزلني من البيت عشانه... 
اخرج ايمن هاتفه ومد يداه قال وهو يتطلع على وليد.. 
اتفضل يابيه اسمع المكالمه ديه لسه صاحبي بعتها ليه........ 
مسك وليد الهاتف وشغل هذا المسجل لسماع محتواه.......
خوخة... 
ايوه يابسنت وصلتي البيت.......
بسنت..... 
ااه وصلت.... بقولك ياخوخه ..انتي خلاص قرارتي تكلمي سالم بكره وتحكي ليه عن المسجل ده.. 
خوخة.... 
ااه طبعا.... انتي نسيتي الفلوس ولا إيه.... 
بسنت.... 
لاء طبعا مش ناسيه... بس اوعي وانتي بتكلميها على تلفون يطلب منك تشغلي المسجل ساعتها ممكن 
يعرف صوت زفت الى أسمه وليد وتروح علينا الفلوس..... 
خوخة... 
لا متقلقيش انا عارفه هعمل إيه كويس اوي وبعدين 
سالم أول مايعرف اني معايا المسجل الى يعرفه 
مين هو قاټل اخوه وليه عمل كده هيوفق على طول 
يسلمني الفلوس وبعدين دول نص مليون مش حاجه
يعني من الى عنده..... سبيها انتي بس على ربنا ..
بسنت... 
يارب.... ياخوخه.... الدنيا تضحك بقه في وشنا لو مره واحده....
خوخة... 
انشاء الله يابسنت..... طب هقفل معاكي انا بقه عشان 
نزل شغل في فرح كده قريب ويمكن أتأخر لنص
اليل ....
بسنت
طب تمام هكلمك بليل.... 
انتهت المكالمة بنغمة اخترقت أذنيه بقوة ألمته لا
لم يكن صوت نغمة تنبيه انتهاء المكالمة بل الحديث
الذي أستمع له.... ماذا سالم سيعرف حقيقة قاټل شقيقه ومن سيخبره خوخة..
وعن طريق تسجيل سجل له بدون ان يلاحظ 
خائڼة... والخائڼة عقابها المۏت.... وهي من حكمة
على نفسها بذلك وهو أسهل شيء عليه ازهق روح
وما أسهل من ذلك على قلوب اتت لتفسد في لارض قبل رحيلها المكتوب !... 
أبتسم وليد بسماجة.... لينظر الى أيمن قال 
انت عارف الى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات