الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 17 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


مرات عمك تعملك العصير البيت بيتك يا حبيبي وهسيبكم على راحتكم 
هز رأسه بتوتر غادر فاروق غرفة الصالون وتوجه الى غرفة ابنته طرق بابها ثم دلف وتطلع إليها قائلا
أبن عمك برة أخرجي اقعدي معاه وعاوزك تتكلمي معاه بهدوء يا حياة 
حاضر يا بابا ماتقلقش 
غادرت حياة غرفتها وذهبت إلى حيث وجود شريف قبل أن تدلف لداخل الغرفة وقفت تنظم أنفاسها بهدوء ثم دلفت بوجه باسم ترحب به
أهلا يا أبن عمي 
وقف شريف بتوتر ثم مد يده يصافحها 
أزيك يا حياة
صافحته وجلست بالمقعد المقابل له قائله

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الحمدلله تمام وأنت
أنا تمام 
ثم تذكر علبة الشكولاته اعطاها إياها 
أتفضلي دي عشانك 
التقطتها منه ومازالت الإبتسامة على محياها
ميرسي يا شريف تعبت نفسك ليه انت مش غريب 
تعرق جبينه فقد كان في موقف لا يحسد عليه 
أخرج محرمة ورقية يجفف عرقه وقال 
مافيش تعب ولا حاجة 
أتت والدتها في ذلك الوقت وهي تحمل صينيه العصير وضعتها اعلى المنضدو ثم رحبت به وغادرت ثانيا 
كانت تريد أن تقف على أعتاب الغرفة لتستمع إلى حديثهم ولكن نظر لها فاروق بصرامة
زفرت بضيق ثم همت بخطواتها مبتعدة عن غرفة الصالون 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حملت حياة كأس العصير ثم اعطته إياه
أتفضل 
التقطه منها وهو ينظر لها بحب قائلا
تسلم ايدك
ضحكت برقة وقالت بمرح لكي تبعده عن ذلك التوتر الذي يشعر به 
أنا ماعملتش حاجة ده ماما هي اللي عملته
ابتلع ريقه بتوتر وقال باحراج
تسلم ايديها 
ساد الصمت بينهم منما جعلها تشعر بالضيق فجاة قالت بصوت جاد
مالك يا شريف هو أحنا أول مرة نقعد مع بعض ولا إيه حساك متوتر الموضوع ابسط من كده بكتير يا ابن عمي 
تنهد بهدوء ثم همس قائلا وعيناه تنظر لها بعشق
حياة اكيد عارفة سبب وجودي إيه ثم استرسل حديثه قائلا
أنا عرفت من عمي أن جالك فرصة شغل كويسة في القاهرة ولم حسيت أنك هتبعدي عني اقصد يعني عننا كلنا طلبت من عمي أننا نتجوز وأنا مستعد انقل شغلي هناك ونبدا حياتنا مع بعض واحدة واحدة 
معلش يعني توضيح صغير بس يا شريف يعني أنت عاوز تقف جانبي وتساعدني استلم شغلي هناك بس تكون معايا والحل أننا نتجوز
هز رأسه نافيا ثم قال موضحا
لا يا حياة
مش عشان تستلمي شغلك وبس عشان أنا بحبك وعاوز اتجوزك وكنت مستني الوقت المناسب اللي افاتحك فيه 
مش شايف انك استعجلت أنك فاتحت بابا وعمي قبل ما تفاتح صاحبة الشأن الأول أنت بطريقتك دي صعبتها على الكل 
مش فاهم تقصدي ايه
قالت بضيق
أقصد أن موضوع زي ده كان لازم تكلمني أنا فيه يا شريف مش تحطنا 
قدام أمر واقع قدام عمي وبابا تقدر تقولي رد فعل عمي هيكون أيه لم يعرف أن رفضت ارتبط بابنه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قاطعها بدهشة 
وترفضيني ليه 
تنهدت بضيق ثم هتفت بغيظ 
ارفضك عشان شيفاك ابن عمي شيفاك طول عمري اخويا الكبير يا شريف عمري ما فكرت فيك غير كده أنت عارف أنت غالي عندي قد ايه لكن 
غلاوتك في قلبي غلاوة أخ مااقدرش اشوفك غير كده وكان أولى تتكلم معايا الأول عشان أهلنا مايحصلش بينهم أي خلاف بسبنا تقدر تقولي عمي 
هيتقبل رائي إزاي أكيد هيحصل زعل بينه وبين بابا كان ممكن تفكر الاول قبل ما تتصرف يا شريف 
نظر لها بحزن عميق وقال بصوت خاڤت
يعني أنتي مش موافقة طب ليه يا
حياة أنا والله العظيم بحبك ومش 
هتلاقي حد يحبك قدي وهشيلك فوق دماغي كمان وهحقق لك كل اللي بتحلمي بيه 
قاطعته بضيق 
يا شريف انت اخويا أفهم بقا 
نهض من مكانه وهتف بأنفعال 
لا مش اخوكي يا حياة ولا عمري كنت اخوكي أنا بحبك من زمان أوي بس أنتي مش شيفاني ولا حاسه بيه أو كنتي عارفة بس بتتجاهلي مشاعري
شريف أنا مش مسئولة عن مشاعرك ده شيء يخصك أنت
ترك الغرفة بلا المنزل باكمله بخطوات غاضبة فقد كان قلبه يعتصرا ألما بسبب رفضها له 
رمقها والدها بنظرات عتاب وقال
أنا مش نبهة عليكي تتكلمي معاه بهدوء ليه كان صوتكو عالي ومنفعلين 
رفعت كتفيها بلا مبالاه ثم قالت هامسة
هو اللي ڠضب من ردي أنا مش فاهمة هو منتظر مني ايه أنا شيفاه مجرد اخ مش اكتر إزاي يعني فجاة كده اتجوزه واكمل حياتي معاه
ثم اردفت قائلة
كان في أول الكلام محرج ومكسوف يتكلم وقلب وجه في ثانية بعد ما عرف ردي 
عاوزه يعمل ايه يعني بعد رفضك ليه شريف بيحبك وعشان كده متعصب من اللي حصل وده رد فعل طبيعي
نظرت لوالدها بأسف
بابا
أنا أسفه عمي أكيد هيزعل من حضرتك 
ربت على كتفه بحنان وهمس بطيبة
ماتشغليش بالك بعمك أنا هعرف اطيب خاطره المهم عندي سعادتك وراحتك 
الاب حصن الأمان ودرع الحماية لابنته
الفصل السابع
عاد طارق إلى منزله منفطر القلب دلف إلى غرفته واغلقها عليه رفض أن يتحدث مع أحد 
ظل يسترجع حديثها الجاف معه وهو يتودد إليها يريدها
أن تصبح زوجته 
فذلك حلمه الذي طالما انتظره واراد تحقيقه الآن ولكن كان ردها بالرفض 
مثابة خنجرا غرس بقلبه وطعن رجولته يلعن ذلك الضعف الذي احتاجه
الآن 
لم تتحمل والدته أن تتركه في تلك الحالة بعد أن نام زوجها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 150 صفحات