الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 21 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


شروده انسابت دمعة حاړقة من 
عينيه حزنا على ما توصلت إليه الأمور بينه وبين شقيقه الأكبر الذي قطع 
صلته به من أجل رفض ابنته إتمام زواجها من إبنه
داخل منزل مهجورا بعيدا عن الاحياء السكنية بمكان خالي دلفت بثينة سيرا على 
أقدامها إلى أن وقفت أمام الباب المتهالك استردت أنفاسها ثم وجدت 
سيدة في العقد الخامس من عمرها تهلل مرحبة بها
أهلا وسهلا يا ست بثينة الشيخ مسعود في انتظارك
دلفت تتطلع حولها بريبة فهي تتوجس خيفة من ذلك المكان ابتلعت ريقها 
بتوتر وسارت خلف تلك السيدة التي اصطحبتها بغرفة في أخر الممر حيث 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يجلس بها الشيخ التي أتت بثينة من أجله كما يدعون ولكن هو ليس بشيخ 
إنما هو دجال ينهب أموال السيدات ويوهمهما بأنه سيغير اقدارهم منهم 
التي تريد الزواج واخرون يردون الإنجاب ويظنون أن ذلك الرجل سيهبهم 
ما يتمنون وانما الرزاق والوهاب هو الله ولكن هم غافلون 
هتف مسعود بصوت غليظ يشير إليها بالجلوس بالمقعد المجاور له 
تعالي يا ام طارق اقعدي هنا 
انصاعت بثينة لأوامره وجلست بجواره ثم اخرجت من حقيبتها بعض 
النقود المتفق عليها من قبل السيدة التي استقبلتها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اتفضل يا شيخنا المبلغ اللي اتفقنا عليه 
سحب منها النقود ونظر لها بتمعن ثم قال
جبتي اترها اللي عليها القصد والنية
دست يدها داخل حقيبتها ثانيا واخرجت المحرمة الورقية التي بها خصلة من شعر حياة وقالت بلهفة
ايوه أنا جبتلك خصلة من شعرها اهي 
التقطها منها وهتف بصوته الغليظ 
أطمني يا ام طارق كلها سبع ليالي بس وحياة بنت دلال هتلاقيها قدام 
باب بيتك وراكعة قدام ابنك مذلولة وبتطلب منه أن يتجوزها
ابتسمت بتشفي وقالت
لو ده حصل ليك عندي ضعف
المبلغ ده وكل اللي تطلبه ده يوم المنى لم اكسر دلال وبنتها 
أخرج ورقة بيضاء ثم التقط ريشة طاووس وغمسها داخل الكبريت الأحمر 
الخاص بالسحر ونقش بعض الرموز والطلاسم ثم طواها على هيئة مثلث صغير واعطاها إياه
الحجاب ده تحطيه
في بلكونة إبنك تخلي الهواء يوصله وكل لم الهوا 
يهفف عليه حياة حياتها هتكون ڼار من غيره ولم تنولي المراد تشيلي 
الحجاب ده وتجبهولي وتبشريني أن الجوازة تمت 
حاضر يا شيخ هعمل كل اللي قولت عليه 
اشاح بيده لكي تغادر 
يلا قومي روحي واوعي حد يشيل الحجاب ده مفهوم 
أومت برأسها وهي تغادر الغرفة
مفهوم طبعا 
استوقفتها السيدة قبل أن تغادر المنزل 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حلاوتي فين يا ام طارق 
ربتت علة كتفها واعطتها ورقة مالية فئه المائتين ثم اردفت قائلة
لو تم المراد يا ام نجوى ليكي عندي جوز أساور دهب 
تهللت اساوره الأخيرة وقالت
هيحصل ده سره باتع الشيخ مسعود وابقي قولي أم نجوى قالت 
غادرت بثينة المنزل وهي تتمتم بنفاذ صبر 
كله لأجل سعادة ابني واللي هيجي عليه مش هيكسب
تهللت اساورها من السعادة عندما هاتفتها مها تخبرها بضرورة الحضور غدا لمقر الشركة فرب العمل يريدهم غدا وهو سوف يتولى أمر تدريبهم 
زفت الخبر إلى والدتها التي فرحة لسعادة ابنتها ولكن عندما عاد والدهم عابث الوجه أقتربت منه حياة بقلق وهتفت قائلة
بابا مالك حضرتك تعبان
هز رأسه نافيا وجلس يرتاح أعلى المقعد
الموجود خلف باب المنزل فلم تعد قدامه تحمله بسبب الحزن الساكن باعماقه فقد كان لحديث شقيقه ألم لا يوصف سكن قلبه واعتصره حزنا 
شعرت دلال به فهبطت لمستواه وربتت على اقدامه برفق ثم قالت
قابلة الحج شريف وده اللي مزعلك
كادت أن تسقطت دمعته وهو يؤمي بالايجاب
بابا أنا أسفه ممكن ماتزعلش نفسك أنا هروح لعمي واقوله
نهض واقفا كأنه أصابه ماس كهربائي ونظر لابنته قائلا
هتفت دلال قائلة 
وعمتي كلمتني امبارح تطمن عليه وبلغتني أن إبن بنتها مسافر في شغل 
بره القاهرة يعني محلولة حياة هتقعد معاها لحد لم ندبر أمورنا كلها 
اسبوعين بس واخواتها يخلصوا امتحانات وننقل حياتنا كلها هناك خلاص 
مابقاش لينا حد هنا 
هتف فاروق بهدوء
لينا رب إسمه الكريم ومش هيضيع تعبنا ولا تعب بناتنا 
ثم نظر إلى زوجته وابنته وقال
هنصلي العصر ونتحرك على القاهرة هنوصلك يا حبيبتي عند عمتك 
ونطمن عليكي ونرجع عشان اخواتك وكلها كام يوم هرتب أموري وأخواتك 
تخلص امتحاناتهم ونكون عندك بأمر الله 
أستقلو سيارة بيچو تقلهم إلى القاهرة وبعد مرور ساعتين كانت تصف السيارة بحي مصر الجديدة حيث تقطن عمة زوجته 
طلب من السائق انتظارهم فسوف يعودو معه ثانيا إلى المنصورة 
كانت الساعة السادسة مساء عندما وقفوا امام باب المنزل يدقون جرسه 
فتحت لهم السيدة المرافقة لعمتها استقبلتهم بوجه بشوش فهي على علم مسبق بقدومهم رحبت بهم وطلبت منهم الدخول 
اقتربت سناء بخطوات بطيئة ترحب بابنه أخيها 
يا الف مرحب نورتونا يا دلال 
وبعد
لا مافيش داعي والله أحنا اتغدينا قبل ما نطلع من المنصورة 
شهقت سناء بحزن
معقول يا ابو حياة مش عاوز ناكل مع بعض ولا إيه لا أنا كده هزعل 
ابتسم لها بود وقال
مانقدرش على زعلك يا ست الكل بس والله عشان البنات مش
عاوزين نتأخر عليهم ومعانا سواق منتظرنا كمان أحنا مطمنين على حياة معاكي
ربتت على كتفه برفق
دي في عنية الغالية بنت الغالية وأن كان على السواق ثريا هتبعتله غداه وأنتم هتفضلوا هنا للصبح أنا ماشبعتش من بنت أخويا لسه 
هتفت دلال بحب 
ڠصب عننا والله يا عمتو
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 150 صفحات