السبت 16 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 34 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


حرام تظلمها وتظلم نفسك بمشاعر مزيفة أنت اتعرضت لظلم وبطريقتك دي عاوز تظلم ميلانا وكمان نفسك أسر انت محتاج وقت تلمم فيه جروحك بنفسك مش بدخول حد حياتك
زفر بضيق وقال
أنا لا يمكن أظلم
بنت تاني معايا يا سراج بس مااقدرش أسافر واسيب ميلانا هنا لوحدها عاوز ترجع مصر عشان تكون مع سليم في الشركة مافيش مشكلة انا منتظر رد ميلانا ومحتاجها تنزل معايا اما بقى نور مش هوقف حياتي عشانها لم يجي موعد نزولي وقتها هقابلها وهعزيها بنفسي ونخلص كل اللي بينا 
هتف سراج بسأم
براحتك يا أسر أنا قولت اللي يخلص ضميري أنت عارف أنك أخويا ويهمني مصلحتك أنا هاكد حجز طيارتي بعد ساعتينيعني لازم اتحرك على المطار دلوقتي خلى بالك على نفسك

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ودعه بالعناق ورفض سراج أن يقله أسر للمطار ذهب هو بنفسه بسيارة خاصة من الفندق أما عن أسر فزفر أنفاسه بهدوء وقرر أن يغمض عيناه ويرتاح قليلا من الأفكار العالقة بذهنه التي ستقضي عليه لعله ينام وينسى كل شيء يورقه 
عادت حياة المنزل ورفضت تناول الطعام وتوجهت إلي غرفتها أوصدتها على نفسها بالمفتاح وكأنها خائڤة من شبح يطاردها 
جال بتفكيرها أن تهاتف والدها ولكن تراجعت عن ذلك فماذا ستخبره 
ولم تجد أحد يشاركها ما عرفته عن رب عملها فجأة تذكرت طارق التي كانت تشاركه دائما قراراتها وكانت تشعر بأنه شقيقها الأكبر يقف دائما جانبها ولم تتردد لحظة بالاتصال به 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان مازال حبيس لغرفته لم يفكر إلا بمحبوبته وفجأة صدح رنين هاتفه نظر له بدهشة ليتفاجئ باسم محبوبتة ينير شاشة هاتفه
أجابها بلهفة
ألو حياة 
هتف حياة برزانة
أزيك يا طارق عامل ايه 
أنا بخير يا حياة مدام سمعت صوتك طمنيني عنك أنتي وعن الشغل الجديد
قالت بتردد
طارق أنا متصلة بيك عشان محتجالك أوي
في مصېبة واقعة فيها في الشغل
هتف بحزن 
أنتي متصلة بيه عشان عندك مشاكل في الشغل هو ده بس اللي فكرك بيه يا حياة 
ثم استرسل حديثه قائلا
وأنا اللي كنت فاكر راجعتي نفسك ووافقتي على جوازك مني وعشان كدة متصلة تفرحيني أنك موافقة على الجواز
طارق أنت أبن عمي مهما حصل ومش عاوزة ازعلك بحكاية الارتباط ممكن تنسى يا طارق 
همس بحزن
انسى يا حياة أنسى حبي ليكي أنسى أن عشت عمري كله اتمناكي ومستني اللحظة اللي تجمعني بيكي في بيت واحد دلوقتي محتاجة ليه عشان واقعة في مصېبة بخصوص الشغل لا يا حياة شوفيلك حد تاني يقف جنبك وانسى انتي خالص أن ليكي ابن عم واسمه طارق
هتفت بحزن بسبب كلماته الصاډمة
خلاص يا طارق أنا اسفة أن لجأت ليك وفكرتك أخ كبير هيقف جنبي أوعدك يا ابن عمي لو بمۏت مش هألجا ليك وبكرر أسفي مرة تانية
أغلقت الهاتف بحزن وظلت تبكي بمرارة لم تشعر بها من قبل فاقرب الناس إليها خذلها وجرحها وكل ذلك من أجل إصراره على الزواج منها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أسدل الليل ستائره على الجميع 
الحزن مخيم على محياها وهي واقفة بشموخ وسط حشدا من الرجال يتقدمون إليها يصافحونها بود ويواسوها حزنها في فقدان جدها يمطرونها بوابل من مشاعرهم اتجاه مصابها 
ات سليم بتلك اللحظة رمقتة بنظرة تحدي ودنت منه تهمس بجانب أذنه
ټقتل القتيل وتمشي في جنازته أنت اللي قتل جدو يا سليم وأنا لا يمكن أسامحك ولا أغفرلك
ابتعد عنها ولم يهتم بحديثها ودلف لداخل قاعة الرجال يجلس معهم ويستمع للشيخ المقرئ وهو يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم 
ولكن باله مشغول بشئ آخر 
بعد مرور ساعتين انتهت مراسم العزاء وغادروا الجميع إلى منازلهم ولم يبقى سوا سليم فقط 
حرك مقعدة المتحرك ليتجه إلى نور زفر أنفاسه بضيق ثم قال بجدية
تقدري تفضلي في ڤيلة جدك أنا ما قبلتش يتحجز عليها ضمن ديوانه وأن كان على ديون جدك أنا سددتها بس مش عشانك عشان أسر طلب مني كده
جحظت عيناها پصدمة وقالت
أسر على علم أن جدو ماټ ومانزلش يقف جنبي
ابتسم بسخرية وقال
والله أنتي بتجني نتيجة أفعالك واعتقد إللي بنكم انتهى ولم ينزل بالسلامة هيتم الطلاق رسمي
ثم تركها دون أن يتطلع لها
وتوجه الي سيارته ساعده السائق على الجلوس بالمقعد الخلفي وطوي المقعد المتحرك ووضعه بحقيبة السيارة ثم استقل مجدي خلف مقعد المقود 
هتف سليم قائلا
مجدي أطلع بينا على الڤيلا القديمة
أوامرك يا باشا
في غضون دقائق كان يدلف من باب الفيلا بمقعدة المتحرك وطلب من مجدي انتظاره بالسيارة ريثما ينتهى من عمله داخل الڤيلا لب له مجدي أوامره وهو يتسأل داخله بقلق ماذا يفعل هنا في ذلك الوقت
المتأخر من الليل ولماذا يتردد على تلك الڤيلا من حين لآخر 
أغلق سليم الباب الحديدي خلفه بجهاز التحكم ثم أقترب بثبات يدلف لداخل الڤيلا أخرج المفتاح من جيب سترته ثم دسة بالفتحة المخصصه له وفتح الباب ودلف بهدوء 
كان المكان مظلما ضغط زر الإضاءة ليشعل إلاضاءة بالمكان ثم نهض عن مقعده واستقام واقفا وسار بخطوات واثقة يدلف بها داخل غرفة بأخر الممر المؤدي إلى غرفة مغلقة بإحكام فتح
الاقفال ودلف داخلها ثم
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 150 صفحات