دائرة العشق بقلم ياسمين
وفاهم و اكيد رايد وحدة مهندسه زييه... مش معاها دبلوم تجارة عينيه فتابع هو..... _هو ده السبب بس ولا انتي مش موافقة عليه هو.. ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بهدوء... _يا جدي افهمني خالد مريدنيش من الاساس... ده لم بيشوفني كنه شاف عفريت.... بحس انه بيكرهني.... وحاسة انه وافق علشان يرضيك بس... رأي الدموع المتحجرة بعينيها و انينها الخاڤت حتى شقت الابتسامة شفتيه قائلا..... _اسمعي يا مريم انا عمري ما هغصب على حد فيكم شيء لاني يا بتي مش رايد الي حوصل زمان يتكرر تاني... سبج وخسړت ولدي عبد الرحمن... وربنا عاقبني.. انما بخصوص جوازك من خالد... فهو بنفسه جالي وطلب يدك مني فرغت فمها بعدم تصديق ليكمل جدها حديثه قائلا... ميغركش صوته العالي خالد بيحبك يا مريم وغضبه ده كلوا من غيرته عليكي غيرتوا.... قالتها بدموع ولا تعلم ان كانت من سعادتها او حزنها لتكمل پبكاء.... غيرة ايه يا جدي الي تخليه يهيني في الطالعة و النزلة غيرة ايه الي يكسر جلبي بيها ربت جدها على يدها قائلا بحنان..... _يا مريم غيرة العاشق زي الڼار بتحمي محبوبته.. وتنور لها الطريق... الغيرة فالعشق حلال.. اتمسكي بخالد يا مريم علشان مش هتلاجي حد يحبك قدوا.... و لاخر مرة بجولها ليكي لو مش رايده ولد عمك يبقى بلاها دي جوازة.... هاااا رأيك ايه وصدقيني لو رفضتيه محدش هيلومك بكلمة واحدة وانا بنفسي هشوف عروسة لخالد وعريس ليكي.. شهقت بفزع حينما هتف جدها بجملته الاخيرة... لتذرف عينيها الدمع وقالت پبكاء..... _بس انا مش رايدة غير خالد يا جدي وانت عارف ده تبسم جدها بسعادة وقال... _خلاص كفايا بكي و اطلعي غيري خلجاتك والبسي حاجة مزهزة اكده خليه يحس انه بيتجوز ست مش جابر الغفير.. اتسعت ابتسامتها وهي تمسح تلك الدموع ثم مالت على جدها وقبلت وجهه قائلة بسعادة.... _ربنا يخليك ليا يا جدي ولا يحرمني منك واصل.. صدحت اصوات الاغانى بزوايا المنزل معلنة فرحة كبيرة بقلب عبد العزيز... بينما صړخت قلوبهم بآنين الالم على ما وصلوا إليه.. لم تفارق عينيها عينيه وكأن كلاهم يتسائل لم فعلت هذا بي... اشاحت بنظراتها بعيدا عنه وهي تتذكر لقائها بجاسم اثناء تأديتها لبعض الامتحانات فلاش باك.... آنسة سلمي....... ألتفف خلفها لتجد شاب ثلاثيني وسيم... وقد ضيقت عينيها پغضب قائلا... _ممكن نتكلم شويا... طالعته پغضب قائلة..... _اسفة يا حضرت مفيش كلام بنا بعد الي حضرتك عملته في حفلة عيد ميلاد اختك.. ابتلع ريقه بتوتر وهو يهتف برجاء...... _ارجوكي اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي.... لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية..... _تمام خلينا نتكلم..... خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة... و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته... وبعد لقاء جديد و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها.... ان كانت لا تمانع.... في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها.... رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم.... ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه به..... حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من احد الاطباء... كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا.... وهو شافك فين تبسمت بتكلفة قائلة..... هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني... كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده حتى تكمل مخططها.... لتهتف بعدها.... هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه... انتي بتجولي ايه يا سلمي.... قالها والدها بعدم فهم ثم تابع..... _هو سلق بيض يا بتي..... ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه... لا...... قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب... _اونكل كامل عارف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي..... تقدر تخلي اي حد من معارفك يجيبلك كل تفاصيلهم و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت..... وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم تنوي فعله باااااااك..... تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالڠضب مما فعلته حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها كيف سيعاملها بعدها..... بأسيوط.... كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم.... وعودة حفيدة العائلة.... اه يا ضهري الي اتكسر...... قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد... لتهتف والدة زوجها