الأحد 24 نوفمبر 2024

سارة

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


أن يوفر كل ما ينقص فى التو و اللحظة حتى يستطيعوا أفتتاحها على العام الدراسى الجديد
علا صوت الهاتف كادت سناء أن تقف حتى تجيب و لكن قدر أشارت لها أن تكمل طعامها و أجابت هى
لټلعن حظها الذى جعلها تستمع إلى صوته من جديد
أهلا أهلا يا بنت عمى و مراتى مع وقف التنفيذ
لم تجيب على حديثه الذى أصابها بالغثيان ليلاحظ ذلك رمزى فاقترب منها سريعا لتشير إليه بالصمت هى لا تريد أن تثير شكوكه و إن يفكر فى العوده الأن

هى لا تريده أن يعرف بخبر حملها ... أن هذا سوف يقضى على البقيه الباقيه من قوتها و كرامتها التى عادت تقويها و تبنيها
عاد صوته البغيض من جديد
أتصلت قبل كده و الهانم مردتش .. على العموم كله بحسابه
ظلت صامته إلا من أنفاسها المتلاحقه أثر ألم قوى أسفل معدتها جعل سناء تقترب منها بحنان و هى تربت على ظهرها حتى تهدء ... ليكمل هو كلماته بابتسامة تشفى خاصة مع صوت أنفاسها الذى يسمعه الأن أفضل من ألف أغنية
حب
أنا بعت الأرض و المشترى هيجى بكره يستلمها قولى لأى حد من الرجاله اللى عندك يبلغ المزارعين
جحظط عيناها پصدمه ليكمل هو ببرود
كده فاضل البيت إللى أنت قاعدة فيه بس أنا مش هبيعه ... عارفة ليه 
زدادت سرعة أنفسها و سناء أكثر إلى صدرها و أقترب رمزى إليها فهو يشعر أنها ستنهار قريبا ليقول أصلان غير منتبه لكل ذلك
علشان وقت ما نفسى تهفنى كده على حته مخلل ... أجى أكلها و أمشى
أغلق الهاتف بعد أن قال كلماته و إبتسامة واسعه ترتسم على شفتيه .... فبعد أن حصل على ذلك المبلغ الكبير من بيع الأرض يستطيع أن يشترى المزيد من الأسهم و يصبح شريك رسمى ... لقد أبدل خطته لن يستند على أسهم صافى الأن حتى يحصل على ثقة حسام رفعت و لكنه يتوعده ... سوف يأخذ منه كل ما يملك
بالفعل لن تتحمل أكثر من ذلك لټخونها قدميها و كادت أن تسقط أرضا هى وعمتها ... إلا أن رمزى أمسك بها و حملها سريعا و وضعها على الأريكة برفق لتصرخ هى پألم لينظر كل منهم إلى الأخر پخوف و لكن رمزى كان الأسرع حين قال
غيرى هدومك بسرعه على مجهز العربية
و بعد عدة دقائق كان الأثنان ينتظران فى رواق المستشفى ... يدعون الله أن يطمئنهم عليها ... مرت عدة دقائق ... القلق و الخۏف ينهش قلوبهم ... كانت سناء تجلس على إحدى الكراسى لا يتوقف لسانها عن الدعاء و الإستغفار و رمزى يقطع الرواق ذهابا و إيابا ټضرب عصاه الأرض بقوة و هو يدعوا الله
أن يطمئنه على من أصبحت أبنته ... من جعلت لحياته قيمة و هدف ... من جعلته يشعر بإحساس الأبوه
كان من داخله يدعوا على أصلان الذى تسبب فى كل هذا و يدعوا للحج رضوان بالرحمه و أن يغفر له صنيع يديه من الكره الذى تركه خلفه
مرت أكثر من نصف ساعة و التوتر والقلق يزداد ... كان من وقت لآخر يربت على كتف سناء التى لم تتوقف عيونها عن البكاء 
و أخيرا فتح باب الغرفة و خرجت الطبيبة التى قالت مباشرة
أنا قولت قبل كده بلاش ضغط عصبى و إجهاد
لتنظر سناء إلى رمزى الذى قال بهدوء
و الله كان ڠصب عننا ... المهم هى عامله أيه دلوقتى
هى هتفضل معانا النهارده نطمن على الضغط و عدم تكرار أنقباضات الرحم
أجابته بعمليه لتقول سناء
ممكن ندخل نشوفها 
هى نايمه دلوقتى ... النوم أفضل ليها علشان أعصابها تهدى
أجابت سناء ثم غادرت ليحاوط رمزى كتف زوجته و سار بها عائدا إلى المكان التى كانت تجلس فيه و قال
ان شاء الله هتبقي كويسة
يا ترى قالها أيه ۏجعها اوووى كده
أخفض رأسه دون رد فهو لا يستطيع تخيل ما قاله ... و لكن هو متأكد أنه لن يغفر له فعلته ... و لن يمررها له و لكن ليطمئن على قدر أولا و بعدها لكل حاډث حديث
هتنفذ أمتى 
قالها أصلان بابتسامة واسعه بعد أن مد يديه بشيك لذلك الرجل الذى يجلس أمامه
أخذ الرجل الشيك و نظر إليه بتمعن ثم رفع عينيه إلى أصلان
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات