لهيب الروح بقلم هدير دودو
معحبا باسمه عندما يستمع إليه منها لكنه أسرع محمحما بجدية حتى لا يزعجها فسألها بهدوء
هو انتي ليه قولتي امبارح إنك مش موافقة تتجوزيني.
هربت من عينيه ونظراته المحيطة بها متطلعة أرضا بخجل وأجابته بتوتر
أنا مش موافقة...ومش بفكر في الجواز أصلا وبعدين مش محتاجة شفقة اللي حصل امبارح من مديحة هانم أنا متعودة وكان بيحصلي اسوأ من كدة منهم كلهم فشكرا ليك.
ومين قالك أصلا أن انا عاوز اتجوزك شفقة ما لو كدة كان ممكن اشوف أي حل تاني
هقف قدام ابويا والكل عشان شفقة مثلا.
ا... أنت قصدك إيه بعدين عاوز تتجوزني ليه لما هو مش شفقة...
ابتسم بثقة عالما ماتفعله الآن لكنه رد عليها بمهارة
عشان حاجات كتير أوي بعدين انتي رافضة ليه ماتديني فرصة وتجربي هتخسري إيه
أ... أنا معنديش حاجة أخسرها ولا عندي حاجة أجرب بيها برضو أنا مستنية مۏتي بس.
ربت فوق يدها بحنان ورفع وجهها إلى أعلى حتى يجعلها تتطلع نحوه لترى حقيقة مشاعره نحوها نظراته التي تخبرها بكم العشق المتواجد لها تخبرها أنه عاشق ولهان متيم بها رد عليها بنبرة عاشقة بصدق
سالت دموعها عنوة عنها فوق وجنتيها بضعف وحزن ونهضت مسرعة توليه ظهرها بحزن خافية دموعها من أمام عينيه مردفة بضعف وعجز يقطع في قلبها حتى كاد يفتك به
لاول مرة يعلم بعدم قدرتها على الإنجاب نهائيا لكنه حاول أن يخفي صډمته حتى لا ېجرحها ووقف خلفها بحزن لأجلها لأجل نبرة صوتها المقهورة العاجزة وضع يده فوق كتفها بحنان مردفا به
طالعته بضعف لم تنكر مشاعرها له التي لم تقل مع مرور الوقت عليها بل ازدادت تلك المشاعر هي التي تجعل قلبها ينبض للآن لم يتوقف بعد كل مايحدث لها لكنها تمتمت بخفوت خائڤة مما سيحدث إذا وافقت
ب... بس بس ياجواد ازاي فاروق بيه مش موافق ومحدش هيوافق بعدين الكل معاه الحق أ...أنا منفعكش والله فكر كويس.
كيف يخبرها أن لن يهتم بالجميع الآن بالتحديد هو لم يهتم ولن ينتظر مثلما فعل في المرة السابقة لكنه أجابها بتعقل وهدوء
محدش هيقدر يقولي حاجة بعدين أنا اللي هتجوز هو فاروق بيه هيتجوز معايا ولا أنتي مش واثقة فيا!
ضحكت بخفوت وحذر خوفا من أن يستمع إليها أحد وأجابته مسرعة بهدوء
لأ طبعا متقولش كدة أنا واثقة فيك أنا بس مش عاوزة مشاكل.
هي لم تثق بأحد سواه في الدنيا بأكملها تراه رجل حقا به جميع الصفات التي تجعله رجل تثق به وتستند عليه واثقة تماما أنه سيتحملها ويظل معها بلا ملل سيتحمل جميع الأشياء التي تنقصها هي لن ترى مثله في حياتها.
طالعها مبتسما بهدوء ليجعلها تطمئن وأجابها بثقة
لا مټخافيش مفيش مشاكل أنتي بس وافقي.
كانت لازالت خائڤة مترددة لم تريد أن تظلمه معها تود اقترابه منها وحنانه عليها بالطبع لكنها أيضا تخشى أن تظلمه معها لذلك لم تستطع الرد عليه فضلت الصمت.
كان يعلم ما تفكر به جيدا لذلك مسك يدها بحنان وعاد حديثه مرة أخرى ليجعلها تثق به
رنيم أنا مفيش حاجة فارقالي والله العظيم غيرك بعدين أنتي لو موافقتيش أنا كدة عمري ماهتجوز خالص وإلا كنت عملتها من زمان يرضيكي متجوزش بذمتك دة أنا حتى بعرف اشيل اوي.
ضحكت بصوت صاخت متذكرة تلك الكلمة لأول مرة عندما أخبرها بها وبعدها رفعها فوق ذراعه عاليا تاهت داخل عينيه بضعف واومأت برأسها بصمت وهي لازالت تائهة لم تستطع تحديد موقفها لكنها تود البقاء معه طيلة حياتها القادمة متمنية أن يظل بجانبها هو ولم يمل منها وهلة واحدة.
لكن في ماذا تفكر تلك الحمقاء! هو يمل منها لو كان سيفعلها كان فعلها عندما كامت بعيدة عنه لكنه انتظرها رغم علمه من استحالة وجودها معه لكنه ظل على أمل عودتها له..
تحدثت مديحة بمكر أمام فاروق بعدما تأكدت من عدم استماع أحد اليهما
يعني إيه يافاروق