لهيب الروح بقلم هدير دودو
العارم مصححة حديثه
ب... بس يا فاروق البنت معملتش حاجة كانت معرفة جواد من الأول وهو عارف وموافق يعني حرام مغلطتش في حاجة ولا ضحكت غليه
اقتىب منها قابضا فوق ذراعها پغضب طالها صائحا بها پعنف حاد
بقولك ايه اسكتي خالص تلاقيه كان قايلك وشجعتيه وعارفة كل حاجة بس لو انتي يا جليلة مش عاوزة تشوفي عياله انا عاوز ايه ابنك عاوز يقطع اسم الهواري من الدنيا مش هسمح بكدة مهما حصل وهيطلقها ڠصب عنه.
والله العظيم ما كنت اعرف حاجة ولا قايلي المرة دي وبعدين بتقول إيه اكيد نفسي اشوف عياله وافرح بيهم بس مش كدة مش هينفع تجبره هو مش صغير.
تركها بحدة رافضا حديثها مغمغما بعدم تصديق بعد تردد حديث مديحة الدائم في عقله عنوة عنه
طالعته بحزن وأجابته بصدق متعجبة لطريقته الحادة معها دون سبب تلك المرة
والله ابدا يا فاروق والله ما كنت اعرف حاجة عن الموضوع دة انا اتفاجأت بكلام مديحة بس دلوقتي بتكلم معاك عشان بتقول هتخليه يطلقها ڠصب عنه فبقولك أن مينفعش عشان هو مش صغير هو عارف هو بيعمل ايه كويس.
فضلتي تقولي مش صغير مش صغير وتدافعيله لغاية ما بقى يقف قدامي ويرد عليا انتي السبب في للي الواد دة كله فيه.
لم تعقب على حديثه بل تطلعت أمامها بصمت وحزن لما يحدث معها وتغير فاروق المباغت فقد اصبح أكثر حدة وعصبية معها هي بالتحديد في الفترة الأخيرة تحاول دوما ان تمرئ الأمر بهدوء خوفا من غضبه على الجميع.
في الصباح...
خرجت رنيم من المرحاض بملامح وجه هادئة لكنها سرعان ما عبست عندما وجدت جواد الذي يعد ذاته للذهاب اقتربت منه واقفة خلفه مباشرة بهدوء مغمغمة بحزن
ايه دة أنت هتمشي ولا إيه
اومأ لها برأسه اماما وهو يقوم بغلق قميصه مسرعا مردفا بحنان
طالعته برفض لا تود أن يتركها بمفردها شاعرة بمدى قوتها وهو معها لكنها لم تريد أن تبقى في المنزل مع تلك العائلة بمفردها متسيبنيش لوحدي ع.. عشان اللي حصل امبارح يعني.
مټخافيش محدش هيكلمك ابقي اقعدي مع سما وماما ومتقلقيش.
تنهدت بعدم ارتياح لكنها تحاول أن تخفي شعورها حتى لا تزعجه مبتسمة بهدوء
بقولك ايه ما نتأخر عالشغل شوية اصل ابقى ظابط غبي لو سيبت الشغل الحلو اللي في ايدي دة ومشيت.
ابتعد عنه بعض الخطوات إلى الخلف ضاحكة بسعادة وأجابته برفض
لأ طبعا يلا روح عشان تلحق ترجع ومتتأخرش.
غمز لها بعينيه معقبا بتوعد ومرح
ماشي استنيني بقى لما ارجع هاخد حقي كامل.
ضحكت بصخب معلنة عن سعادتها واحتضنته بحنان وعشق جارف وبدأ هو يلملم اشياءه مسرعا حتى يذهب عمله.
في المساء...
عاد جواد إلى المنزل للتو
كان سيدلف إلى غرفته مباشرة ليطمئن عليها ويطفئ من اشتياقه لها لكنه وجد والدته تنتظره تمتمت بهدوء
لو فاضي يا حبيبي ممكن اتكلم معاك.
احتضنها بحنان متمتما بتعقل هادئ
اه طبعا ولو مش فاضي أفضالك ياست الكل هو أنا عندي اغلى منك.
ابتسمت بفخر لحنانه الدائم وحبه لها وجلست تتحدث معه بجدية وعتاب
ينفع اللي حصل امبارح ياجواد
تنهد بجدية مجيبا اياها بعدم رضا هو الآخر
لا طبعا مينفعش بس هو غلط رنيم دلوقتي مراتي كرامتها من كرامتي يعني لازم احافظ عليها أنتي اللي معلماني كدة هو غلط فيها وقال في حقها كلام مينفعش ومحترمش وجودي.
حاولت أن تشرح به الامر كما يرى فاروق بطريقة اهدأ ليحاول فهم ما يريده بهدوء
ياحبيبي هو كان فاكر أنها مقالتلكش ماهو مجاش في باله إنك عارف حاجة زي كدة وموافق عليها دة نفسه يشوف عيالك.
التقط أنفاسه بصعداء مغمغما بجدية
يا أمي المهم عنده المفروض تبقى سعادتي وكلكم عارفين أن سعادتي معاها.
ردت عليه معترضة بعدم رضا محاول أن تجعله يرى الامر كاملا ليحكم بعقله بدلا من عاطفته المسيطرة عليه
جواد أنا وابوك نفسنا نفرح بعيالك أنا نفسي اربيهم زي ما ربيتك واعلمهم كل حاجة أنت عن نفسك كنت بتحلم بأنك بتخلف من زمان دلوقتي اتخليت عن كل دة وبقى مش مهم طب أنا وابوك هنتخلى عنه ليه بلاش تلغي عقلك فكر كويس في كلامي واعرف انت بتقول ايه
صمتت لوهلة بأعين باكية وأضافت معقبة بحزن
أنا من زمان وأنا نفسي اشيل عيالك بحلم باليوم دة جواد وانت عاوز دلوقتي تحرمني منه.
لا يعلم كيف يخبرها أن كل ذلك لا يهمه هو لن يسعد باطفاله مع غيرها سعادته الحقيقية معها حاول