لهيب الروح بقلم هدير دودو
اللي بتقوليه دة هو بيعمل كدة عشان خاطر أخوه غير كدة ولا كان سأل فينا.
رمقتها بعدم اقتناع بذلك الحديث الأبله الذي تبدل منذ وهلة وغمغمت تتحدث مرة أخرى بشك
انتي اللي
قولتي أن في حاجة بينك وبينه ياماما أنا مقولتش حاجة أنا بس عاوزة اعرف.
صاحت بها پعنف وحدة أخرستها تماما على الرغم من توترها بداخلها
لم تعقب على حديث والدتها بل طالعتها بصمت وهي متأكدة أن هناك شئ ما والدتها تخفيه عنها فنهضت مديحة پغضب تاركة إياها لاعنة ذاتها على حديثها التي تفوهت به بالخطأ.
دق جواد الباب الخاص بغرفة شقيقته مستاذنا منها بهدوء بعدما سمحت له أن يدلف
اتسعت ابتسامتها عندما رأته وأجابته بمرح مرحبة بوجوده
انت بالذات تدخل في اي وقت.
اقترب محتضنها بحنان مقبلا رأسها وجلس بجانبها مبتسما وسألها بمكر
انتي قولتيلي اسمه خالد ايه قولي تاني كدة
أسرعت تجيبه بحماس وقلق بداخلها خوفا مما سيفعله شقيقها لأنها ستستمع إلى حديثه على الفور
أجابها ضاحكا بمرح وثقة مرتسم فوق ملامحه الجادة الهادئة
عيب عليكي أخوكي برضو ينسى حاجة مهمة زي دي أنا سألت عنه زي ماقولتلك.
لم تستطع أن تخفي فضولها وتوترها فأسرعت متسائلة بلهفة عاشقة حقيقية علمها جواد على الفور
بجد ياجواد! وطلع إيه كويس صح زي ماقولتلك
ابتسم بتعقل ابتسامة هادئة لهيئة شقيقته الجديدة عليه وأجابها بثقة هادئة متعقلا
ابتسمت سما بخجل متطلعة أرضا بصمت شاعرة بدقات قلبها تتسارع پعنف لم تستطع التفوه بحرف واحد فرفع جواد وجهها إلى أعلى مازحا معها
بتحبيه جامد على كدة انتي كبرتي امتى كدة يابت دة أنتي لسة كنتي عيلة صغيرة بتجري في البيت.
ضحكت بمرح ولازالت شاعرة بالخجل متمتمة بتوتر خاڤت
شاركها الضحك بمرح مغمغما بغرور زائف
لأ انا مراتي تعمل اللي يعجبها وتتكسف براحتها دي مرات حضرة الظابط جواد الهواري انتي فاكرة ايه.
أجابته بغرور هي الأخرى ضاحكة
وأنا كمان أخت الظابط جواد الهواري على فكرة بعدين الواحد هيغير من رنيم بقى.
احتضنها بحنان مربتا فوق ذراعها فانتهزت الفرصة متمتمة بضعف خاڤت وهي شاعرة بالخجل الشديد داخلها متلعثمة في حديثها بعدم انتظام خوفا مما سيحدث في حياتها القادمة
تنهد بصعداء وأجابتها بتعقل هادئ واتزان
اه هساعدك وهقف معاكي كمان طالما هو كويس وطموح وشاريكي والأهم أنك بتحبيه بجد ياسما.
ابتسمت بارتياح وعادت ابتسامتها تزين ثغرها شاكرة ربها لوجوده معها دوما لكن سرعان ما تذكرت امر هام هو الذي سيمنع كل شئ فغمغمت بتوتر وضعف
ب... بس ياجواد ب... بابا... بابا مش هيرضى اكيد مهما حصل.
ابتسم بهدوء ليطمئنها عندما لاحظ تغيرها المباغت خوفا من رد فعله القاسې مع الجميع
مټخافيش بابا أنا هقف قصاده مش هيقدر يعمل حاجة ولا أنتي مش واثقة في اخوكي.
ضحكت بسعادة لوقوفه الدائم معها لكن قبل أن تتفوه بأي كلمة وجدت فاروق يقتحم الغرفة صائحا پغضب حاد
اه انتي لازم تثقي فيه ماهو هيعمل اللي على هواكي واللي عاوزاه حتى لو ڠصب عن ابوكي وعن الكل فلازم يبقى حبيبك بقى تعملي اكتر من كدة ماهو مقويكي.
تشبتت بذراع جواد پخوف متمتمة بضعف متلعثمة
ل... لا والله ي... يابابا مش كدة بس جواد شايف ا... اني معملتش حاجة غلط فعشان كدة واقف معايا بس
صاح بها بحدة غاضبة اخرستها تماما
انتي هتردي عليا ماتحترمي نفسك وطول منا بتكلم مش عاوز اسمع صوتك سمعتي.
اومأت برأسها أماما بصمت خوفا من حديث والدها الصارم الذي يعكس مدى غضبه منها وعدم رضاه عما تريده ويتمناه قلبها.
وجه بصره نحو جواد يرمقه بنظرات حادة مغمغما بقسۏة غاضبة مشددا فوق كل حرف بتفوهه
أنت بقى هتساعدها بتاع إيه أنت مالك بيها طريقتك دي مش هتنفع معايا خاصة لسما بالذات ولا أنت عشان وقعت في جوازة اي كلام عاوز تعمل كدة معاها وتكوش على كله فالأخر دة أنت مش سهل.
حاول جواد السيطرة على غضبه هو الأخر مردفا بجدية حازمة محاولا انهاء الحديث الثقيل على قلبه بضراوة وكأنه لم يتحدث مع والده ففي الحقيقة لم تكن علاقتهما كوالد وابنه
مالها جوازتي أنا فرحان بيها وعمري ماكنت هبقى مبسوط زي دلوقتي وأنا هساعد سما عشان هي اختي ودة واجبي وانا عمري ما هبقى زيك واحرمها من حاجة عاوزاها خاصة لو مش هتضرها.
ازدادت نظرات فاروق حدة مغمغما بلهجة مشددة حازمة يملأها الڠضب
أنت فاكر أنك هتبان احسن بكلامك دة أنت عمرك ماهتعرف مصلحة بنتي اكتر مني ماتفوق لنفسك انت بس بتدور على مصلحتك مش اكتر من كدة.
طالعه