بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
ذالك ربما بسبب بعض الارهاق من الطريقظن أنها ربما إستيقظت فيما بعد و مثل عاداتها السابقه ربما ذهبت للنوم على الأريكه بالصالون
ازاح غطاء الفراش من عليه وهبط من على السرير وكاد يذهب نحو الصالون لكن سمع صوت فتح باب الحمام خلفه
إستدار بوجهه نظر ل صابرينتبدوا وجهها مرهقلكن قال
صباح الخير زوجتى العزيزهغريبه إنك تصحى من النوم قبلى
صباح النور
مش رايقه لتريقتك عالصبح
ضحك عواد ثم
رغم ضيقها لكن أظهرت الامبالاه قائله
إنت ليه إتجوزتنى يا عواد
قالت هذا وإنصبت عيناها على عيناه تنتظر رده
وإختصار بتسلى
إنهى قوله على
بينما هى نفضت يديه عنها وقامت بدفع جسده بعيدا عنها بقوه وإبتعدت عنه تلهث تنظر له ببغض قائله بتهكم الجواز عندك تسليه
من تلك التى مازالت تعامله بنديهتلك النديه التى كانت تجعله يود أحيانا سحقها لكن الأغرب أن نديتها له أصبحت بهذا الوقت تروق له ماذا تفرق عن غيرها هو كان يبغض النساءلم يهوى إقتراب إمرأه منه سابقا حتى هى كان يبغضهالكن ما الذى أختلف حين أصبحت قريبه منهأصبخ لها بعض الإستحواز على تفكيره
إبتعد عنها وتوجه ناحية الحمام لكن قبلها قال بإغاظه
بإستفزاز قائلا
مفيش رجاله ناقصه يا حبيبتىالنقص دايما بيبقى من ناحية الست يا زوجتى العزيزه وكل واحد بيدور يكمل اللى ناقصه او بمعنى أصح اللى محتاج له
ضحك عواد وعاد يقترب من صابرين قائلا ومين اللى قالك إن ناقصني حاجهأى حاجه بعوزها بسهوله باخدها
وقالت
شعر دقنك كبر تانى وكمان شعر راسك طول
تبسم عواد قائلا كنت بفكر أحلق دقني النهارده بس ماليش مزاج
تبسم عواد وتعامل بمكر وإقترب
تضايقت صابرين قائله
بطل غلاسه شويه
ضحك عواد غامزا بعينيه قائلا مش لسه من شويه كنت بتقولى إن الدقن عليا أحلى
شعرت صابرين بالخجل وإنتبهت أن شىء لكن دخل الى فؤادها رائحه ذكيه
شعرت صابرين بالخزولكن تداركت ذالك قائله
يمكن ريحة صابون الإستحمام
يريدها بعيد عن أى أضغان للماضي الذى جمعهم
ترك الأثنين الماضييفكران فقط فى صفو تلك اللحظات
بعد الظهر
كانت صابرين تجلس بالجناح الخاص بها مع عواد
تتصفح أحد المواقع الأليكترونيه جاءت صورة إمرأه حامل بصوره أخرى لها تحمل طفلها بعد ولادته
شعرت صابرين ببسمه وتفتح قلبهاوتذكرت ذالك اللقاء الهادئ صباح بينها وبين عوادأخذت القرار ووضعت يديها على بطنها وقالت يمكن تكون بدايه جديدهعواد لازم يعرف وأشوف رد فعله هيكون أيه
أخذت قرارها
فى نفس الوقت وجدت الهاتف يصدحنظرت للشاشه تبسمت حين رات إسم عواد هو من يهاتفهاردت عليه سريعا
تحدث بعبث أيه رديتى عليا بسرعه كده ليه
ردت عليه حظك إن الموبايل كان بين إيديا بس إنت ليه إتصلت عليا
تبسم عواد ورد
لقيت نفسى فاضى قولت أتسلى شويه مع زوجتى العزيزه
شعرت صابرين بتريقة عواد وقالت
إنت عاوز تتسلى بس انا مش فاضيالك سلام
قالت صابرين هذا واغلقت الخط بوجه عواد
تبسم عواد وعاود الإتصال اكثر من مره ولم ترد عليه صابرين مما جعله يرسل رساله
فتحت صابرين الرساله وقراتها
ردى على إتصالى يا صابرين بدل ما أجيلك ومش هقولك هعمل فيك أيه
تبسمت صابرين وقالت
مش هرد برضوا وهسيب الموبايل فى الاوضه
بالفعل تركت صابرين الهاتف بالغرفه ونزلت للأسفل
دخلت الى المطبخ قائله لإحدى الخادمات طنط تحيه فين
ردت الخادمه
الست تحيه خرجت من شويه
ردت صابرين
طب إعمليلى كوباية نعناع بدون سكر وهاتيها ليا الجناح فوق
امائت لها الخادمه بإحترام
غادرت صابرين وتركت الخادمه التى سرعان ما ذهبت الى غرفة أحلام وقالت لها
الدكتوره صابرين طلبت إنى أعملها كوباية نعناع
تبسمت احلام بظفر و نهضت فتحت أحد الادراج وآتت بعلبه دوائيه وقالت لها حطى لها كم نقطه فى النعناعبس متكتريش عن أكتر
من خمس نقط وحاذرى حد من باقى الشغالات يشوفك
أخذت الخادمه الدواء بمضض وغادرت الغرفه
بينما شعرت أحلام بزهو وهى تتوقع حزن تحيه حين تعلم أن زوجة إبنها أجهضت قبل أن تخبرهم بحملها
كانت هنالك متربصه أخرى وسمعت طلب صابرين من الخادمه هذه فرصتها
دخلت سحر الى المطبخ وجدت الخادمه تضع المياه الشاخنه فوق النعناعفقالت لها فين باقى الشغالات
ردت الخادمه بيشوفوا شغلهم
تنهدت سحر قائله يعنى مفيش هنا غيرك كنت حاسه بصداع ودوا الصداع بتاعى خلصكنت عاوزه