بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
تحل رقابتها
صمت وفيق يستمع لحديث ماجده بداخله مشتت يرى الفرق الواضح بين فاديه وناهدحقا فاديه لم تشتكي له يوما من والداته لكن أحيانا كان يرى إجحاف فى معاملتها لوالداته
ب ڤيلا زهران ليلا
كانت تجلس غيداء على الفراش بين يديها الهاتف تقرأ رسائلها المتبادله مع فادىمع كل دقة رساله وارده منه كان قلبها يدق أصبحت تلك الرسائل لها مثل الأدمان قبل النوم
لكن سمعت طرق على باب الغرفهفى البدايه أعتقدت أنها ربما خادمه بالڤيلاسمحت بدخول من يطرق باب الغرفه
تبسمت بمحبه ونهضت من على الفراش وتركت الهاتف على الفراشذهبت مسرعه الى فهمى تحتضنه قائله
إحتضنها فهمى قائلا
لأ ماما مجتش معاياأنا بس اللى جيت فى شغل وراجع البلد بكره الصبح
شعرت غيداء بوخز فى قلبهافماذا ظنت أن والداها آتى من أجلها لكن ببرائتها تبسمت له
فى نفس الوقت دق الهاتف بصوت أكثر من رساله
تسآل فهمى أيه أصوات الرسايل دى
دى رسايل من واحده زميلتى كنا بندردش سوا
تبسم فهمى قائلا
طب اسيبك تدردشى مع
زميلتك واروح أنا أنام تصبحى على خير
أنهى فهمى حديثه وقبل وجنتي غيداءوخرج واغلق باب الغرفه خلفه
ظلت غيداء واقفه لدقيقه قبل أن تعود الى الفراش وتقوم بفتح الهاتف مره أخرى ورؤية تلك الرسائل
بينما الحقيقه بعد إرسال فادي لأكثر من رسالهظن أن غيداء قد تكون نامت
نهض من على الفراش يشعر بسآم وقف متنهدا يقول
زهقت من الرسايل دى
حاسس إنى زى اللى بيدلل طفله عشان متعيطشفتح ذالك الظرف ونظر الى تلك الصور التى تجمعه مع غيداء بتلك النزههبداخله رأى تلك الصور لن تفي بالغرض الذى يود الحصول عليه عليه أخذ خطوه تجعل غيداء تذهب إليه
أرسل رساله
فكرتك نمتي بصراحه حسيت بوحده خلاص إتعودت على رسايلك
خجلت غيداء ماذا ترد عليه انها أدمنت تلك الرسائل
تلاعب بها وأرسل صوره ل فتاه
شعرت غيداء بوخزه قويه فى قلبها وقالت
كان الرد موجع لقلبها البرئ
أيوا بنت خالى أيه رأيك فيها ماما بترشحها ليا أخطبهاوأنا بصراحه مش بفكر أخطب دلوقتي
إرتعشت يدها وهى ترد برساله
هى حلوهتصبح على خير عندى محاضره بدرى
لا يعلم فادى لما شعر بوخز فى قلبه حين انهت الحديث بينهم وتسأل هل أخطأ الحسبه حين فكر بإرسال صورة إبنة خاله لهالكن فى نفس الوقت شعر بنشوههنالك تفسير آخر أن غيداء ربما شعرت بغيره لا مانع من اللعب على ذالك الوتر
بينما غيداء سالت دموع عينيها تشعر بوخزات قويه فى قلبها لما هكذا حظها لما لا يشعر بها أحد حتى من ظنت وبنت أحلام ورديه أنه يكن لها بعض المشاعر يعرض عليها أيوافق على إلحاح والداته عليه بالزواج من أخرىألهذا الحد هى غير مرئيه لهفى نفس الوقت تحير عقلهالما يراسلها وتلك النزهه التى شعرت أنه يكن لها مشاعركانت وهملا بل كانت تسالىجففت دموعها بإناملها وتسطحت على الفراش تستجدى النوميفصلها عن بؤس وحدتها
بالمشفى
كان الجميع يجلس بالغرفه مع صابرين
تحدثت فاديه
أنا بقول مالوش لازمه الزخام فى الاوضهكده كده صابرين مش هتفوق قبل الصبحالكل يروح وأنا هبات معاها
ردت شهيره لأ أنا كمان هبات معاك
كادت تحيه أن تتحدث لكن قال عواد وهو ينظر ناحية سالم
فعلا مش لازم الزحامبيكفي أنا اللى هبات هنا فى المستشفىتقدروا كلكم تمشوا
لاحظت تحيه نظرات الإحتداد بين سالم وعواد فقالت بتهدئه قبل أن ينفلت الامرف سالم يبدوا بوضوح بعينه نظرات توعد لخطأ من عواد
شهيره أم وانا حاسه بقلبها هى اللى تبات صابرين ومعاها فاديهوأحنا هنكون هنا من بدرىيلا يا
عواد إنت لازم ترجع للبيت حتى عشان تغير هدومك اللى الډم نشف عليها
بصعوبه وافق عواد على قول تحيه وغادر مع سالم وتحيه
بالسياره كان الصمت هو المسيطركان هذا أفضل بالنسبه ل تحيهحتى لا يحدث صدام بين سالم وعواد
بعد قليل
دخل عواد الى الجناح الخاص به
منه مباشرة الى غرفة النوم
كانت نظيفه يبدوا أن هنالك من نظفهالكن مازال منظر صابرين وهى تفترش الأرض يمر امام عين عواديشعر بآلم فى قلبه
ذهب الى الحمام وخلع عنه ثيابه ودخل أسفل المياه التى تنناثر على جسده أغمض عينيه يفكر فى حديث الطيببأن صابرين أجهضت بتناول دواءبداخلها يتمنى