بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
التى شعرت بيدي عواد تضمها له
فتحت عينيها للحظه ونظرت لعواد سرعان ما تنهدت وأغمضت عينيها تزفر نفسها تعاود النوم
تبسم عواد هامسا
صباح الخير
مازالت صابرين تريد النوم مع ذالك ردت عليه بنعاسصباح النور
ضمھا عواد أكثر له ورفع إحدى يديه أزاح تلك الخصل المنسابه على وجهها قائلا
غريبه إنك لسه عاوزه تنامىمع إنك الأيام اللى فاتت كنت بتصحى قبلى وتخرجى عشان تلحقى توصلى فاديه للمدرسه
معنديش أى مانع بالعكس مبسوط إنى أصحى من النوم وألاقى بين إيديا هاديه ومستكينه كده
سبه عواد بالغباء قائلا
ومتصل عليا بدرى كده عشان كدهما كان سهل تجى للڤيلا بعد ساعتينولا غاوى إزعاج عالصبح راعى إنك المفروض خالى
أغلق عواد الهاتف قبل رائف وزفر نفسه وسبه قائلا
مزعج ومبيفهمش كمان
راعى إنه خالك ولازم تحترمه
إنشرح قلب عواد بتلك البسمه على شفاه صابرينوقال
أحترم مينرائف!
إذا كان هو نفسه مش بيحترم غيرهعارف إنى مسافر الساعه أربعه العصر ومع ذالك بيتصل عليا دلوقتي
تبسمت صابرين قائلهوفيها أيه لما يتصل عليك دلوقتي أعتقد الساعه زمنها عدت سبعه ونص الصبح وده ميعاد مش بدري أوى يعني وكمان هو أكيد عارف إنك بتصحى بدري يعنى مش غلطان
توقف عواد عن الحديث وعاود
هو يوم باين من ليلة إمبارح هروح أخد شاور على ما تخلصى مع اللى بيتصل عليك
ضحكت صابرين وإعتدلت جالسه على الراش وجذبت هاتفها وردت مبتسمه تقول
ردت فاديه الصباح ضاحكه ثم قالت بتبرير كلام فى الهوا إتعودت اصحى فى نفس الميعادبقولك هو مش من الذوق إنى أجى
أسلم على طنط تحيه
ردت صابرين
فعلا من الذوق وأنا كمان كنت هتصل عليك تجى لهنا عشان عرفت معلومه مش هتصدقيهاغير كمان ممكن تشغليها شويه
معلومة أيهوأشغلها ليه
ردت صابرين بهمس
هقولك بعدين عشان عواد هنايلا هستناك بعد ساعه هنا فى الڤيلا سلام
إستقيظت تحيه تبسمت بحنان وهى ترى تشبث غيداء بالنوم على صدرهامسدت شعرهاثم تسحبت بهدوء ونهضت من جوارها ودثرت عليها شرشف الفراش ثم ذهبت نحو الحمامأخذت حمام دافئثم بدأت بتمشيط خصلات شعرهاتلك الخصلات التى رغم انها بمنتصف العقد الخامس وبدأ بعض الخصلات يغزوها الشيب لكن قلبها شب قبل آوانهقلبها التى تحمل الكثيرلكن تبسمت وهى تتذكر نظرات عواد ل صابرين التى قرأتها جيدا عواد مغرم ب صابرين حتى إن أخفى ذالكهى أكثر من تفهم عوادعواد بالنسبة لها ليس فقط إبنها بل كان شريك لها بسمه منه كانت تسليها قسۏة والدهتذكرت ذات مره حين كانت يدها محروقه وأمسك المشط يساوى لها خصلات شعرهاوذكرى أخرى كان يدخل عليها سعيدا ويعطى لها تلك الشهاده الدراسيه ويقول لها أنه الأول على فصلهوعلى ماجدوذكرى أخرى وهى تقف فى أحد حمامات السباحه الخاصه بأكبر نوادى مصر وهى تراه يتقدم المتسابقين ويفوز بالمركز الاول ويلقى لها قبله هوائيه وهو يصعد الى منصة التكريموذكرى خلف أخرى تشرح قلبهاالى أن آتت تلك الذكرى التى شرخت قلبها حين قال لها الطبيب أنه نجى من المۏت بأعجوبه آلهيهلكن سيظل قعيد لم تبالى وقتها كل ما همها هو أن يبقى أمام ناظريها ومن أجله لم ټندم على
لحظه عاشتها مع قسۏة والده الذى كان دائما ما يقلل من شآنهما أمام باقى العائله لكن رغم ذالك كان عواد يحبه ويسعى لقربه الذى لم يناله ترك به شعور بالخۏف بالبوح بمشاعره مخافة رفض الآخر له وهذا ما يفعله مع صابرين يعشقها ويخفى ذالك لكن الى متى تمنت أن يبوح بمكنون قلبه وينهى تلك الفجوه بينه وبينها
خرجت من الحمام تبسمت وهى ترى غيداء تنهض بتثاؤب قائله
صباح الخير يا ماما
ردت تحيه صباح الورد يلا قومى خدى شاور وفوقى كده
تبسمت غيداء قائله
مفيش هنا ليا غيار هروح أخد شاور فى أوضتى
تبسمت تحيه قائله وانا هنزل أحضر لكم الفطور يلا وبلاش كسل وأوعى تنامى تانى زى عادتك
تثائبت غيداء قائله
النهارده أجازه وكنت بفكر أقضى اليوم كله نوم
ذهبت تحيه الى الفراش وجذبت غيداء من يدها كى تنهض بالفعل نهضت معها مبتسمه بينما قالت تحيه
يلا تعالى معايا نروح اوضتك هدخلك بنفسى للحمام ولو إعترضتى هحميك بأيديا بلاش كسل الجو ربيع خلينا نتنفس شوية هوا نضيف
تبسمت غيداء وهى تسير تسند براسها على