بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
بخفوت
أحلام! عرفتى إزاي وأيه مصلحتها من قتل مصطفى
إبتعد عواد عن حضڼ تحيه وجلس على أحد المقاعد ينظر لها بترقب لديه يقين عن السبب كره أحلام له منذ طفولته
بينما نظر فادى مندهش قائلا
ليه هتقتله مصلحتها أيه دى قريبة وأعز صديقات ماما
نظرت تحيه نحو عواد بدمعه وأجابت أكيد
قټلته عشان تقضى على مستقبل عواد إنه أقل شئ يقضى مده طويله فى السچن
واضح إن محدش بيقبلك بس ده مش سبب مقنع ولو كلامك صحيح تبقى قټلته إزاى
نظر فهمى ناحية تحيه ينتظر الرد إستجمعت تحيه نفسها وقالت
معرفش هى قټلته إزاى أنا سمعتها بتهزى إنها هى اللى قټلته
تهكم فادى بنظره وكاد يتحدث لكن سبقته تحيه قائله بتبرير
صعق عواد وهو ينظر لوجه تحيه التى أمائت رأسها بدموع تؤكد قولها
أيوا أحلام هى السبب فى إجهاض صابرين
قالت تحيه هذا ونظرت ل فادى قائله بتأكيد
لو مش مصدقنى الخدامه موجوده أسألهاقول لها صابرين كانت آذت أحلام فى أيه عشان تسبب إنها تجهض لو مكنتش إتصلت على فاديه تطلب مساعدتها وبالصدفه رجوع عواد للبيتأحلام پتكره عواد طول عمرها والسبب كان تافه إننا إتجوزنا مع بعض فى ليله واحده أن حبلت بسرعه إنما هى إتأخرت كم شهروإزاى أخلف ولد قبلها يمكن لو كنت خلفت بنت كان قل غلها شويه
المال يفتح كل الطرق المغلقهويجعلك بسهوله تدهس بقدميك على رقبة من يقف قدامك وتحصل على كل ما تريدهحتى السلطه والأفضليه
فتحت صابرين عينيها
كل ما سبق قبل أن تفتح عينيها كان كابوس هى للتو إستيقظت منه
عادت الى غرفتها وجدت فطور خاص بإنتظارها فى الغرفه تبسمت بحبور لكن بنفس الوقت ودخلت عليها فاديه تحمل طفله صغيره تعجبت كثيرا وسألتها
نظرت فاديه للطفله وقبلت وجنتها قائله دى
بنتي
تبسمت صابرين وقبل أن تتحدث دخلت منال بطفلتها
الى الغرفهللحظات تعجبت صابرينونظرت الى فاديه بنظره فهمتها منها وقالت
منال
صاحبتى وبنتها
تبسمت صابرين لهن وإزدات بسمتها حين دخلت شهيره تحمل على يديها صندوق ورقى كبير قائله
الفستان وصل وزمان البنات بتوع الميكيب على وصول هما كمان خلصى فطورك بسرعه عشان بعد كده هتنشغلى مش هتلاقى وقت للأكل
بعد وقت مساء
إنتهوا الفتيات من تزين صابرين التى ظهرت مثل الأميرات دخل اللى الغرفه سالم مبتسما بإنشراح وقبل جبينها قائلا
بسم الله ماشاء الله أميره
تبسمت فاديه قائله
ولسه يا بابا لما مصطفى يشوفها هيتهوس بها رغم أنها تقريبا حاطه رتوش بسيطه
شعرت صابرين بالخجل
تبسم سالم على خجلها قائلا بمدح
دى هاله ربانيه يا فاديه
أثنى سالم يده قائلا بإختصار
أميرتى
وضعت صابرين يدها بين ثنايا يد سالم وخرجت من الغرفه
بعد قليل
تبسمت صابرين وهى تنظر الى مكان وقوف مصطفى القريب من باب شرفة الغرفه المفتوح لكن تلك الستائر التى تتحرك بنسمات الهوا تعتم الغرفه تخفى العتمه قليلا ملامحه
أقتربت صابرين من مكان وقوف مصطفى تقول
واقف ليه فى الضلمه يا مصطفى الليله ليله قمريه والقمر كامل إفتح الستاير لنور القمر
لم يرد عليها مصطفى وهى تقترب منه الى أن أصبحت خطوه هى الفيصل بينهم رفع مصطفى يديه وأزاح ذالك الوشاح الابيض عن وجهها شعرت صابرين بالخجل واخفضت وجها بحياء لكن مصطفى وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها رغم ذالك كانت تخفض عينيها
إحنى مصطفى رأسه رأسها وفرد خصلات شعرها التى تطايرت بسبب تلك النسمه القويه التى هبت وازحت طرفي الستائر وتسرب ضوء القمر الى الغرفه بسبب تلك النسمه أغمضت صابرين عينيها ثم فتحتها وعادت براسها للخلف رفعت وجهها على إستحياء تنظر لوجه مصطفى لكن نظرت پصدمه قائله
إنت مين وفين مصطفى إزاى دخلت هنا
لم يجيبها فقط إبتسم
إبتعدت عنه صابرين بإستهجان تنظر له بإستغراب وتوجس