الخميس 05 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 204 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


وبالفعل نهضت 
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت
إحدى الضلف وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه 
حاولت جاهده بيدها السليمه 
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارهاأدخلت يدها السليمه بالمنامه اولا ثم حاولت 

إدخال يدها الآخرى لم تستطيع إدخالها بسبب شعورها بآلم كبير ليس فقط بسبب آلم يدها بل أيضا بسبب آلم ضلوع صدرها الذى مازال الۏجع لم يزول 
حاولت أكثر من مرهلكن حين كانت تشعر بالآلم تتوقف عن المحاوله 
فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفهلاحظ ذالك الآلم المرسوم على وجه صابرينإقترب منها وأمسك قطعة المنامه وقربها ليدها محاولا مساعدتها حتى لا تشعر بآلم حاولت الرفض فى البدايه لكن لشعورها بالخجل وهى تقف أمامه بملابسها الداخليه تغاضت عن الرفض وتركته بالفعل ساعدها وأدخلت يدها المصابه بداخل المنامهوقالت
شكرا لمساعدتك
رد عوادفين مامتك مباتتش ليه هنا علشان تساعدك لو إحتاجتى لحاجه 
تظاهرت بالقوه وبدأت تحاول تزير أزرار المنامه قائله مالوش لازمه ماما تبات هنا أنا بقيت كويسه وأقدر أعتمد على نفسى 
نظر عواد لها متعجبا من محاولتها أن تظهر أنها قويه وهى بالكاد لم تستطيع حتى إغلاق زر واحد من منامتها 
مد يده وجذب طرفى المنامه عليها وبدأ بإغلاق تلك الأزار واحد يلو الآخر وهو ينظر لوجهها التى تحاول إحادة نظرها عنه حتى إنتهى من جميع الأزرارأدارت له ظهرها وإبتعدت لخطوه عنه 
بينما هى آنت بآلم من ضمھ لها 
قائلهأكيد زعلت لما أنا رجعت تانى للحياه كان نفسك حياتى تنتهى وترتاح 
تبسم بسخريه وهو مازال يضع رأسه بعنقها ربما هذا ما كان يريده سابقا قبل أن تتعرض لذالك الحاډث التى خرجت منه حيه بأعجوبه آلهيه 
غريب هو العشق حقا متى توغلت تلك العدوه اللدوده الى قلبه وتحكمت بنبضه الذى كاد يتوقف حين سمع صوت صفير جهاز نبضات قلبها 
بينما هى رغم شعورها بآلم من ضمھ لها كانت تود أن يظل يضمها بين يديه تريد نفض ذالك التفكير عن رأسها أنه هو من حاول قټلها فهو كاد ېقتلها مرارا لكن الآن بضمھ لها ېقتلها بأن يسقيها مياهه المالحه التى لا تروى العطشبل تنشف أوردة القلب والروح 
بينما بمنزل سالم التهامى 
لام سالم شهيره قائلا 
مكنش لازم تسيبى صابرين لوحدها فى بيت زهران كان لازم تباتى معاها انا اللى غلطت من الاول وسمعت كلامها مكنش لازم ترجع مع عواد لبيته 
نظرت له شهيره قائله 
سالم كفايه لوم وصابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد 
نظر سالم لها قائلا بندم 
حتى لو صابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد مكنش لازم اوافق صابرين آن الآوان أنا وهى لازم نتكلم مع بعض بدون أى حواجز 

الموجه_الخامسه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد
مرور أسبوعين
إنتصف الصيف إزدات الحراره وهدأت الأمواج قليلا 
بمنزل جمال التهامي
كأن جمال إعتزل الحياهيقضى معظم وقته بغرفته بعدما صدم بنتيجة ذالك التحليلصابرين كانت صادقهفتح ألبوم صور وبدأ يتصفح تلك الصور واحده تلو الأخرى وذكريات تعاد أمامه يبتسم تاره وتاره تنزل دمعه من عينيه 
يقينا 
لم يكن فلذة كبده لكن الحقيقه لم تغير شى من أحاسيسه كان ولده إنشرح قلبه لفرحه وإنشطر قلبه بفراقه الذى لم يقل بل زاد صعوبه الآن 
دخل الى الغرفه فادى وإقترب من مكان جلوسهرفع وجهه ونظر له وجفف تلك الدمعه قائلا
حمدلله عالسلامه يا فادى أمتى وصلت من إسكندريه 
شعر فادى بالآسى قائلا
لسه يادوب واصلهى ماما فين
تنهد جمال قائلا
أكيد راحت تدعى حبايبها عشان فرحك اللى بعد يومينقولى رتبت أمورك فى إسكندريه 
تنهد فادى قائلا
أيوا عفش الشقه لسه جديد يادوب غيرت فرش أوضة النوموكمان اخدت أجازه من مصنع السيارات لمدة عشر أيام مقدرتش أخد اكتر من كده بس كويس عشر أيام 
جلس فادى جوار جمال يشعر بوخزات فى قلبه 
مد يده يمسك ذالك الالبوم ينظر الى صور مصطفى شعر هو الآخر بالحزن الكبير وتذكر ضحېة الأخوه التى ظلمها بإنتقام واهى شعر بالندم لكن ظن أن هنالك فرصه أخرى ربما يستطيع من خلالها تعويض ما بدر منه من تسرع وغباء 
تنهد جمال قائلا 
أنا أتفقت مع فهمى إنك هتفضل هنا فى البلد يومين أو تلاته بعد الجواز 
وضع فادى يده على جبهته يفركها بآنامله قائلا 
مش هينفع أنا شقتى هنا لسه محتاجه تشطيبات وعامل حسابى على العيشه فى إسكندريه الشقه قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهوأكيد غيداء مش هتبقى مرتاحه لو فضلت مع حضرتك إنت وماما فى نفس الشقهغير إن ماما مش لازم تعرف إن غيداء حاملحضرتك عارف ماما 
رد جمال بتوضيح يشعر بغصوص 
شقة مصطفى جاهزه يا فادى 
ذهل فادى وكاد يرفض لكن 
نظر جمال يكمل حديثه متهكما بلاش ترفض وبعدين
ولما إنت خاېف على غيداء كدهليه عملت الچريمه دىأنا أكتشفت إنى بعد العمر ده كله معرفتش
 

203  204  205 

انت في الصفحة 204 من 284 صفحات