بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
يراه أحد لكن كان هذا فقط ما صوره له عقله فهنالك من رأته وټعذب قلبها على شعور الآسة الذى يختلج قلبها بقوه على أبنائها
الثلاث أولهم عواد ثم غيداءوبالآخر مصطفى الذى فقدته مرتين
على ذكر مصطفىإقتربت منال تأخذ طفلتها من تحيه التى تحملهالكن قالت تحيه بحنان
دى نايمه خلينى اوصلها للسرير عشان متقلقش وتصحى
بالفعل دخلت منال ووالداتها خلف تحيه التى وضعت الطفله على الفراش ودثرتها بالغطاء ثم قبلت رأسها وخرجت من الغرفه رأت منال ووالداتها على وجوههن أسئله هى تعلم جيدا إجابتهالكن يبدوا أن تلك الإجابه ليس وقتها الآن حين آتت إحدى الخادمات الى الإستراحه بلهفه تقول
اسرعت تحيه بالخروج خلف الخادمه وذهبت الى غرفة أحلام التى تتأوه بآلم ساحقكذالك دخل فهمى الى الغرفه ورأى أحلام التى بعد أن كانت لا تستطيع الحركه تفرك جسدها بالفراش تتأوه
تهزى بندب على حالها تهبش بيديها بملآه الفراش كآنها تصارعهرأى أفعال أحلام هذه كل من بالمنزلسالت دموع البعض والبعض حاجد القلب مثلها لا يتعظ
الكل يطلع برهوإتصل عالدكتور يا فهمى يجى فورا
بعدقليل
خرج الطبيب من غرفة أحلام قائلا بإنهزام
للآسف دى بتحتضر مفيش أيدينا غير الدعاء لها ربنا يرفق بها
فتحت شهيره باب المنزل دخلت فاديه تحمل ميلا نظرت خلفها لوالداها قائله
أنا مصدعه من دوشة القاعه و السهر هدخل أنيم ميلا وأنام جنبها انا كمان تصبحوا على خير
رد سالم وشهيره بنفس الوقت
وإنت من أهل الخير
بعد لحظات بغرفة سالم وشهيره وقف سالم يتخفف من ثيابه تساعده شهيره التى تبسمت قائله
تنهد سالم قائلا
فعلاهو ووالده كمان إنسان عشري
أخذت شهيره الحديث من سالم
عشري فعلا وحاسه إن فى توافق بينه وبين فاديه وأن لها معزه خاصه عندهبس عندى يقين إن السبب فى ده هو رائف مشوفتش نظراته ل فاديه
ده عينيه متشالتش عنها طول الفرح
تبسمت شهيره قلبى حاسس إن رائف عنده مشاعر ل فاديه والا ليه سايب بنته معاها بقالها مده لو معندوش مشاعر وثيقه ل فاديه كان هيبقى مطمن على بنته معاها غير بسمعه تقريبا بيتصل عليها يوميا
تبسم سالم قائلا
إنت بتتصنتى على فاديه
ردت شهيره بنفي لأ والله دى بتيحي صدفحتى حاسه كمان إن فاديه عندها يمكن مشاعر هى كمان بس متشتته بين قلبها وعقلهاالإتنين خذلوها قبل كده يمكن ده مسبب ليها خوف إنها تدخل تجربه جديده وتقابل نفس الفشل
تنهد سالم وهو يجلس
على الفراش يشعر بصدع فى قلبه قائلا
فعلا كان فى صديق لياإبنه أرمل ولما عرف إن فاديه إتطلقت طلبها منى لأبنه وأنا قولت أقولها من باب المعرفهإتفاجئت إنها رافضه موضوع الجواز مره تانيهحتى لما قولت لها مش هتخسر حاجه لما تقابله يمكن يحصل وفققالتلى لأ هى خلاص جربت حظها
جلست شهيره جوار سالم على الفراش تدمع عينيها قائله
مش معنى إن حظها كان مع إتنين أسوء من بعض إنها تؤد شبابها وتحرم نفسها أنها تكون أمهى لسه تقدر تخلف ويبقى لها ذريه من صلبها
تنهد سالم قائلا
ده اللى قولته لهابس هى برضوا رفضت الموضوع
تنهدت شهيره قائله بتفكير
تفتكر يكون عندها مشاعرل رائف وده سبب رفضها
رد سالم
معتقدشحتى لو عندها مشاعر هى زى ما قولتلك خاېفه تخوض تجربه جديده جواها خوف مش بس من فشلهاهى خاېفه من أثار التجربه الاولى اللى عاشتها لسنين فى خضوع تعطى وتقدم وفى الآخر تجني النكران
بمنزل جمال التهامىبشقة فادى
جلس فادى على ساقيه يمسك يدي ساميه المڼهاره بالبكاء والنواح على سنوات من العمر قضتها زوجه تفعل أى شئ لنجاح عائلتها وقوبل ذالك فى النهايه بالطلاق يشعر أنه يكاد يقفد عقله كمن يمر بمنعطف ضيق يقبض على نفسه
بينما للحظة توقفت ساميه عن البكاء بنواح ونظرت الى فادى ورأت صدره الذى يظهر من أسفل قميصه المفتوح تعلم أنها صعدت له بوقت حرج لكن تغاضت عن ذالك مبرره أنها ليس لها سواه الآن
عادت للنواح مره أخرى حين عادت
غيداء وبيدها كآس ماء وأقتربت منها بشفقه قائله
إهدى يا طنط خدى إشربىأكيد فى سوء تفاهموفادى دلوقتي هينزل عند عمى ويهديه
قالت غيداء هذا ونظرت ل فادى وتشير له برأسها أن يحاول تهدئة والداتهتعجب كثيراأليست تلك التى أخبرته قبل قليل أنها أجهضت جنينهم بدم بارد هل ما تفعله من مواساه لوالدته شفقه أم شماته يشعر أنه أمامه مثل