بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
ونهاركمان فى اللى سمعك وإنت بتقولى بحبك وأكيد ده مش تخاريف
نظر عواد لها بإستفسار قائلا
مين بقى اللى سمعني بقول كده
بابا
تعجب عواد
ضحكت
صابرين قائله
مش مصدق طبعابس بابا قالى إنه سمعك بتعترف لى بحبك وانا فى الغيبوبه وهو اللى قالى سافري للوغد المختال وربيه وقولى له اللى بيحب لازم يكون عنده شجاعه ويواجه حبيبه فى وشه بحقيقة مشاعرهمش يستنى إن الصدف كل مره تكون لصالحه
نهض عواد واقفا يمد يده ل صابرين التى وضعت يدها سريعا بيده سارا يتحدثان سوياالى أن توقفت صابرين قائله
إبتسم عواد لها قائلا
مستكتره عليا أمشى على رجلياالله أعلم أيه اللى هيحصل بعد كده
توقفت صابرين عن السير ونظرت لعواد بعتاب
تبسم عواد وجذب يدها للسير قائلا
مش دى الحقيقه
نظرت صابرين له پغضب قائله
دى فتره مؤقته وهترجع تمشي تانى
نظر عواد ل بسمة الامل التى تعطيها له صابرين
فتره مؤقته يا عواد وهترجع تمشي تانى وهنىجع تاني إسكندريه أمشى انا وإنت على شط البحر اليوم كله من الشروق للغروب أيدى فى إيدكأوعدني
تبسم عواد لها بأمل قائلا
أوعدك يا صابرين هنمشى على شط بحر إسكندريه وأيدى فى إيدكبس وقتها متقوليش رجليا وجعتني زى دلوقتي كده
لأ مش هقول هو العيب فى المكان مش أكتر المشى على شط أسكندريه أحلى من تل كليف
عوده
عاد عواد يبتسم وهو يشعر برأس صابرين التى وضعتها على ره هامسه
عواد إنت سرحت فى أيه بكلمك مش بترد عليا
تهكمت حين رأت صابرين جالسه تضم نفسها لعواد
قائله بإغاظه لها
أيها الوسيم المصرى آن الآوان أن تجهز لإجراء العمليهلا داعى لإضاعة الوقت بمشاعر تافهه
إهدى يا حبيبتى هى متقصدكيش هى أوليڤيا كده دايما عفويه
ردت صابرين
دى مش عفويهدى عافيه ربنا ياخدها منها الشمطاء اللى شبه الوليه اللى كانت بټخطف الكلاب في فيلم ميه وواحد دلمشان
ما الذى يضحكك عواد لكن اتعلم من الجيد ان تضحك وانت مقبل على تلك العمليه هيا إنهض من جوار تلك السمينه وتعالى معى لغرفة العمليات
ماذا قالت تلك الشمطاء أنا سمينه
نظرت صابرين الى جسدها بتمعن جسدها ليس سمين ضحك عواد أوليڤيا تحاول ان تصرف عن صابرين ذالك الشعور بالخۏف لكن بطريقتها المستفزه وربما نجحت فى ذالك حين نهض عواد من جوار صابرين دون ان تشعر بسبب نظرها لجسدها بتمعن
بعد وقت كانت تقف صابرين أمام غرفة العمليات تقرأ القرآن وتستغفر تحاول الهدوء
بنفس
اللحظه تفاجئت بصوت تعلمه جيدا ينادى
صابرين
إستدارت خلفها ورات من يفتح لها ذراعيه ببسمه ليست تحلم هى بواقع سريعا قطعت تلك الخطوات وألقت بنفسها بين يديه قائله
بابامتوقعتش إنك تجي لندن فاديه مكلماني الصبح وقالتلى إن طنط تحيه ومعاها رائف هما اللى هيجوا
ضمھا سالم قويا يقولأنا قولت لها متقولش ليك عاوزها مفاجأه عشان آخد الحضن الحلو ده
ضمته صابرين قويا دون ردلكن قطع ذالك العناق قول رائف بمزح
إن غاب القط إلعب
عواد فى العمليات وإنت واقفه تحضنى فى عمى سالم
جاىت من خلف رائف تحيه بلهفه تقول عواد دخل أوضة العملياتالطياره اتأخرت فى الاقلاع بسبب سوء الاحوال الجويه حتى كانوا بيقولوا هيلغوا الرحلهبس انا قولت لو هاخد طياره خاصه لازم أجى بنفسى أطمن على عوادخساره كان نفسى أشوفه قبل ما يدخل للعمليه
تركت صابرين سالم وتوجهت ناحية تحيه تشعر بحزنها وأقتربت منها قائله
عواد كان بيضحك وبيهزر قبل ما يدخل العمليه يا طنط
رسمت تحيه بسمه مغصوصة القلب وضمت صابرين تشعر براحه قليله
طال وقت الإنتظار
كما يقولون ليس المړيض وحده هو من يشعر بالآلم فمن يحبه يشعر بآلامه أيضاهكذا كانت تحيه تشعر
كذالك صابرين وإن كانت أخف قليلا بسبب ضم سالم لها على صدره كآنه كان بلسم هدأ من إرتجاف قلبها
نهضت تحيه واقف تشعر برجفه فى ساقيها تقول
هى العمليه طولت كده ليهمفيش حد يخرج يطمنا
نهض رائف وجذبها لصدره قائلا
تعالى أقعدى واهدى يا تحيه معروف إن العمليات الدقيقه دى بتاخد وقت شويه
تدمعت تحيه تقول
وقت!
وقت قد أيه
تنهد رائف قائلا
تحيه حاولى تهدي امال كنت بتعملى أيه قبل كده وانت عارفه إن عواد لوحده
نظرت له تحيه بدموع تسيل من عينيها ماذا تخبره انها كانت تعيش بصدع فى قلبها دائما بسبب غياب عواد وهى لا تعلم ماذا