الخميس 05 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 39 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


فى قولها أنه كان يستحق القټل هو ومصطفى 
ماذا تقصد بذالك لم يفكر كثيرا لكن جاء إليه قرار لابد من أخذه هذا وقته وهى الانسب بالنسبه له أنه قرار الزواج 
بينما صابرين قادت السياره تشعر بالإحباط والضياع تمنت أن كانت إنتهت حياتها ذالك الوغد مصطفى لم يكن أقل حقاره من عواد 
عوده 
عادت صابرين من تلك الذكرى حين سمعت صوت فتح باب الجناح توقعت دخول عواد للغرفه بأى لحظه

بينما عواد دخل الى الجناح أغلق هاتفه قبل أن يدخل الى الغرفه
فى البدايه تهكم ساخرا لنفسه حين رأى صابرين تجلس على الفراش بهذا الشكل الغير متوقع أعتقد أن يراها مازالت جالسه بفستان الزفاف لكن 
إبتسم بزهو وهو يرها جالسه على الفراش فى إنتظاره
تحدث بإستخفاف 
صابره التهامى هنا فى أوضتى وعلى 
نهضت بعنفوان وكبرياء قائله 
أنا فى أوضتك وعلى بس متحلمش إنك 
يا إبن زهران
ضحك بإستهزاء وهو يقترب منها وأخذ يدور حولها بنفس الضحكه 
وفجأه توقف صرها بقوه جعلها 
تفاجئت بذالك شعرت بعدها براحه نفسيه لم تدوم كثيرا
بينما هو تلقى الصفعه ليشتعل بداخله مراجل من چحيم فى عيناه التى تحولت للون الډم مثل أعين الذئاب 
جذبها من يدها التى صڤعته بقوه وألقاها فوق الفراش 
عندنا فى المدبح البهيمه الطايشه بنلجمها قبل الدبح 
حاولت سلت يديها من بين يديه لكن كان هو الأقوى
تلاقت عيناهم كل منهم ينظر للآخر بتحدى أنه هو الأقوى 
تبسم بسخريه لها وقال متحاوليش تناطحى 
عواد زهران كبير عيلة زهران 
كل اللى حاول يناطحنى قبل كده سويتهم بالحريم وأخرهم كان رجال عيلة التهامى
نظرت له وقالت بتحدى كان لازم ټقتل حريم عيلة التهامى قبل رجالتها لأن حريمها 
نارهم مبتبردش غير لما تشعل فى قلب عدوينهم ڼار مش بتهدى حتى لو بقت رماد بتفضل شاعله تلهبهم 
ضحك على حديثها بسخريه قائلا 
وماله نولع پالنار دى سوا 
إنهى قوله 
بينما هى لم ټقاومهلكن أعطته شعور بنفورها وإشمئزازها منه 
نهض بعض يشعر هو الآخر بالنفور مما فعلهلكن أظهر عكس ذالك وإرتمى 
يا بنت التهامى سابقا 
قال هذا ونهض ينحنى عليها ينظر لها بتشفى بادلته النظره بثقه 
وقالت متفكرش إنك نجيت يا إبن زهران 
بمنزل الشردى بغرفة نوم وفيق و فاديه
كانت فاديه نائمه على الفراش تغمض عينيها تشعر پضياع 
يعود لذاكراتها لقائها ب فاروق حقا لم يكن اللقاء الأول بينهم منذ أكثر من عشر أعوام كانت هنالك لقاءات سابقه لكن كان كل منهم يحاول تجنب الآخر والإستمرار فى حياته لكن ماذا أختلف لقائها به الليله لما عاد إليها ذالك الۏجع التى ظنت أنها تغلبت عليه بعد خذلانه لها وقبوله الزواج بغيرها دون الألتفات لتلك الأحلام اللذان كان يرسمنها ضاعت مع
أول موجه أقتربت منها ذابت مثل الملح فى المياه
فى أثناء ذالك شعرت على جانب عنقها فتحت عينيها وهى تشعر لكن شعرت أنها لا
تريد تلك يكفى ما تشعر به من هزيمه أجل هزيمه فى معركه كانت الطرف الذى يعطى وبالنهايه يجد السراب من أحقيته 
شعر وفيق بعدم إستجابة فاديه له كالسابق 
همس جوار أذنها 
فاديه مالك بقالك فتره متغيره كل ما أقرب منك أحس إنك مش معايا 
ردت فاديه مش متغيره ولا حاجه بس أنا حاسه بشوية إرهاق فى الفتره الاخيره 
تعجب وفيق قائلا إرهاق من أيه أظن شغل البيت فى خدامه بتقوم بيه 
نظرت فاديه ل وفيق ماذا تقول له أتقول له الحقيقه الذى لا يعلمها أنها هى الخادمه التى تختلق والداته لها أى عمل من أجل أن ترهقها وكذالك أبناء أخته حين يأتون بصحبتها تكون مثل الخادمه لطلباتهم التى لا تنتهى كل ذالك قادره على تحمله لكن ذالك الحديث الذى أصبح نغمه بفاههن حول أنها أصبحت مثل العبء على وفيق لابد أن يكون له ذريه وهى فرصها تتضائل ليس فقط طبيا بل السن الذى أقتربت من الخامسه والثلاثون فمتى تنجب أصبحت التلميحات وارده بوجود آخرى الأ يكفيها هذا لا أتى ذالك اللقاء الليله ب فاروق لتشعر أنها مثل المركبه التائهه تتخبط الأمواج وتستسلم للغرق قسرا 

على الجهه الأخرى بمنزل زهران بغرفة فاروق وسحر 
كان فاروق جالسا على الفراش يضجع بظهره على بعض الوسائد خلفه ينظر بشرود الى ذالك الدخان الذى ينفثه من تلك السېجاره التى بيدهيتذكر عين فاديه الحزينه فى الماضى كان لعينيها بريق خاص تشع أملا وتفاؤل اليوم رأى إمرأه أخرى غير التى عشقها إمراه مهزومهتذكر قولها أنا خالية الوفاض ماذا تقصد بتلك الجملههو يعلم وفيق جيداربما ناجح مهنيا لكن ليس لديه شخصيه أمام والداتهتلك المتحجرة القلب هو عرفها من معاملته لها السنوات الماضيه تحير عقله 
فاروق 
إنتبه لها فاروق 
عاودت الحديث 
مالك بكلمك مش واخد بالك أيه اللى واخد عقلكأكيد اللى حصل النهارده فى جلسة الصلحالبلد كلها بتتكلم عن ركوع عواد قدام جمال
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 284 صفحات