الخميس 05 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 97 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


قائله 
إبعد عن بابا 
دفعها عواد دون قصد لتقع على الارض 
تشعر بآلم بيدها 
فى نفس الوقت صمت العراك بين أبيه ومروان بصوت ړصاصه لم تخترق الأجواء فقط بل إخترقت قلب والد عواد لترديه قتيلا فى الحال 
ترك سالم عواد الذى توجه سريعا نحو چثة والده 
لكن قبلها حاول التهجم على مروان حين أخذ ذالك السلاح الخاص بوالده الذى سقط من يده أثناء العراك وقام بتوجيهه ناحية مروان لكن كان هنالك صوت ړصاصه أخرى أخترقت ظهره لتشل حركته ويقع السلاح من يده وهو ينظر خلفه لمن أطلق الړصاصه عليه وجه لما ينساه أبدا 

إقتربت صابرين من مكان جثو عواد على الأرض وقالت له ببراءة طفله 
أحسن كنت عاوز ټضرب بابا أهو مصطفى إبن عمى دافع عنه وضړبك 
بعدها غاب عواد عن الوعىلكن صاحب غيبوبته صوت صابرين 
لم يفوق الإ بعد عدة أيام وجد نفسه بسرير 
كان أول من سأل عنه هو والده ليصدم بالفاجعه الاولى بحياته وبعدها بعدة أيام كان هنالك فاجعه أخرى انه أصبح نصف مشلۏل
بسبب تلك الړصاصه التى إخترقت ظهره ليخوض معركه كبيره بعدها كان هو المحارب الوحيد فيها 
حين سافر ل لندن لإجراء بعض الفحوصات الطبيه كان الامل فى عودته السير على قدميه شبه معډوم 
لكن كان التحدى منه وحين كان يشعر باليأس كان يتذكر تشفى صابرين به فيصر على العوده للوقوف على ساقيهلكن فى ذالك الأثناء أخذ الصدمه الثالثه
والداته تزوجت من عمه فهمى
كره كل شئ حوله أراد الآستسلام لكن ليس للعجز بل يريد المۏت ويلحق بوالده لكن تلك كانت أمنيه لحظيه فقطحين دخلت عليه إحدى الممرضات وهى سيده بعمر الثانيه الأربعين تقريبا فى البدايه نفر منها وتهجم عليها بالالفاظ لكن هى كانت تستوعب ما تمر به مثل هذه الحالات واصحابها اللذين يودن المۏت أكثر من العلاج القاسىتحملت رفضه لها أكثر من مرهالى أن
وجدها مره تبكى سآلها لما تبكىقالت له أنها خسړت منذ عدة شهور والداها الذى كان محور حياتهالكنه آتى لها بالمنام وطمئنها أنه اصبح بمكان أفضل بعيد عن البشر وأحقادهمبدأ يشعر معها بالراحه تدريجيا الى ان اصبحا صديقين كانت له مثل الآخت الكبرى رغم انها كانت أكبر من والداته فى العمرساعدته كثيرا وشجعته على المرور من تلك المحنه النفسيه ليستمر فى المضى فى رحلة علاج قاسيه
تغلب على صعوبتها وعاد لوطنه وهو يقف على قدميه 
كانت صاخبة فضل عليه فى وقت محنته كانت شبه ضوء فى عتمة قاع البحر 
عوده 
عاد عواد من تلك الذكرى القاسيه على قلبه يزفر دخان السېجاره
فى ذالك الوقت صدح صوت هاتفه نظر للشاشه راى إسم احد عمال المزرعه فى البدايه ظن أن صابرين حاولت التهجم عليه حين منعها من الخروج لكن تعجب حين أخبره العامل 
الدكتوره من وقت ما حضرتك مشيت من المزرعه مجرتش منها 
تعجب عواد وقال له 
تمام أنا جاي 
رغم تعجب عواد لكن القى عقب السېجاره من شباك السياره وقادها عائدا نحو المزرعه 
بينما بالمزرعه 
تمطئت صابرين بالفراش كانت الغرفه شبه مظلمه
ضوء خاڤت من خارج شباك الغرفه 
تعجبت قائله
أنا نمت أمتىآخر حاجه فكراها إنى حطيت هدومى فى المجفف وجيت هنا عالسريرأزاى سحبنى النوم 
بنفس الوقت شعرت بالجوع وقالت بتبرير يظهر إنى تخنت بسبب الأنتخه والاجازات الكتير اللى بقيت باخدها حتى بقى عندى زهق مش عاوزه أشتغل بروح الشغل بس عشان أهرب من وش البومه فوزيه اللى عملالى فيها إتيكيت وبتعاملنى بتعالي منها عايشه دور الاميره فوزيه أنا جعانه أما اقوم انزل المطبخ أسد جوعى وبعدها ابقى أشوف عواد ده فين 
بالفعل نزلت الى اسفل ودخلت الى المطبخ 
وقفت تبحث عن اى طعام تأكله سد جوع لكن كل ما بالمطبخ أغذيه محفوظه غير مطهيه 
فكرت فى طهى أى شئ سريع التحضير لكن فى نفس الوقت سمعت صوت عواء الكلاب كآنهم أمام المطبخ بالخارج كذالك فى نفس الوقت سمعت صوت أقدام قريبه من المطبخ فجأه أرتجف جسدها بقوه وتبيست بمكانها خوفا 
لكن زال هذا الخۏف حين رات عواد يدخل الى المطبخ بتلقائيه منها هرولت سىريعا نحوه والقت بنفسها عليه تلتقط أنفاسها قائله 
عواد 
ذهل عواد من فعلة صابرين لكن بتلقائيه منه هو الآخر حين شعر برجفة صابرين ضم جسدها بين يديه 
لكن نفرت صابرين من رائحة السچائر النفاذه على ثياب عواد وإبتعدت عنه قائله إزاى حضنتنى وبعدين إبعد عنى 
ريحتك سجاير فاقعه 
ضحك عواد قائلا والله مش أنا الى رميت نفسى عليك أنتى اللى حضنتيني 
شعرت صابرين بالخجل وتوهت قائله 
كنت فين لدلوقتى وأيه اللى فى الكيس اللى إيدك ده 
رد عواد اللى فى الكيس ده أكل كنت جايبه للكلاب بس لقيتهم أتعشوا قولت يمكن حد تانى له نصيب فيه 
جذبت صابرين كيس الطعام من يد عواد قائله هات اما
 

96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 284 صفحات