رواية اسلام بقلم سارة منصور
الوقت اهذا مايحدث معها الان !!!
_ انا كويسة قالتها وهى تمسح دموعها وقد تحول وجهها الى الاحمر
_ فراولة والله فراولة
قالها هذا الشاب وهو يعطي لها باقى المال بعد أن حاسبت على الملابس التى أخذتها
وبعد أن صعدت الى السيارة كانت تنظر الى الوردة التى قدمها لها هذا الشاب البائع ولا تتوقف عن الضحك بصوت مرتفع طوال الطريق وعينها لم تتوقف عن سكب الدموع
وعقلها يحدثها وما المانع من الجنون أن كان يقدم لها الضحك الذي لم يأتى اليها يوما
وبعد عدة ساعات وصلت الى وجهتها فى بيت عمها
أحان وقت المواجهة ?
كلها تسأولات داخلها كالبرق والرعد فى قلبها
أرتدت جاكت جينز واسعا ودخلت الى بيت عمها ناجى الضخم اخبرت البواب وقام بفتح البوابة الخاص بها لاتعرف هذا البرود الذي أحتل كيانها ألم تكن تأكل فى شفتيها طوال شهر كامل عندما تفكر فى أخبار عمها أم أن كلام هذا الشاب أعطاها قوة
_ أنت ازاى تعمل كدا يااسلام تمشي من البيت شهر كامل من غير ماتقولى ولا أنت عشان أمك وابوك ماتوا يبقي معندكش حد وتعمل اللى عوزه طول ما أنت هنا تحترم راجل البيت أنت هنا طفل وأنا ابوك
أنت فاهم
لم يعرف العم أن بكلامه هذا قد جعلها تطمئن بأن هناك من كان ينتظرها
_ يااسلام ياحبيبي أنا خاېف عليك وأنا بصراحه بضعف معرفش أنا فى جو العصبية وكدا فقولى ياحبيبي أنت كنت فين
ابتسم اسلام وهو يرى لهجه عمه الشرسة تتحول الى حنان
_ يا عمى كنت بدور على نفسي الضايعة من سنين
_ ولقيتها
_ الحمد الله المشكله مش فى كدا المشكلة فى أن حضرتك هتتقبلها ولا لاء
فى تلك اللحظة دخل ادم لينظر اليه پغضب وهو يصيح فيه بعد أن اقترب منه وأمسكه من لياقة معطفه الجينز
_فين الفلوس اللى سرقتها
صاح العم ناجى فى ابنه وقال وهو يبعده عنها
_ أنت لسة برضه قولتك اسلام مايسرقش ابدا اجرى شوف أنت ضيعتهم فين
كانت تنظر اليه ولا تعلم بما يقول ولما يهاجمها ولما فى ذلك الوقت بالتحديد
هل تهاجمها الحياة مرة أخرى
_ مسرقتش حاجه بجد ياعمي أنا معرفش هو بيتكلم عن ايه
فهتف أدم به
_ لا سرقتهم أومال هربت ليه
_ مهربتش مهربتش
_ لو مطلعتش فى شقتك دلوقتى لا انت أبني ولا أعرفك يلا امشي
وبعد أن تأكد العم من ذهاب أدم الټفت اليها وقال
أهدى يااسلام ياحبيبي أطلع ارتاح فى أوضتك
_ أنا محتاج أتكلم معاك
_ وأنا ياحبيبي كمان بليل نتكلم ارتاح بس دلوقتى
تنهدت وهى تقصد غرفتها وتفكر فى كلام أدم وتمتم
_ دى خطتك الجديدة يالبني أنت وامك
هو أنا فيا حيل ليكم كمان صبرني يارب
ومن ثم تسألت كيف لهذا الشاب والسائق أن يروا أنها فتاة ولم ينتبه عمها الى أى شئ
فتنهدت أكثر ودخلت غرفتها وقامت بألقاء محتوياتها فوق الفراش
مر أسبوع كامل كلما تذهب الى عمها لتتحدث معه تجد نفسها تتحدث فى موضوع أخر وتبكي على جبنها
الشئ الذي تخشاه هو خسارة عمها
تخشي ان يكون أعتقاده مثل والدها ويقف ضدها بأنها اختارت أن تكون أنثي
هى لا تريد خسارته فقد أعتادت على حنانه والتحدث معها فى الليل لن تتحمل أبدا أن تخسره
_ يارب أنا مش عارفه أعمل أيه ساعدني
قالتها وهى تشعر بالالم وترتدي ملابسها لكى تغادر فلا تستطيع أن تبقي محپوسة فى البيت أكثر من ذلك
أختارت أن تذهب لرامي
فلا تعرف غيره
فتذكرت أنه قد تزوج فزفرت بشدة وقالت بضيق
_ يعني كان لازم يارامي تتجوز دلوقتى أفف
ياترى مين اللى وقعت فيه أكيد حظها وحش مع بتاع البنات دا
تلاشي ضوء الشمس من السماء ليأخذ القمر مهمته بضوءه الهادي
خطت على الطريق تحت ضوء القمر وتنظر الى القصور فى الحى الخاص بالاثرياء
_ ايه الرصيف النضيف دا مفيش ولا طوبة أحط غيلى فيها
تمتمت بها ياسمين لترى حجر صغير فأسرعت اليه وقامت بركله عاليا بقوة ليطير الى وجهه هذا الشاب الذي يتابعها على بعد خطوتان
أطلق صيحة مؤلمة حتى جرى الړعب داخلها واستعدت للهروب لكن
_ سيف
_ ياتيييييييت أنت قاصدها والله ماهسيبك
_ مكنتش أقصد والله قالتها وهى تهرب بسرعه
فتذكرت أيام الثانوي عندما قام بضربها أمام زملاءه وجعلها تبكي فتوقفت فجأة
وهى تنظر اليه پغضب