رواية عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي
يبتسم
من اول ما الكتاب والمسائل غلبوكي .
وهو ينظر للكتاب امامها
ايه اللي مش فهماه ومغلبك كده لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشير للمسائل امامها
المجموعه دي من المسائل صعبه أوي ومش عارفه احلها ليدقق سليم بالمسائل التي اشارت لها عليا ليقول بجديه
هاتي الكتب والمذكرات وتعالي ليتجه للأريكه الكبيره الموجوده بالغرفه ويجلس عليها براحه وتاخذ عليا الكتب والمذكرات الخاصه بها وتتجه للأريكه وتجلس بجانبه وهي تشعر بنبضات قلبها تتقافز في داخل صدرها
انا شايف هنا مسائل اصعب منها وانتي حلاها ايه بقي المشكلة . ليشير بجانبه
عموما وانا هشرح لك اللي انتي مش فهماه عليا منه بتردد ليبتسم سليم وهو يرى ترددها و يبدأ الشرح لها بطريقه سلسه ومبسطه وهي تنظر اليه بعشق لتتوه في ملامح وجهه
يتوقف
سليم فجأه عن الكلام عندما لاحظ عدم انتباهها لشرحه ليقول بتحذير
علياااا....فوقي لتنتبه عليا له وهي تشعر بالاحراج الشديد وتنظر سريعا للكتاب في يده وتقول باحراج
اسفه ليقول سليم بجديه
عليا ركزي خلينا نخلص من السنه دي
تهز رأسها بحزن وهي تقول بصوت خفيض
حاضر
يبدء سليم في الشرح من جديد مع محاولة عليا التركيز معه رغم حزنها حتى انتهى من الشرح
اخيرا خلصنا
ودلوقتي ممكن اعرف نظرة الحزن اللي في عينيكي دي سببها ايه
تحاول عليا منع دموعها من الانسياب وهي تقول بصوت مرتعش
مفيش حاجه
انا قولت حاجه زعلتك !
زعلانه علشان كلمتك ناشف شويه... انا بس عاوزك تنجحي وبتقدير زي السنين اللي فاتت .
تندفع عليا في الكلام وعيناها تمتلئان بالدموع وهي تشعر بطعڼة الم في صدرها
ينظر اليها سليم بدهشه واستياء
ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده.. هو انا عشان عاوزك تنجحي يبقى عاوز اتخلص منك هو ده اللي فهمتيه من كلامي وتصرفاتي معاكي الايام اللي فاتت
يحاول النهوض غاضبآ وتركها النهوض وهي تقول بحزن ودموعها تتساقط
سليم بالشكل ده
تشهق عليا شهقات صغيره بسبب بكائها وهي تقول من وسط شهقاتها
علشان انت زعلان مني
يقول سليم بخبث وهو يتأملها بحب
طبعا زعلان.. وزعلان جدا كمان ولازم تصالحيني .
تنظر عليا له ببرائه
اصالحك.. اصالحك ازاي !!
انا اقولك.. اول حاجه ايديكي الحلوين دول تلفيهم كده ليقوم
ليقوم بضغط جسدها اليه وهي مازالت تجلس على ساقيه
تحاول عليا فك ذراعيها وهي تشعر بالخجل الشديد ليوقفها سليم وجهه منها بعشق
تشعر عليا كأنها تطير بغيمه فوق السحاب بعشق شديد اكثر وهي تشعر انها تريده الا يتوقف ...
نستيني انا كنت جاي ليه..
كنت عاوزك تيجي معايا حفله عاملنها بمناسبة توقيع عقود جديده مع شركه المانيه بس اللي شوفته انك وراكي مذاكره ومراجعه كتير وانا مش عاوز اعطلك عن مذاكرتك
تقول عليا وهي بقميصه برجاء طفولي
انا ممكن اروح معاك الحفله و اوعدك هذاكر كل اللي متأخر علياا
يهز سليم رأسه برفض وهو يقول بحسم
مينفعش انتي هتقعدي تذاكري اللي متأخر عليكي وانا اوعدك هعوضك بيوم كامل نقضيه مع بعض في المكان اللي تختاريه
تقول عليا باعتراض
بس أ....... يقاطعها سليم بحسم
مفيش بس.. في سمعان للكلام
يها بطريقه طفوليه
ماشي
ينظر سليم لوجهها ضاحكا
ماشي دي خارجه ڠصب عنك.. ليضيف بحب
بس وحياتك عندي هعوضك ..ها اضحكي و وريني ابتسامتك الحلوه عشان اروح الحفله وانا مرتاح
تنظر له عليا بحب وهي تبتسم في وجهه
خلاص مش زعلانه بس توعدني نقضي يوم مع بعض زي ما قولتلي
هي جومانه رايحه معاك لتشيح بوجهها عنه وهي تشعر بالحرج من تسرعها في الكلام
يرفع سليم وجهها اليه وهو يبتسم بحنان
انا عارف ان في حاجات كتير انتي مش فهمها بس اوعدك اني هقعد معاكي ونتكلم في كل حاجه واي سؤال شاغل بالك وعاوزه تسأليه هرد عليه.. تمام
تهز عليا رأسها بموافقه وتقول بصوت مبحوح
تمام
وانت بخير
خرجت عليا من مدرج المحاضرات في جامعتها وهي تشعر بصداع شديد في رأسها لسهرها بالامس لبعد طلوع الفجر انتظارآ لرجوع سليم من الحفله التي ذهب اليها برفقة جومانه لتقول بتعب
الحمد لله خلصت محاضرات هروح انام علي طول مش قادره من الصداع .
منها دعاء بتهكم وهي تنظر لملابس عليا الانيقه بتقييم
ايه الهدوم اللي تجنن دي معقول اشترتيها من فلوس التطريز!! لتتابع بسخريه وهي تشير لملابس عليا
طبعا مش معقول ده سعر البلوزه لوحدها يشتري عشر فساتين من اللي بتطرزيهم
تنفخ عليا بضيق عند رؤية دعاء فهي لا ترتاح لغموضها وتشعر بانقباض في صدرها عند رؤيتها بدون سبب
ازيك يا دعاء عامله ايه
تقول دعاء بخبث
انا كويسه وكنت بدور عليكي علشان موضوع يخصك .
تنظر عليا لدعاء بتساؤل
موضوع ايه ان كان على شغل التطريز فانا قولتلك اني مبقتش هشتغل فيه خلاص
ترسم دعاء