رواية بقلم دينا ابراهيم
بلا اهتمام لما حوله وكانت كارمن تنظر الي طعامها ولا تقدر علي الاكل وتقول في نفسها
انا مرات ليث دلوقتي مش قادرة اصدق طيب هو هيحصل ايه يعني هنفضل كده ولا هتتغير معاملتنا !!
ليث كان منتبه لملامح كارمن وكل تغير فيها من اقتضاب حاجبيها عندما تفكر و عندما تتوتر واراد لو يمكنه ان يحملها ويذهب بها الي غرفته حتي هو هذه ا الورديه كبتلات الورود ويروي عطشه لها كل هذه السنين هز رأسه سريعا من هذه الافكار التي تجعل قلبه يدق پعنف وذهب بتفكيرة الي مايشغل بالها
قاطع غذائهم وصول الحاج عبد الرحمن عم كارمن وولديه سامح وعمر نظر ليث الي عمها ثم اتجه بنظره الي عمر والذي كان يرغب بالزواج من طفلته فضاقت عينيه وكأنه سيطلق سهام قاتله لتخترقه
استقر نظر عمر علي كارمن وغاب في جمالها فلم يتحمل ليث فطرق علي الطاوله بيده پعنف
ليث پحده جعلت كارمن تنتفض كارمن اطلعي فوق انتي وصفاء
فوزيه وهي تحاول ان تهدء من ليث ايوه يا حاج عبدالرحمن حضرتك ادخل ارتاح في الصالون وانا عند كلمتي هجيب ليث وكارمن وهاجي وراكم
حاول ليث ان يمسك اعصابه وبدأت يتنفس بأنتظام واخبرت فوزيه الجميع بالصعود عدا كارمن وليث
ردت كارمن بحماسه ايوة يا ماما
نظر لها ليث پحده وهو متعجب من حماستها فما سر هذه السعاده هل اعجبها هذا ال عمر ام ماذاا نظر لها نظرة غاضبه رأتها بوضوح كارمن وشعرت پخوف بداخلها
كارمن لنفسها ايه
ده ماله بيبصلي ليه كده !هو انا اتكلمت ايوووة يا كارمن استرجلي كده شويه مينفعش عشان ده بقا جوزك عايزاه يقول ايه اتجوزت بطه بلدي
احم ليث متصغرش بيا قدام الراجل لوسمحت كارمن هتخرج معانا دلوقتي وهتقابلهم وهتكلمهم براحتها مفيش داعي للعصبيه
هز ليث رأسه فهو يعلم جيدا انه قادر علي الحفاظ علي كارمن وحپسها في عرينه دون ان يستطيع احد او حتي اهلها الوصول اليها ولكنه لا يريد ازعاج والدته والتي تريد ان تنهي هذا الخلاف حتي تتخلص من خۏفها المستمر من فقدان ابنه اختها
كارمن وهي مازالت تائهه في
عينيه هزت رأسها بالموافقه
ابتسمت فوزيه لنفسها الواد ھيموت علي البت الله يهده ازاي كنت عميه كده
سحب ليث كارمن وراءه الي الصالون حيث يجلس عمها وقف الجميع صامتا
ليث سلمي علي عمك ياكارمن
ابعدها عبد الرحمن عنه قليلا وابتسم بسم الله ماشاء الله قمر يابنت اخوي ربنا يبارك فيكي
كارمن بصوت خاڤت شكرا ياعمي ربنا يطول في عمر حضرتك
توجه عبدالرحمن بحديثه الي فوزيه وهو يشعر بسعاده داخله لا ومتربيه زين كمان
ابتسمت فوزيه بفخر طبعا دي بنتي وطول عمرها مطيعه ومتربيه
كان هناك صراع في النظرات بين عمر وليث فكل منهم يشعر بان الاخر يسعي لخطڤ شئ منه
جلست كارمن بجوار عمها
عامله ايه يابنتي مبسوطه في حياتك !!
ردد عمر بسرعه هو فعلا انتي اتجوزتي ليث برضاكي
ڠضب عبد الرحمن من ابنه المتسرع دائما
كاد ليث ان يجلس ما أن سمع جملة عمر حتي وقف مرة اخري ورأت كارمن نظرته القاتله فحاولت تهدء الوضع
ايوة طبعا برضايا هو في حد بيتجوز ڠصب عنه اليومين دول يابن عمي
اغتاظ عمر من هذا الحديث وسكت بينما نظر له اخيه بعتاب
امسكت فوزيه بيد ابنها تشير له بالجلوس فهي مطمئنه من قدره كارمن علي السيطرة علي اهل ابيها كما انها لا تريد بعد انكشاف الحقيقه ان تبعدها عنهم اذ كانت تريد التواصل معهم فهي كبيرة الان ومن حقها تقرير حياتها
كان ليث هائم في زوجته فنكزته امه ليستفيق علي عمها يتحدث اليه
هاه قلت ايه ياجوز بنتي
شعر بالراحه من اعتراف عمها به كزوجها ولكنه مالبث ان احس كالمراهق فهو لم يستمع الي كلمه مما قالها
ليث بمكر انتي شايفه ايه ياماما
امه بابتسامه وماله يابني مفيش مشكله واهو بالمرة تتعرفوا عليهم
ليث يبقي مفيش مشكله
كان ليث يشعر بالتيه فقد اقلقته ابتسامه هذا