رواية بقلم دينا ابراهيم
لوهله فوجدها تبكي كالعاده وتمسك يدها شعر بوخز في قلبه لماذا لا يتحكم في غضبه معها
معلش متزعليش أنتي عارفه اني بكره الغلط وانتي بالذات بتضايق لما تكسري كلامي
كارمن وهي تتحكم في بكائها كالاطفال والله ما كنت اقصد انا كنت عايزة ايس كريم
بس الدنيا حر
ابتسم ليث نصف ابتسامه علي براءة ردها الذي دائما يضعفه
كارمن بابتسامه خفيف ماشي
كبير عائله السعيد وجد كارمن نورتي بيتك يا ضنايا بعد السنين دي كلها كنت فقدت الامل اني اشوفك يابنت ولدي بسم الله ماشاء الله عليكي يابنتي كلك امك الله يرحمها هي وولدي
فاطمه جدتها اوعي اكده خليني اشوف حفيدتي القمر دي
نظرت الي جدتها لتفعل المثل معها
وانتي يا تيتا ربنا يخليكي ليه انا بجد مبسوطه اوي اني شفتكم وانكم عايزين تعرفوني
قاطعهم ليث عندما سلم علي الجد والجده وعرف نفسه كزوج كارمن
شكرا ياحاجه الشرف ليه
نظر حوله فرأي الجميع ينظر لهم وكأنهم من عجائب الدنيا السبع فاتجه نحو كارمن يمسك يدها نظرت له كارمن وابتسمت له
شدت يد كارمن يلا قدامي انتو الاتنين الاكل هيبرد انا عملالكم احلي اكل بالسمنه البلدي هتاكلوا صوابعكم وراها
اااه ياتيتا الحقيني بيه ده انا ھموت من الجوع
ياعيني يابنتي انا اول مشفتك قلت هفتانه تعالي
انا مش هسيبك
ضحك ليث بداخله علي شراهة زوجته
لم تري كارمن سوي عباءات سوداء مالهم ! مش فاهمه !
بصي لابسين طرح ازاي وانتي كمان ابقي البسي طول مااحنا هنا
ليث بهدوء كارمن مش بعيد كلامي مرتين الطرحه تتلبس لحد مانروح نشوف الموضوع ده بعدين
كارمن بضيق واضح طيب خلاص اللي اتشوفه
كارمن
بخجل شكرا
لاحظت الجده الهمسات والنبذات بينهم وشعرت بالسعاده لحفيدتها ودعت لهم بدوام المحبه بينهم
كان عمر ينظر بحثد نحو ليث وكارمن فهو يشعر انه قد اخذ حقه في الزواج من كارمن
عمر پحده ييبني في حالي ياسامح انا في اللي مكفيني
مالك ياد في ايه اللي يشوفك كده يقول كنت بتحبها ولا حاجه انت مشفتهاش اصلا عير وهي علي ذمته
مش عارف انا م بحب الراجل ده مش بينزلي من زور وخلاص وبعدين شكله كبير اوي عليهاا
نعم ياخوياا ده انت ابوك اكبر من امك ب 15 سنه استهدي بالله مش عايزين مشاكل احسن جدي وابوياا هيزعلوك جامد لو بوظت الدنياا
اووف خلااص بلاش موشحات انا بس مش بحبه مش اكتر والبت خسارة فيه الصراحه
هز سامح رأسه لا يعجبه حال اخيه الصغير وقرر ان لايبتعد عن عينيه حتي لايحدث شئ
دخلت احدي السيدات الي فاطمه وكارمن بينما كان ليث يجلس بالخارج مع الرجال
كله تمام ياست فاطمه الاوده اتظبطت علي الاخؤ اي خدمه تاني
لا شكرا روحي انتي ساعديهم بيعملوا الفطير تحت
حاضر ياست فاطمه
كانت كارمن نائمه وتضع رأسها علي حجر جدتها
فاطمه بحب قوليلي ياكارمن انتي مبسوطه يانضري
ابتسمت كارمن واعتدلن في جلستها تقبل يد جدتها
ايوة ياتيتا انا مبسوطه اني وسطكم اوي
لا مش القصد اقصد يعني كنتي مبسوطه في حياتك مع اهل امك
ايوة طبعا كلهم بيحبوني وماما فوزيه بتحبني زي بنتها وليث طول عمره واخد بالوا مني
بس باين عليه بيحبك اوي يابنتي
بجد!! اقصد ايه هو فعلا بيحبني اوي وانا كمان بحيه اوي اوي ياتيتا
بص البت وبجاحتها هههههه
ههههههههههه كده ياتيتا اخص عليكي
يلا قومي نادي جوزك وروحوا ارتاحوا خليكي واحده من البنات تدلك عليها الا انا رجلي خلاص مش شيلاني
سلامتك ياتيتا ياعسل منقلقيش انا هتصرف
كانت كارمن في طريقها الي الخارج لتنادي ليث فاوقفها عمر
ازيك يابنت عمي يارب تكوني مبسوطه معانا
الحمدلله مبسوطه جدا كمان
ابتسم عمر طيب تمام ولو احتاجتي اي حاجه قولي ياعمر او صفريلي بس وهتلاقيني طاير لعندك
ضحكت كارمن علي مزحته فسمع ليث صوتها وقرر الانسحاب والانضمام الي زوجته ليعرف مالذي يسعدها هكذا ولكنه وجد عمر يتحدث معها علي
كارمن يتوتر ليث استني الاوضه من هناا
وقف ليث ولكنه لم يتركها وجعلها تقود الطريق حتي وصلا الي الغرفه فتركها ليث واغلق الباب وضع رأسه علي الباب فهو لايريد ان ېؤذيها كما يفعل كل مرة يغضب فيها
كارمن ايه ده
التف ليث بسرعه في ايه
ده مفيش