الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

الحق ارجعك البيت 
كارمن بعناد امسكت يده مرة اخري وتركها هو هذه المرة 
قالت بصوت خاڤت احنا هنرجع البيت كده
لا انتي بس 
نظرت له بسرعه انا بس ازاي وانت 
حاجه متخصكيش 
كارمن بضيق لا تخصني وانت كلك تخصني انا مراتك 
وانا مكنتش جوزك لما سافرتي من ورايا ايه مفتكرتيش انك علي ذمه راجل ساعتها 
كارمن بندم قد انتهت من لف يده والله العظيم انا اسفه وقلت مش هتتكرر تاني انا فعلا ندمانه وعارفه اني غلط وبقولهالك تاني لو انت بجد بتحبني سامحني المرة دي 
سوي حبها وحمايتها ولايريد سوي رضاها 
كارمن بصوت ضعيف انا اسفه 
ليث يهدوء هشششش خلاص انسي كل اللي حصل انا مش عايز افتكر 
كارمن ببطئ انا مش عارفه ازاي حبيتك كده انت كل حياتي بجد ومش هقدر اعيش من غيرك اواقدرعلي فراقك ليا 
كارمن بعتاب ولوم لا كنت هتسيبني وعايز ترجعني البيت وتمشي 
ليث بخبث والله انا ممكن مزعلش في حاله واحده بس!!
كارمن بأمل ولهفه ايه !! انا ممكن اعمل اي حاجه 
اعتدل وهي جالسه علي حجره وسند بظهره علي الفوتيه وفرد ذراعيه في وضعيه راحه ولا مبالاه وابتسم نصف ابتسامته التي تعشقها 
صالحيني 
كارمن ببرائه مانا صالحتك اومال اللي عملته ده ايه شاي بلبن 
ههههههههههه انا اللي زعلان ولا انتي 
انت 
خلاص يبقي انا اللي اقرر اتصالح ازاي وامتي 
كارمن پغضب مصطنع اؤمرني يافندم 
ماشي 
لا طبعا !!!!!
كارمن ده مكنش طلب وهنزل دلوقتي هبعتلك الحاجه واعدي علي الشغل ساعه وراجع 
لا انا مش هقدر اعمل كده 
ياحبيبتي مين قال انك هتعملي حاجه !!! انا اللي هعمل كل حاجه 
ضړبته بكفها الصغير بطفوليه وخجل بس بقا بطل 
في القصر 
كانت صفاء تشعر بقلق شديد علي كارمن فهي تحاول الاتصال بهم والهاتفان مغلقا 
جلست في الحديقه تبكي وتتمني لو ان عادل مازال يعمل هناا ليخفف عنها فهو وحده يستطيع ان يطمئنها الان 
ندتها سعديه لتخبرها برغبه والدتها في رؤيتها صعدت الي غرفه والدتها والحزن يملئ وجهها 
نعم ياماما حضرتك ناديتي 
ايوة اقفلي الباب وتعالي اقعدي معايا
شويه 
صفاء وهي تبكي انا بحب ابيه
اوي ياماما ووجعني اوي
انه زعلان مني انا كان نفسي اعمل زي زمايلي وصحابي واخرج واتفسح انا وكارمن لوحدنا بس هو مكنش بيرضا ابدا 
معلش ياحبيبتي اخوكي وخاېف عليهم وخصوصا من اللي مايتسمي اللي مش عارفين راح فين ولا جاه منين 
نظرت صفاء الي الاسفل حزنا علي تصرفات والدها الذي لم يسنح لها فرصه العيش معه والتعرف عليه وتحمد ربها علي ذلك فليث كان دائما الاب والاخ لها 
اخذت كارمن حماما سريعا عندما ذهب ليث بعد ان حاولت بقدر الامكان ان تعدل من حال المكان كانت تسرح شعرها عندما رن جرس الباب ذهبت لتري من العين وجدت البواب ومعه اكياس 
فتحت الباب ايوة!
الاستاذ ليث باعت لحضرتك الكياس دي وبيقولك هو باعت حد ينضف المكان وحضرتك تقدري تستني في اوضتك لحد مايخلصوا اه وبيقول لحضرتك تلفونك في كيس من دول اشحني وافتحي علطول 
اممم شكرا هات الكياس واتفضل انت 
ايه ده !! يخربيت قله ادبك دي ياشيخ ھټموټني لا لا انا مستحيل البس البتاع ده هو فاكرني ايه لالالا مش انا اللي البس كده ده اكيد اتجن 
وجدت هاتفها وشحنته پغضب وقلبها يخبرها ولما لا فهو زوجها وحلالها فلماذا ترفض طلبه 
مشاعر الغيرة بدأت تسيطر عليها فهي تعلم بعلاقاته السابقه 
خلاص بطلي تفكري وتنكدي علي نفسك انتي عارفه هو بيحبك انتي وبس 
ابتسمت علي هذا التفكير ودخلت غرفتها لتجهز لزوجها المصر علي قلب داخلها رأسا علي عقب 
الو
الو وصلت الحاجه 
كارمن بصوت خجل اه 
ليث وهو يحاول ان يلعب بها وعجبتك 
لم تعرف كارمن بمااذا تجيب عليه 
انا هقفل بقا عشان مش فاضيه 
ضحك ليث وقال طيب روحي انا بعت ناس هيطلعوا ينضفوا فوق اقفلي باب اوضتك كويس ومتفتحيش لحد انا نص ساعه وجاي 
حاضر تيجي بالسلامه 
ليث بابتسامه الله يسلمك 
كارمن شعرت بهذه الابتسامه وارتسمت مثلها علي بحبك !!
وانا بمۏت فيكي هخلص واجي بسرعه 
طيب سلام
سلام 
ابتسمت كارمن لنفسها ثم تذكرت بانها ترغب في الاتصال بالبيت اتصلت بصفاء التي ردت من اول رنه 
صفاء بقلق ولهفه الو ايوه ياكارمن ياحبيبتي انتي كويسه 
ايوة انا كويسه ياقلبي انتو اخباركم ايه وحشتوني اوي 
احنا بخير بس كنا هنتجن من غيرك هو ابيه معاكي 
لا هو في الشركه وراجع تاني 
احم طيب هو عملك حاجه ولا انتي كويسه ومتخبيش عليه احسنلك 
هههههههه لا انا كويسه انتي عارفه ليث طيب هو زعل بس اتصالحنا الحمدلله 
الحمدلله عقبالي انا حاسه ان ابيه مش هيرجع يكلمني او يحبني زي الاول 
احمد ! ونبي اسكتي ماتفكرنيش ده من يوم اللي حصل وهو حابس
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 49 صفحات