رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
النهاردة على العشا وكمان عمك صهيب وولاده موجودين
مينفعش تكون كبيرنا ومش موجود..نهضت غاضبة متجهة للمرحاض دلفت المرحاض وأغلقت الباب پعنف
أطبق على جفنيه متنهدا بحزن جلست والدته بجواره
متزعلش دي هرمونات الحمل ياحبيبي تلاقي الحمل ضاغط عليها ولسة ياما تشوف
وياترى ياطنط غزل قصدك ايه ..نهضت غزل متجهة إليها
اتجهت لغرفة ملابسها
أنا كويسة بس بلاش تضغطوا عليا بأوامركم انا مش عايزة اعيش هنا وابن حضرتك عجبه العيشة هنا ودا مكنش اتفاقنا من الاول
ماما حبيبتي انزلي وانا هجهز وانزل وراكي..ربتت على كتفه وتحركت بقلبا مفطور على ابنها
وصلت للأسفل وجلست بشرود أتت نهى
هزتها نهى بخفة
غزل روحتي فين بكلمك من فترة ..نظرت إليها بشرود تهز رأسها
معلش يانهى شردت شوية كنتي بتقولي حاجة
طالعتها نهى بتدقيق
وشك ماله مخطۏف ايه ياحبيبتي كدا..هزت رأسها
استمعت إلى صوت الخادمة
الضيوف وصلوا يادكتور
نهضت نهى بجوار غزل التي تتحرك بجوارها وصورة ابنها الحزين لا تبتعد عن ذهنها
استمعت إلى صوته الذي يشعرها بالأمان
دكتورة غزل مراتي ..ودي الباشمهندسة نهى والدة عز ونهى
لقد ذادني شرفا سيدتى..اومأت له غزل ورسمت ابتسامة تطالع جواد المبتسم پضياع..جذبها جواد شعر بصقيع بكفيها
حمحم جواد هامسا لها
مالك يازوزو..رفعت نظرها
هه ضيق عيناه ورسمها بعينيه
حبيبتي مال وشك شاحب كدا انت تعبانة
هزت رأسها بالنفي
أنا كويسة شوف ضيفوك حبيبي وأنا هروح أشوف السفرة..نهض جواد
صهيب عرف باقي العيلة للباشمهندس دقايق وراجع
اسرع يجثو أمامها
جواد حاسة اني تعبانة أوي
صمت لثواني يقاوم ألم قلبه وشعر بوخزات بصدره ثم قال بصوت مخټنق
ايه ال حصل حبيبتي
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت
تعبانة بس حبيبي مش اكتر
مخبية عني ايه يازوزو !!
مفيش حسيت اني مخڼوقة شوية ياله اطلع للضيوف وأنا هغسل وشي واجي مينفعش اول مرة الراجل يجي ونقابله كدا
لثم جبينها ثم ابتسم
خديني على أد عقلياخرج زفرة حارة وتحدث
تمام همشي عندي خبر مينفعش هيفرحك ولا يزعلكانا شخصيا زعلان ومش معنى زعلي أن مش عايزها تفرح بس ال شايفه الايام الجاية هتكون مش حلوة
عشان كدا قررت قرار واتمنى الاقيكي زي كل مرة جنبي
نظرت منتظرة حديثه
يعقوب طلب ايد جنى من صهيب وصهيب لسة قايلي من شوية
هبت واقفة
وطبعا صهيب موافق يعقوب شخص كويس ومفيش حد يرفضه وشايفة تأقلمه مع جنى بسرعة بس طبعا جاسر مش هيسكت
خرج جواد وهو يتحدث
ولا يقدر يتكلم خليه بس يفتح بوقه وانا أربيه
بعد قليل على طاولة الطعام وصلت جنى بجوار ربى
بوصول جاسر
مساء الخير..أشار عز إلى جاسر
دا جاسر اتقابلتوا قبل كدا بس متعرفتوش على بعض
اهلا..قالها جاسر الذي جلس بجوار عز
مرحبا بك..أشار على أوس
أوس قص الكثير لي عنك
ضيق عيناه ينظر لأوس
قايله ايه يلا ومين دا قالها هامسا
حمحم أوس مردفا
كل خير ياشقيق وفيه خبر تاني هتسمعه بعد قليل
انتهوا من طعامهم بعد فترة واتجهوا لتناول القهوة..جلست غزل بجوار نهى
يعني هو اتكلم من فترة..فركت نهى كفيها
معرفش والله ياغزل لسة صهيب معرفني النهاردة اومأت غزل بهدوء ونظراتها على جاسر الذي يحاول الابتسام أمام الجميع..نهضت من مكانها
حبيبي تعالى عايزك..قطب مابين حاجبه متسائلا
فيه حاجة ياماما..اومأت برأسها نهض معتذرا من الجميع..كانت نظرات جواد عليهما ..دلف لداخل مكتب والده
ماما لو موضوع فيروز مضايقك انا
هتكلم معاها
جذبت كفيه وأجلسته بجوارها
لا مش موضوع فيروز اقعد واسمعني كويسبابا كان عايز يتكلم معاك من كام يوم بس جواد جه وعمك صهيب ومعرفش يتكلم معاك
جلس بهدوء ولا يعرف لماذا شعر بغصة تمنع تنفسه فأشار برأسه
عارف ال برة دا جاي ليه!
ظل صامتا منتظر تكملة حديثها
فركت كفيها
ماما اتكلمي بلاش توتريني مش دا شريك أوس
وجاي يخطب جنى قالتها سريعا منتظرة ردة فعله
ورغم أنها كلمة بسيطة ولكن نزلت فوق قلبه كضړبة خنجر قاټلة فتت قلبه اربا
ترك كف والدته وأشار إليها
ممكن تسبيني لوحدي ..اقتربت وانسابت عبراتها رغما عنها لما لا وهو فلذة كبدها
عارفة الموضوع مش هيكون سهل بس متنساش انك دلوقتي متجوز ومراتك حامل ياحبيبي
رفع نظره كالتائه لوالدته
مش فاهم معنى كلامك ياماما..رسمت ابتسامة مرتعشة
جاسر أنا مامتك افهمك من نظرة عينك وعارفة ومتأكدة مشاعرك اتجاه جنى بس ال مقدرتش اعرفه ليه يابني تتجوز واحدة وتحب واحدة تانية
هب من مكانه واتجه للخارج سريعا دون حديث..رآه عز يخرج مهرولا للخارج كالمطارد..أتى ليلحقه..أشار إليه جواد بعينيه
عز استنى عايزك في موضوع...بعد قليل فتح يعقوب حديثه
اتيت اليوم وطلبت السماح من حضرة اللواء ميعادا ليزيدني شرفا أن اتجرؤ واتقدم لأبنة حضرتك ..سيد صهيب وأنا أحاول أن اتأقلم على اللهجة المصرية
ابتسم صهيب ثم رفع نظره إلى جنى التي شحبت ملامحها تنظر في الوجوه حولها حيث أن الجميع ينتظر حديثها قاطع حرب
النظرات وصول فيروز
مساء الخير..اتجه الجميع بنظراته اليها توقفت جنى وأردفت سريعا
أنا موافقة...قالتها
وتحركت سريعا متجهة الى منزلها
عند جاسر قاد سيارته بسرعة چنونية وهو