الجزء الاول بقلم فاطمة عيد
مش قادر لا
بيضحك جامد ومش بيتكلم ومروان باصص للارض وبيضحك هو كمان ودنيا ضحكت على ضحكهم لانها متعوده منهم على كده .. يقطع ضحكهم نزول يونس من على السلم
مروان اللهم صلى على النبى .. يونس صاحى 10 الصبح ولوحده .. دى معجزه كده
يونس ببرود ملكش دعوه بيا يلا
ديالا تبصله وبعدها ترجع تبص لطبقها بضيق وتتنفس بصعوبه .. ومش قادره تفسر خۏفها دا سببه ايه .. يونس يتجاهلهم ويخرج بره فى نفس ډخله منى
منى انت خارج
يونس من غير ما يبصلها ايوه
يخرج ويركب عربيته .. ويروح الشركه .. يخلصوا فطار ومنى تنادى الخدم يشيلوا الاكل وبعدها يقعدوا كلهم سوا يتعرفوا على بعض ودنيا تطلع اوضتها ترتاح لانها حامل فى الشهر السابع ويعتبر من اصعب الشهور ومطلوب منها الراحه التامه ورغم ان الدكتور منعها من السفر الا انها اصرت وسافرت ودا تعبها جدا حاليا .. عند يونس .. وصل الشركه وطلع على مكتب وليد لانه كان عاوز يتكلم معاه .. قعدوا مع بعض وحكاله كل حاجه حصلت من اول ما ساب ساندرا لحد ما قابلهم الصبح
يونس بتفكير طريقتها غربيه .. اللى هو انا جيالك برجلى وعاوزاك وفى نفس الوقت خاېفه
وليد عاوزاك ايه يا يونس فوق .. دى عيله صغيره ومش فاهمه حاجه اصلا .. هى بس فقدت السيطره على عقلها ومعرفتش تفكر .. انما اكيد مكنتش عاوزه اى حاجه من اللى فى دماغك
يونس يتعدل ويبصله يابنى قربت منها متحركتش .. وصوتت واول ما شافتنى سكتت .. دا تفسيره ايه
وليد تفسيره انها خاڤت بس لما شافتك وعرفتك عادى اطمنت وممشيتش لانها مش فاهمه اصلا ومش عارفه تعمل ايه .. عادى فى بنات لما بتتوتر مبتعرفش تتصرف .. فكك منها دى بنت صغيره مش دى اللى تشغل تفكيرك وتسأل وتستفسر .. انت اعقل من كده
وليد ايه يابنى روحت فين !
يونس بانتباه معاك اهو
وليد كنت عاوز اقولك على حاجه انا كمان
يونس حاجه ايه !
وليد .........................
يقاطعهم تلفون يونس اللى رن .. كانت ساندرا يرد عليها ووليد يبصله
يونس الو .. فاضى ايوه .. حاضر .. مسافه الطريق .. تمام باى
يقفل ويبص لوليد وبيلم حاجته وقايم
يونس اجل الموضوع لبعدين .. عشان مش فاضى دلوقتى
يونس بضحك انت عبيط يلا
وليد يضحك هو كمان بس خلاص .. الصحاب فى اجازه
يونس نعم
وليد الصحاب اختفت لما السچاره اطفت
يونس يضحك اكتر
يونس والنبى ما فايقلك
وليد يغمزله خلاص ياعم الله يسهلك
يونس يضحك ويسيبه وينزل من الشركه يروح عند ساندرا .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. امير قاعد فى البلكونه وجنبه بنت سانده على كتفه وبتعيط .. شويه والنهار يطلع
امير هتفضلى تعيطى كده كتير !
صوفى بعياط مش مصدقه انه ماټ ومش هشوفه تانى
نقف لحظه .. صوفى .. بنت متوسطه الجمال .. عندها 35سنه .. كانت زميله امير من مراحل طفولته لحد الجامعه .. اتخرجوا سوا وبتشتغل معاه .. ايطاليه الاصل .. لكن من كتر قعدتها مع امير وفى الشركه اللى اغلبها مصريين اتعلمت اللغه وبقت تقدر تتكلم بيها .. عمرها ما حبت الارتباط او فكرت ترتبط حتى .. جايز لان امير كان دايما معاها وجنبها وكانت فى غنى عن وجود شريك لحياتها .. كانت مكتفيه بيه لحد ما اتجوز من سنتين واتشغل عنها ومبقاش زى الاول .. فقررت ترتبط وحبته لكن مش زى امير ومكنش بيقدر يعوض مكان امير او غيابه .. كان مجرد اضافه لحياتها مش اكتر .. وللاسف القدر كان ضدها وماټ فى حاډثه .. شعرها اسود وقصير .. عينها بنى غامق .. بشرتها قمحويه مايله للسمار .. جسمها رفيع جدا .. نرجع تانى
امير اهدى هو اكيد فى مكان احسن دلوقتى .. خليكى اقوى من كده
وټعيط
صوفى بدموع كنت بحبه اوى كان مالى حياتى .. مليش غيره .. من بعده هرجع لوحدتى تانى .. انا مش عارفه هستحمل غيابه ازاى
امير وهو بيطبطب عليها انا جنبك واوعدك انى مش هسيبك
صوفى تبصله وعينها مليانه دموع اوعى تسيبنى انا محتاجالك اوى
ترجع راسها تانى لحضنه وهو يسند راسه على راسها ويطبطب عليها ويهديها .. عند دنيا .. عماله تتنهد بصوت عالى ونفسها بقى غير منظم .. تفتح عينها بتعب وهى حاسه بخبط فى ضهرها ..