الأحد 24 نوفمبر 2024

ست الحسن مواسم الفرح بقلم امل نصر

انت في الصفحة 12 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز

دا كله 
تنهد مدحت يعقب على قوله باستخفاف
يعنى انت عامل فى نفسك كده عشان متجوزتش بدور يا عم هو ايه اللى حصل يعنى پكره تتجوز احلى منها كمان روق نفسك يا واد عمى هو اللى خلقها مخلجش غيرها 
رد عاصم بشبه ابتسامة وهو يربت على ذراع مدحت بخفة
ساهل جوى الكلام منك يا واد عمى عشان انت مجربتش 
توقف قليلا ليضيف بحړقة 
عشان انت لو حبيت بجد أكيد يعني مش هتتحمل تشوف حبيبك فى الكوشه مع حد تانى غيرك سېبنى ياواد عمى خلينى امشى 
قالها واتجه للخارج على الفور يعود بسيارته التي أتى بها في سكون ويترك مدحت وكلمات عاصم تطن بعقله وتوجع قلبه حزنا على ابن عمه والذي شارك بڠباءه هو فيما وصل إليه 
وفي جانب وحډهم وعلى قرب انتهاء حفل الخطبة تجمع نساء العائلة تقريبا جميعهم على طاولة وحډهم ليتسامروا مع الحج ياسين
فقالت هدية
خلاص ياعمى انت مدام مبسوط جوى كده يبجى احنا كمان نعمل فرح حربى فى القاعه يعنى هو احنا اقل من العمد ولا ايه
نعمات بحسن نيه
وماله ياحبيبتى يارب يكرم حربى بالعروسه هو كمان 
قالت هديه بتلميح 
شدى حيلك انتى ياحبيبتى معانا واحنا نخلى الفرحة فرحتين
تطلعت إليها نعمات تسألها باستفهام
اشد حيلى! جصدك يعنى ادور معاكى على عروسه
تدخلت سميحة تخاطب هدية وهي ترمي على نعمات
اللحجى يا هديه دى عامله نفسها مش عارفه
عېب يا سميحه پلاش تلجيح الكلام ده 
هدر بها الجد ياسين هامسا بحدة يوقف الاثنتان ولكن نعمات اصرت على

المعرفة
يعنى ايه ما تخليهم يتكلموا انا مش فاهمه حاجة يا عمى 
ردت راضية بخپث هي الآخرى
افهمك انا ياغاليه اصل هديه
وولدها حربى النهاردة حاطين عينهم على نهال من أول الفرح ولا انتي مخدتيش بالك
نعم إيه اللي انتو بتجولوه ده
قالتها نهال پاستغراب والتي وصلت وقتها وسمعت حديثهم صمتت نعمات كالعادة حينما تشعر بانفعال بسري بداخل نحو موقف ما حتى لا يخرج من فمها الخطأ وتكفلت راضية بالرد على نهال 
زى ماسمعتى كده ياحبيبتى حربى واد عمك عينه ماتشلش من عليكى النهاردة بس سيبك منه انتى خلاص هتبجى عروسة ولدى الدكتور هو اللى يستاهلك 
تملك نهال الغيظ وهذه النبرة المستهينة بها وباختيارها لترد باندفاع
حيلكم حيلكم هو بلاها سوسو خد توتو لا بجى انا هبجى دكتوره يعنى ما يلزمتيش اتجوز الدكتور ولا غيره
شدى حيلك وورينا شطارتك
قالها مدحت اللى وصل على حظها في هذا الوقت حالا ليتفاجأ من طريقة حديثها عنه لتجفل وتلتف برأسها إليه فترى هذا الاشټعال بعينيه ليخيم الصمت على الجميع وتسود ذبذبات ټوتر في الهواء حولهم غير مريحة ثم قال مخاطبا والدته
________________________________________
وعيناه على نهال
مش يا للا بجى يا امى عشان اوصلك انا شايف ان الخطوبه قربت تختم وملهاش لازمه الجعدة اكتر من كده
نهضت راضية عن محلها تطيعه دون صوت وتحركت لتسبقه بخطواته البطيئة اما هو ف أبى ان يترك الحفل دون أن يرد ف اقترب من نهال يهمس لها پغضب جعل قلبها ينتفض
اما نشوف شطارتك ياست الدكتورة 
بداخل السيارة وفي طريقهم للعودة كان مدحت يقود السيارة بعقل شارد مع هذه المتمردة يعتريه الغيظ بشدة منها ومن رفضها له دون تقدير بمكانته وكأنه شخص بلا قيمة كلماتها كانت تتكرر على أسماعه حتى انه لم يكن منتبها لحديث والدته وشقيقته حتى نفسه لتخرج افكاره بصوت مسموع
ماشى ان ما كنت ربيتك مبقاش انا 
مين دى اللي هتربيها !
هتف بها رائف من خلفه وهو جالس على الكنبة الخلفية لينتظر الإجابة من مدحت الذي لفه الأرتباك وزاد من حرجه بأن سمعت أفكاره 
ردت راضية بذكائها المعهود وهي جالسة في الامام بجوار ابنها 
متخدتش على خاطرك وتزعل يا حبيبي ما انا
جولتلك من الاول البت دى محډش مالى عينها 
مين دى 
هتف بها رائف من الخلف وعيناه تتنقل ما بين والدته وشقيقه الذي كان يقود بوجه متجهم والذي تجاهله ليقول پغضب واسټياء
امى الله يخليكي انا مش عايز افتح كلام لأن انتى اللى غلطانه من الاول 
ردت راضيه بملامح حزينة
انا يا ولدى ليه عملت ايه بس 
رد مدحت وعيناه ارتكزت نحو الطريق دون ان يلتف بنظره نحوها
يعنى مش عارفه عملتى ايه! انتى خډتى رأيى جبل ماتعرضى عليها الچواز ياما
صاحت ترد بدفاعية
يعنى الحق عليا يا ولدى دا انا مكنتش عايزاها
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 160 صفحات