الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اكتفيت بها

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

كدا تعالي كلي لقمتين وبعدين إنزلي
مش هقدر والله يلا باي
ودون أن تسمح لها ب الحديث مرة أخرى كانت قد خرجت هبطت الدرج لتجد حارسين يقفان أمام مدخل البناية نظرت إليهما ب تفحص ولكنها مطت شفتيها ب عدم إكتراث وأكملت سيرها إلا أن يد أحدهم منعها وهو يقول ب نبرة غليظة
قصي باشا مانع خروجك لوحدك
رفعت حاجبها ب ذهول ما لبث أن تحول إلى ڠضب لتهدر
قصي مين دا اللي مانعني أنا من الخروج!
وهمسة مشاكسة أتت من خلفهاأنا قصي العمري
شهقت سديم ب صدمة لتتراجع خطوتين وهي تراه يقف خلفها ب كامل أناقته يرتدي بنطال جينز أسود وقميص أبيض يلتصق ب جسده مظهرا عضلات صدره المتعرجة
إبتسم قصي ب ثقة ثم أقترب منها وقال
صباح الخير
إستعادت سديم إتزانها لتتحول إلى قطة شرسة وهى تصرخ
على فكرة أنت بتتعدى حدودك معايا وأنا مش هسمح ب كدا
وب نبرة أكثر ثقة أكملأنا متعدتش حدودي يا دكتورة أنا بحافظ على الأمن العام وسلامة المواطنين
ضمت شفتيها ب غيظ ثم أردفت ب جمودلو سمحت أنا مش فاضية للعب العيال دا ورايا شغل ولازم أروحه
وأنا معنديش مانع
بساطة نبرته ب الحديث جعل براكين الغيظ تشتعل ب داخلها وهي تقول ب حنق
أنت شارب إيه ع الصبح
وب نبرة مستفزة أردفقهوة سادة
أخرجت تنهيدة حارة ر حانقة من بين شفتيها ثم قالت ب نفاذ صبر
أنا مش عارفة أنت مالك على الصبح بس أنا حقيقي مش فاضية ولازم أمشي
وأنا قولت معنديش مانع
يووووه أنا مش فاضية ل اللي ملوش مسمى اللي بتعمله دا
إبتسم قصي ب جانبيه وقالبصي يا ستي
قاطعته دون أن يكملمش هبص وأنا همشي دلوقتي والجدع فيكم يوقفني ساعتها هتصرف بطريقة مش حلوة
دفعت الحارسين ب غيظ رادفة
وسع أنت وهو
نظر الحارسين إلى قصي الذي أشار لهما ب الإبتعاد ليبتعدا وتعبر هي بقى ينظر إلى طيفها ب نظرة مطولة قبل أن يتنهد ثم توجه إليهما وقال ب هدوء
معلش يا رجالة خليكوا وراها لحد أما أستلمها منكوا بالليل
حاضر يا قصي باشا
توجه قصي إلى سيارته وإنطلق إلى عمله
كان يسبح ب سرعة چنونية منذ ما يقرب ساعة كلما تشوشت ذاكرته ما حدث بما يقرب السبع أعوام تزداد ملامحه قتامة ف يزداد عنفه وسرعته
تذكر عندما أتاه صديقه مهرولا يشكوه خائڤا مما سمعه هبط أسفل الماء ليجلس ب قاع حوض السباحة وحبس أنفاسه وما حدث يمر أمامه ك عرض سينمائي
عودة إلى وقت سابق
بعدما أنهى عمله وضع نظارته الطبية وقال ب هدوء لسكرتيرته
تمام كدا الوفد هيوصل بكرة الساعة عشرة الصبح مش عاوز غلطة
تمام يا مستر بعد إذن حضرتك
أشار إليها ب الإنصراف وما كادت أن تفتح الباب لتجد أحدهم يدفعه وملامحه تحمل جميع أنواع الړعب وب نبرة لاهثة هتف ب اسمه
أرسلان!!!
نهض أرسلان ب فزع وهو يرى صديقه ب تلك الحالة يرتدي زي الخدمة العسكرية ليتجه إليه وأمسك مرفقه مساعدا إياه على الجلوس
نظر إلى سكرتيرته وجأر ب حدة
ماية بسرعة
أومأت سريعا لتخرج عاد أرسلان ينظر إلى صديقه وتساءل
مالك يا مؤمن! إيه اللي حصلك وطلعت من الجيش إزاي! أنت مش أجازتك خلصت
نظر إليه المدعو مؤمن ب عينين خائفتين ثم أردف ب صوت خفيض مشدوه
أنا هربت
عودة إلى الوقت الحالي
صعد إلى سطح الماء بعدما فقد قدرته على التنفس مسح على وجهه ب عڼف ونظراته تتحول إلى أخرى سوداء ضم قبضته وضړب سطح الماء ب ڠضب ثم خرج من الماء نهائيا
إلتقط منشفة وجفف قطرات الماء عن جسده قبل أن يأتيه أحد حرسه يخبره وهو يقف ب إحترام
راحت لشغلها ف المستشفى يا باشا
أردف أرسلان ب جمودأنشر خبر مۏت مراتي ف ظرف نص الساعة عاوز الموضوع دا بيتكلم فيه الصغير قبل الكبير
حاضر
يا باشا
ألقى أرسلان المنشفة ب إهمال ثم جلس ليلتقط لفافة تبغ بنية اللون وأشعلها نظر إلى الفراغ قليلا قبل أن يردف ب خبث
مكنتش أعرف إن لقاءنا هيكون قريب كدا قريب أوي
تمدد فوق المقعد واضعا يده فوق عينيه وأخذ ېدخن ب هدوء وكأنه لم يكن يشتعل ب براكين الإنتقام والحقد منذ قليل
خطت ب ساقيها إلى داخل المشفى وجدت جميع الأعين مسلطة عليها ولكنها قابلتها ب كل شموخ لم تكن لتخاف ولكن همسة إلتقطتها أذنيها من أحد العاملين ب المشفى
هي رجعت عايشة إزاي! دا كدا حطها ف دماغه أكتر الدكتور التاني هرب بره البلد هنا عشان ميمسكوش
عضت سديم لسانها لتكبح رهبتها التي بدأت تظهر وأكملت سيرها المضطرب حتى وصلت إلى غرفة مكتبها
ما أن دلفت حتى أغلقت الباب وإتجهت إلى الأريكة لتلقي ب جسدها عليه ب إنهاك إرتمت على ظهرها واضعة يدها فوق عينيها ثم جذبت وسادة لتضعها فوق فمها مضت ثوان قبل أن تصرخ ب كل قوتها
أبعدت الوسادة ثم نهضت ب عڼف وهى تتحرك ب الغرفة على غير هدى مسحت على خصلاتها وهمست
أنا لازم
أمشي من هنا هو عاوز مني إيه!
أخرجت هاتفها لتحادث أبيها ثوان وأتاها صوته المرح
الإبنة
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات