اكتفيت بها
الدكتورة الجديدة زي ما بيقولوا
إبتسم ب إتساع وأسنانه البيضاء تبرز خلف إبتسامته المتلاعبة تتظاهر ب القوة ويعلم أما الثقة التي تتحدث بها ف هي عفوية لا تقصدها وإنما إن كانت تريد إثبات شيئا لن يكون سوى أنها تخبره ب وضوح أنها تستطيع مواجهته وظهر هذا ب سؤالها الحاد
ممكن أفهم إيه شغل العصاپات دا! خاطفني ليه!
وأجاب ب إستهجانخاطڤك!! أنا مبخطفش هما اللي إتصرفوا من دماغهم أنا بس قولتلهم يطلبوا منك إنك تيجي معاهم ب هدوء وبكل تحضر و رقي
وب نفس نبرتها الساخرة أردفحقك عليا هقتلهم حالا
يسخر منها!! ألا يكفي ما سببه من ړعب لها! هيئته الطاغية ب بنطاله وقيمصه الأسود تتناسب مع ملامحه المقتضبة رغم سخرية نبرته حاجبين أسودين كثيفين يتلائمان مع خصلاته السوداء شديدة السمرة وفكه الحاد المزين ب لحيته كل ذلك لا يوحي ب الشيطان الذي يخافه الجميع وأولهم القانون
لو سمحت أنا عاوزة أمشي
هتمشي حاضر بس تخلصي اللي أنت جاية عشانه
إتسعت عيناها ب دهشة لثقته ب الحديث بل وإستدار عنها وإتجه إلى الداخل ليعود بعد ثوان ومعه طبيب آخر ليقول وهو يربت على كتفه والآخر يرتجف
طلع عندك حق وشكلها شاطرة ومش هتتعبني يلا إتكل أنت على الله
وب ذهول أردفت وهي تنظر إلى الطبيبأنت!!
مر بجوراها سريعا وهمسآسف
وإتخفى بسرعة البرق إلتفتت على صوت أرسلان وهو يقول ب جدية وصوته القوي
مش يلا كل دقيقة بتتأخريها غلط على حياتك وحياة المړيضة اللي فوق
أنت بتهددني!
مبهددش أنا بنفذ على طول
إرتجف قلبها لنبرة صوته التي تحولت إلى أخرى غليظة مخيفة ب الرغم من هدوءها ولكن كان تأثيرها قوي عليها
سبني بقولك أنا مش بقرة سايقها وراك
نفذ صبره صوت صړاخها يصم أذنيه ليجذبها ب شراسة إليه ثم يدفعها إلى الحائط خلفها لتشهق هي ب ألم وتفاجئ ولكن قبل أن تتحدث همس هو
إسمع!! صوتك اللي فرحانة بيه دا أنا همحيه خالص سامعة!!
هدر ب الأخيرة وهو يضرب الحائط خلفها ولكنها لم ترد بل إتسعت عيناها ب فزع وقدرتها على إخفاء خۏفها تلاشت ليكمل ب نفس النبرة الهامسة وهو يقترب من وجهها
كانت نبرته ك الهسيس تنبعث منها النيران عندما لامست أنفاسه بشرتها البيضاء ولا مفر للهرب منه سوى إغلاق جفنيها لتحجب رؤية عينيه الشيطانيتين عنها
إزدردت ريقها ب خوف وهى تحاول إبعاده عنها لتتشدق ب إرتجاف
ولكنه لم يتحرك قيد إنملة ثم أكمل ب نبرة هادرة
ياريت تعرفي إن لصبري حدود ولو وصلت لحدودي هتزعلي أوي مني ومش عاوز أقولك زعلي وحش إزاي
ضمت شفتيها دون أن ترد عليه ليبتعد ب بطء عنها ثم عاد يمسك مرفقها ودفعها إلى أحد الغرفة تحركت خطوتين إثر دفعته لتلتفت إليه وعيناها تطلقان الشرر ليهتف ب نبرة تحذيرية قاتمة وهو يشير ب سبابته إليها
خلصي شغلك جوه وياريت مسمعش أخبار وحشة
إرتفع حاجباها ب صدمة ولم تستطع الرد ليغلق الباب ب وجهها تاركا إياها مع مريضتها المجهولة
إستدارت سديم إلى المړيضة كانت تظهر عليها أعراض المړض واضحة متصلة ب أنبوب لتوصيل الأكسجين إلى الرئتين و صوت تنفسها واضح
إقتربت منها سديم وجلست على طرف الفراش كانت فتاة متوسطة الجمال والعمر ذات شعر أسود وعينيان بنيتان ك حبتي بندق ربتت على خصلاتها وتساءلت ب صوت خفيض
مدام!
أنت سمعاني!
أومأت الأخرى ب تعب لتسألها سديم ب لطف
حاسة ب إيه! أنا دكتورة وجاية عشان أكشف عليك
ردت الأخرى ب ضعفحاسة ب ضيق تنفس ومش شايفة كويس حاسة إني عاوزة أصرخ
بدأت الرؤية تتضح لسديم ف وضعت يدها على جبين المړيضة لتتأكد شكوكها تعاني من الحمى ربتت على خصلاتها وقالت ب إبتسامة
ثواني وراجعة
إتجهت إلى الخارج لتجد أرسلان يقف بجوار الباب وما أن رآها حتى تقدم إليها وقبل أن يسأل قد سبقته هي
تقدر تقولي المدام تعبانة بقالها أد إيه!!
أجابهامن فترة طويلة
زي ما توقعت مراتك يا حضرة عندها سړطان الكبد وللأسف ف المراحل الأخيرة إزاي مأخدتش بالك!
أظلمت عيناه ب درجة أرعبتها حك ذقنه وهمس ب نبرة قاتمة
والحل! مفيش أي دوا لحالتها دي
ضيقت عيناها وتساءلتأنت كنت عارف إنها مريضة سړطان ومتحركتش!!!
رأت الچحيم يشتعل ب عيناه وهو يقترب منها لتعود إلى الخلف ولكنه لم يسمح لها ب الهرب أكثر إذ قبض على معصمها ثم همس ب صوت ك الفحيح
بلاش أسئلة إجابتها مش هتعجبك أنا عاوز رد مختصر فيه علاج لألمها اللي هي فيه ولا لأ!
حاولت التملص
منه وهدرت ب تألمسيب إيدي سيبني