الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية اسيا

انت في الصفحة 18 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يقرع باب المنزل فجائها صوت فاطمة من الداخل
افتحى انتى يا هايا
وقفت هايا عن مقعدها واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتصدم حين وجدت منصف أمامها الذى تأملها لثوان معدودة ثم ابتلع ريقه ولكنه قال دون أن ينظر لها
ممكن ادخل
وقفت هايا جانبا لكى تتيح له الدخول فدلف هو نحو الداخل كان منصف الصغير يراقبهم من الطابق العلوى وهو يبتسم فلم يكن منصف يأبه بوجود هايا مطلقا واستعد ليدلف للداخل كى يبحث عن فاطمة فزم منصف الصغير شفتاه وقال

اخص ٠٠ انت راجل انت ٠٠ البت واقفة زى القمر قدامه وده ولا بيحس
قبل ان يبتعد منصف عن أنظار هايا وجدت هايا نفسها تقول بعد صراع
منصف
توقف منصف عن السير للداخل وشعر بغرابة شديدة ولكنه إلتف لها ورفع أحدى حاجبيه ونظر لها وهو يعقد يده نحو صدره فشعرت هى بتوتر كبير فقالت
احم اقصد كابتن منصف يعنى 
خير يا آنسة
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
ا٠٠ انا آسفة 
انزل منصف يده المعقودة نحو صدره ونظر لها بغرابة شديدة فتابعت هى
ابتسم منصف عليها قليلا ثم قال
انا كمان اسلوبى كان معاكى وحش 
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
وانا خلاص مسامحك ٠٠ صافى يا لبن كده !
صافى يا لبن
ابتسمت هايا قليلا بينما دلف منصف للداخل كى يبحث عن شقيقته فمط منصف الصغير شفتاه وقال بضيق
صافى يا لبن !!! ما تلعبوا كيلو بامية احسن ٠٠
بينما كان يونس فى غرفته يتذكر آسيا وملامح وجهها واذا أغمض عينه وجدها بمخيلته فتح عيناه وهو يجلس على مقعد بجوار فراشه وتحدث بضجر
وبعدين بقى !! انا عمال افكر فيها ليه كده ! ونفسى اشوفها جدا
اخذ نفس عميق ثم قال
وهشوفها ازاى بس مستحيل اشوفها دلوقتى
نظر للساعة بيده وجدها السابعة ونصف ظل يفكر فى طريقة لكنه لم يجد أى وسيلة أو حجة كى يقابلها حتى لمعت فى رأسه فكرة ما ٠٠
ارتدى ملابسه بنطال أسود وقميص لونه أزرق ووضع چاكت على يده إن شعر بالبرد فسيرتديه ثم اتجه نحو الخارج استقل سيارة آجرة ووقف أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم صعد نحو شقتها دق باب منزلها وفى خلال ثوان فتحت هى باب الشقة وجدها أمامه كانت ترتدى بيچاما لونها وردى فابتسم على مظهرها فقطبت هى حاجبيها وقالت
جاى ليه !
مش فى حاجة اسمها اتفضل الاول
انا بنت وقعدة لوحدى ومينفعش ٠٠
لم تكمل حديثها حتى جعلها تتنحى جانبا بيده ثم دلف إلى الداخل شعرت هى پغضب شديد واتجهت خلفه وهى تقول
هى وكالة من غير بواب حضرتك داخل فين كده !!
جلس يونس على اقرب مقعد ثم قال
بشربها سادة
انت ليك عين تقعد وتطلب قهوة
تحدث هو بمرح وبلهجة ذات مغزى
ده انا جاى مخصوص للقهوة
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم ثم زفرت بضيق وذهبت تجاهه وهى تحاول إقلاعه من على مقعده ولكن دون جدوى فأبتسم ثم قال وهو يمسك يدها لكى يجعلها تجلس بالمقعد المجوار له
اقعدى هنا وبطلى لعب العيال ده
شعرت هى بالضيق ووجدت نفسها تهوى على المقعد المجاور له فقالت بنفاذ صبر
قولى جاى ليه !
عربيتى الونش شالها وانتى عارفة ولسه مستلمتهاش ومحتاج اروح مشوار ضرورى فجتلك توصلينى
أتسعت عينيها بعدم تصديق ثم قالت
هو انا الشوفير بتاعك !! ما تركب تاكسى ولا اى نيلة
متنسيش يا حلوة ان سرك فى أيدى
زفرت هى بضيق شديد بينما خرج القط بهبورى من الغرفة واتجه نحوها عندما شعر يونس بوجوده ظل يسعل مرات متتالية ثم قال
م٠٠ م٠٠ مشى الزفتة دى من هنا قولتلك عندى حساسية من القطط
ابتسمت آسيا بخبث ثم أخذت بهبورى ورفعته نحو قدمها وظلت تملس عليه بحنان وقالت بعدم اكتراث
اولا ده قط ثانيا ده بيته ثالثا انت متطفل جاى ليه ومحدش منتظر وجودك
سعل يونس ثم عطس ونظر لها بشدة

حيث بدئت عيناه تحمر فوقف وسار بعيد قليلا ثم قال
البسى بسرعة يا آسيا ويلا عشان توصلينى
زمت شفتاها ثم وقفت واقتربت منه وجعلت القط يلمسه من بعيد فبعد يونس يده مسرعا وقال
انتى مچنونة
انت اللى مچنون ٠٠ انا اسمى كارمه
احمرت يداى يونس وشعر بالحكة فظل يفرك فى يده ثم قال
روحى البسى
ع فكرة انا مش مضطرة انفذ كلامك
سعل يونس ثم قال
و٠٠ وانا مش مضطر احفظ سرك
زفرت بضيق ثم اتجهت نحو غرفتها كى تبدل ملابسها بينما ظل يونس يفرك فى يده بغيظ شديد وبعد عدة دقائق خرجت آسيا من غرفتها وهى ترتدى چيب اسود تصل لبعد الركبة وقميص نسائى لونه اسود به دوائر بيضاء وشعرها معقود نحو الخلف زم يونس شفتاه ثم قال
ما تفكى كده ايه لبس طنط كشړ ده
اهو ده اللى عندى
هز يونس رأسه بآسى ثم وجدها تمسك القط بيدها ومتجهة نحو الصندوق الخاص بالقطة لتضعها به فقال هو
استنى هنا ! انتى ناوية تاخدى الزفتة دى
قولتلك ده قط قط مش قطة
فأتجه صوبها وهو مغمض العينان ثم نطر القط من اعلى يدها وسحب يدها وخرج مسرعا بها للخارج ثم اغلق باب
 

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 98 صفحات