اسيرة ظنونة كاملة بقلم ايمي نور
منى والقصر ده بكل اللى فيه بتاعك انتى وعاصم واحنا كلنا ضيوف عندكم
صمت في ارجاء الغرفة حتى صلاح وقف بذهول من قدرة هذا على التمثيل والذى استطاع ان يكسب حتى تعاطفه هو الاخر رغم علمه بما ينتويه من محاولته كسب تعاطف عاصم اليه حتى لايغادر القصر بتصنعه الموافقة على رغم كل رفضه لها وهاهو يراه يذرف بعض الدموع قائلا بصوت متحجرش موجها نظراته الى عاصم
لتسكن نظرة ومسكنة عينيه مكملا
انا كده بطلب كتيرياعاصم! لما اكون عاوزكم معايا وحوليا
رفعت فجر رأسها ببطء عاصم نبرة صوت جدها التي تسمعها منه لاول مرة تلتفت اليه لتتقابل اعينهم تراه يبتسم لها و يكرر سؤاله مرة اخرى لكن تلك المرة لها هى لتهز فجر رأسها بالنفى بتعاطفها لحالته تلك ليسرع عبد الحميد قائلا بلهفة
ثم الټفت الى عواطف الواقفة بجانب صفية تظهر في عينيها لاتستطيع تصديق ان هذا الرجل قد تغير لهذة الدرجة من ناحية ابنتها او ناحيتها حين سمعته يقول موجها الحديث اليها يسألها رأيها
ولا ايه رايك فى كلامى يا ست عواطف ننسى اللى فات ونعيش
لم تجد عواطف ما تجيبه به فهى لاتستطيع
طبعا ياحاج كلنا اهل واللى فات والست عواطف وفجر فى عنينا كلنا
هتف عبد الحميد بسعادة
يبقى على بركة الله من بكرة نبتدى نجهز لاكبر فرح شافته مصر ده فرح الغالى ابن الغالى
ليلتفت الى صفية وعواطف قائلا بمرح
يلا بينا احنا دلوقت نسيب العرسان لوحدهم اكيد فى كلام كتير عاوزين يقولوه
وقف عاصم وفجر والتى كانت تقف عاصم الذى قائلا
فجر لو فعلا مش عاوزة اننا نعيش هنا بعد الجواز انا اقدر.......
فجر كلماته لاتستطيع مما حدث منذ قليل به كطفلة الصغيرةقائلة
لا ياعاصم انا مش ممكن اكون سبب فى اى مشكلة بينك وبين جدى وانا عارفة انكم متعلقين ببعض ازاى
هزت فجر رأسها وهى مازالت وهو يرى مدى نقاء وصفاء اللون فى عينيها فهو فى حياتك كلها لم يرى ابدا رغم سنواته بالخارج ليهمس لها بصوت متحجرش
طيب ليه انا مش عاوزك تتكلمى معايا فى حاجة ابدا
توسعت عينيها بذهول من كلماته لها لتزداد اتساعا حين سمعته يقول بهمس كما لو كان يحدثه نفسه
اتسعت عينيه هو الاخر كما لو كان صدم مما تحدث و فجاءة قائلا
عاوزك مټخافيش من اى حاجة ابدا ولازم تفهمى ان استحالة حتى ولو بكلمة والا هيبقى معايا انا والكل عارف
ليلتفت براسه لها قليلا قائلا فاهمة كلامى ده يا فجر
هزت فجر راسها ببطء بالايجاب ليلتفت لتحدث بصوت واضح النبرات قائلا
ولازم تفهمى كمان انك من النهاردة بقيتى مرات عاصم السيوفى يعنى لازم تصرفى على الاساس ده وانى استحالة هقبل منك انتي كمان اى غلط واضح كلامى
همست فجر تساله
تقصد ايه
عاصم براسه قليلا ويهمس
انتى فاهمة كويس اقصد ايه اكثر عليها يكمل واقصد مين!
ملامح فجر حتى اصبح يحاكى هى تسمعه يتحدث مكملا حديثه
هى سنة بالطول ولا بالعرض وهتخلص بس مش هسمح فيها باى تجاوز منك طول مانتى مراتى
تاني يوم مريم راحت الجامعة الصبح وفضلت تدور علي عز وملقتوش ودخلت الكافتريا تستناه وعدي
ساعة ومجاش وكانت هتتجنن ومحضرتش محاضرات بسبب ان عقلها مشغول بعز وخاېفة ليكون حاجة وحتي مفكرتش في ادم او خۏفها ليجي وهيا لوحدها كان كل همها تطمن علي عز
وفضلت مستنياه اليوم كله ومجاش فمشيت وهيا زعلانة وقالت جايز تعب ومقدرش يجي انهاردة وهي ماشية قابلت ادم پخوف وقلبها ولكن اتفاجأت ومشي فرحت انه خلاص هيبعد عنها ومش هيضايقها تاني والسبب عز فاتكلمت يا تري انت مجتش ليه
انهاردة يارب تكون بخير وخرجت من الجامعة عالبيت عز متكلمش كان سايبها تفضفض ولما سألته هز راسه وهو بيبتسملها وقالها قولي يا مريم
انا اكتشفت اني مكنتش بحبه بجد صدقني انا نفسي اتفاجأت يعني بعد دي كنت مضايقة بس عشان ضحك انه بيحبني لكن هومش فارق معايا لا
عز مبسوط انه بيسمع منها الكلام ده وقالها دي حاجة تشجعك وتخليكي تتعلمي متثقيش في حد بسرعة ومشاعرك وحبك تخليه في قلبك لحد ما تتأكدي من الشخص التاني
ريم قامت من مكانها وقالتله انت عندك حق يلا بينا بقي احسن اتأخرت
عز قالها يلا بينا بس قبل ما نمشي مريم انتي خلاص وافقتي نكون اصحاب
مريم بضحك اصحاب ايه يا عز ده انت خلتنا مخطوبين شوف صرفة بقي في الموضوع ده عشان لو وصل لقاسم اخويا
_هفكر واقولك تقدروا تطلعوا دلوقتي.
دقائق ودلف الجميع لغرفه منهم من بالطابق السفلي ومنهم من بالاعلي.
توقف ودلف لغرفته.
بصمت كطفل صغير.
تقدم من الحائط الزجاجي و الستار .
تنهدت دمعه نزلت من عيناها وترجلت للأسفل لا تريد الصعود.
تنظر للسماء .
نظرت للأسفل لتجد رعد.
صړخت بفزع وهي تقف وابتسمت هي اصبحت لا علي خۏفها.
نزلتبرقه قائله بابتسامه
عز كان فرحان من قلبه انها وافقت كصديق هو مش محتاج اكتر
الفصل الثامن
مر بها الاسبوع كما لو كان يوم بالنسبة زوجة عمها صفية وهنا فلقد على تجهيزها بكل ما قد تحتاج اليه يمر يوما الا وقد قاموا فيه بالذهاب الى التسوق عائدين محاملين بالكثير والكثير من الاشياء والتى لا تعلم حتى الان من المسئول عن تكاليفها فرغم حديث جدها عن تحمله لكل احتياجتها الا انه لم يكرر مرة اخرى لتصبح فى حيرة هى والدتها عن كيفية قيامهم بشراء احتياجتها قد رفضوا فيما بينهم ان يقوموا بطلب شيئ منه بها ايام والحيرة حتى اتت زوجة عمها تطلبها للذهاب للقيام بالتسوق والذى اشترت من خلاله الكثير والكثير
اما بالنسبة لعاصم فهى لم تراه منذ يوم عقد قرانهم فقد اختفى فى سفر مفاجىء لم يحضر منه حتى الان ولم يقم باحضار الزفاف وهاهو حفل الزفاف سوف يقام اليوم امها وزوجة عمها التوتر من ان يكون قد نسى الامر ككل ولكنها لاتظن هذا فقد قامت زوجة عمها بتذكيره فى كل مرة كانت تحدثه فيها هاتفيا ليقوم برد مبهم لا يدل على شيئ رافضا اى منها بان تقوم هى باحضارها
ليتصل منذ قليل قبل ساعات من الزفاف بان الفستان فى الطريق تصحبه المصممة شخصيا للقيام باى تعديلات قد يحتاج اليها وهاهم فى انتظاره داخل الجناح الذى خصص لها مع والدتها من منذ عقد القران فى انتظار القيام باستعداتها للزفاف
فجر انتى روحتى فين انا بكلم من الصبح
التفتت فجر الى والدتها الجالسة بقلق ببعض بتوتر لتسألها فجر برقة
ايوه ماما انا معاكى فى حاجة
اخدت عواطف تتملل بقلق فوق مقعدها حتى التفتت الى فجر تسالها بقلق
فجر انتى فرحانة انا لما وافقت على جوازك بالشكل ده من عاصم
اسرعت فجر تسرع فى القول وهى تحاول طمئنتها