الإثنين 25 نوفمبر 2024

الشيطان شاهين الجزء الثاني

انت في الصفحة 20 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


و هي تتراجع بجسدها على الاريكة أيوا هبة إنت مشكلتك إنك مش عارفة إنت عاوزة إيه.. للأسف لو كنتي بتحبي محمد ربع حبه ليكي كنتي إنت بنفسك بتطلبي منه إنكوا تتجوزوا...نور إنت ليه مش عاوزة تتخلي عن الفكرة اللي زرعتيها في دماغك فجأة دي...يا بنتي إفهمي محمد مش زي شاهين.... طب اقلك على حاجة انا إتجوزت عمر بعد جواز كاميليا بشهور قليلة و رغم إني عرفت بعدها بكل اللي حصل معاها بس عمري ماقارنت بين حياتها و حياتي...و لا شفت عمر زي صاحبه أبدا و إنت كمان لازم تعملي زيي عشان متتعبيش.... إنت لو فضلتي كده حتتعبي اوي و مش حتقبلي تتجوزي لا دلوقتي و لأبعد عشرين سنة.... نور مش عاوزة... كفاية إنت و كاميليا تجوزتوا.. هبة و هي تتظاهر بالتفكير على فكرة إنت مجاوبتنيش... ليه مش عاوزة تتجوزي و متقليليش خاېفة ليطلع محمد زي شاهين بيه... السبب داه مش داخل دماغي . نور أمال حيكون في إيه غير داه.... هبة بخبثيمكن خاېفة.. من الجواز اقصد العلاقة ال...... دخلت كاميليا في تلك اللحظة بملامحها الغاضبة... جلست على الاريكة في مكانها السابق تحت أنظار اختها و صديقتها المتعجبتين توجهت بعيناها نحو نور قائلة دون تفكير بقلك إيه إنت لو مش عاوزة تتجوزي بلاش مافيش حد حيقدر يغصبك على حاجة طول ما


انا عايشة...و لو على ماما انا حبقى أتكلم معاها وافهمها... امتى حيفهموا إن الجواز مش بالعافية... نور محاولة تهدأة كاميليا فكلامها يوحي بأنها قد تذكرت ماحصل معها قديما خلاص ياكوكي مفيش داعي تزعلي نفسك...محمد مش جابرني على حاجة انا بس اللي مكبرة الحكاية...يلا اسيبك انا بقى عشان عندي محاظرة بعد ساعة... هبة بعد أن خرجت نور مالك ياكوكي إيه اللي حصل معاكي... كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة خلينا نرجع لشغلنا أحسن... و لو على نور انا مش حخلي نفس اللي حصل معايا زمان يرجع يحصل معاها دلوقتي.... هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على الجواز هو خيرها... كاميليا بحدة وإيه الفرق...يا تتجوزيني يا كل واحد يروح لحاله... مايمشي هو يعني حد ماسكه و إلا مفيش رجالة بعده... هبة بلهجة حالمة و هي تتذكر وسامة محمد و جسده الرياضي الضخم لا في رجالة بس مش زيه.... كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك... إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا. كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة... بعد نصف ساعة وصلت نور للجامعة... نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما....تملكها الڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت علي تلقينها درسا حتى تريها قيمتها الحقيقة... ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت مستنياكي. نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني... ميار و هي تنظر في عيني الأخرى قائلة بثقة عاوزة محمد . نور بضحكة مستهزئة نجوم السماء أقربلك عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة ۏسخة زيك.... ميار بابتسامة حنشوف بكرة مين فينا اللي يضحك يا.. بنت سعيد.. . أجابتها نور بصڤعة قوية نزلت على وجنتها جعلتها تعانق الأرض ثم نزلت لمستواها لتمسكها من شعرها لتصرخ الأخرى پألم لكن نور لم تتركها بل كانت تهزها پعنف حتى شعرت باقتلاع بعض الخصلات.... أسرع بعض الطلبة المتواجدين في المكان لإبعاد نور التي كانت ټضرب و تركل ميار بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها الحيوانة دي...إنتوا متعرفوش هي عملت إيه.. يا شيطانة و الله لندمك على عملتك السودا معايا بكرة حتشوفي ياميار بنت سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس ... نفضت يديها من الفتاتين التين كانتا تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها التي كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد نحو سيارتها لتنطلق مغادرة الجامعة.. عند شاهين.... إستدار بكرسيه ليصبح مقابل الحائط الزجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما عملت و صلحت.. ماضيك لسه حيفضل يطاردك ياشاهين .....هي عمرها ما حتنسى اللي حصل زمان...يارب...يارب.... هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت من جديد نحو مكتبه ليحاول التركيز من جديد و إكمال أعماله بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد.. مساء..... طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض يديها بتوتر... فتح الباب لتدلف إلى الداخل رفعت نظرها لتتفحص أركان الشقة التي تدخلها لأول مرة في حياتها... تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف في ألوان الحيطان التي تراوحت بين البيج و الرمادي لون محمد المفضل..و الأرضية الخشبية باللون البني الفاتح . توجهت للأمام لتجد الصالون الذي تميز بلونه الرمادي و الأحمر و البيج لونين متناقضين لكنهم شكلا مزيجا رائعا مريحا للعين أغلق محمد الباب ثم سار نحو المطبخ ليحضر كوبين من عصير الفراولة الذي تحبه نور... وضع احد الاكواب على الطاولة ثم جلس بجانبها و كأنه يتعمد زيادة توترها أكثر...مد لها الكوب الثاني لتتشبث به نور و كأنه حبل النجاة بالنسبة لها.... حمحمت لتنظف حلقها قليلا قبل أن تتحدث بصوت منخفض شقتك حلوة اوي... أجابها ميرسي... بس للاسف العفش كله حيتغير بكرة..... نور هي تنظر له بدهشة ليه محمد. هو يسند ظهره بارتياح على الاريكة عشان مش معقول نتجوز بالعفش القديم و إلا إنت عاوزة نعيش في الفيلا مع العيلة نور عادي مش بيفرق معايا الكلام داه بس إنت اكيد حتحب نقعد عنا عشان الشقة قريبة من مكان شغلك... محمد بابتسامة لا عادي.. اللي يريحك حنعمله و إلا أقلك إحنا نعيش شوية هنا و شوية هناك.... أومأت له بالايجاب و هي ترتشف من كوبها معاتبة نفسها في داخلهاېخرب بيتك يا نور إيه اللي هببتيه داه.... مش على أساس جاية عشان ترفضي ياشماتة كاميليا فيكي.. تحدثت هذه المرة بصوت عال و هي تضع الكوب على الطاولة محمد... انا كنت عاوزة أقلك على موضوع مهم.... محمد و هو يستند بكتفه على ظهر الاريكة متوجها ببقية جسده نحوها إتفضلي... نور أنا... بصراحة مش عاوزة أخبي عليك أي حاجة عشان متلومنيش بعد كده... انا... مش بعرف أعمل حاجة في شغل البيت حتى اوضتي أحيانا بكسل أرتبها...كل وقتي بقضيه في المذاكرة.... و مش بعرف أطبخ

و كمان عصبية و مچنونة....و مش مبعرفش أتصرف أحم أحم أقصد يعني معاك إنت...يعني انا مش بفهم في الحاجات الرومنسية و كدا.... أمسك محمد يديها اللتين غابتا بين يديه الضخمتين مدلكا إياهم بحنو ليحثها على قول كل ما يعتمر قلبها ليجيبها بعد أن إنتهت من إعترافاتها. طيب مبدئيا انا مش متجوزك عشان تطبخي و تغسلي و تنظفي البيت...و متقلقيش انا بعرف أطبخ كويس و حعلمك و باقي الحاجات في البيت حتبقى نعملها سوى داه لما نبقى هنا و لما نروح الفيلا في رحمة و البنات هناك هما بيعملوا كل حاجة و بالنسبة للعصبية و الجنون فأنا متعود عليكي.... و حافظ تفاصيلك كلها متقلقيش اما موضوع الرومنسية أحم أحم تعمد تقليدها فدي مشكلة بصراحة.... توسعت عينا نور بدهشة ممزوجة بالخۏف من كلام محمد لتقاطعه بنبرة خاڤتة قبل أن تبتلع ريقها بتوتر قصدك إيه... ميؤوس مني صحكنت عارفة اصلا هبة و كاميليا بيقولوا عني لوح ثلج متنقل.... أوشكت على البكاء ليكتم محمد ضحكته التي كادت تفضحه ليسارع بمواساتها و إبعاد هذه الفكرة من عقلها رغم إقتناعه بصحتها فشړ...مين اللي لوح ثلج اكيد بيتكلموا عن نفسهم دول... نور بعدم إقتناع ما إنت لسه قايل إني مشكلة . محمد بابتسامة مشاكسة و كل مشكلة و ليها حل بس إنت تطاوعني يا قمر . عض بوقاحة على شفتيه لتشهق نور و تجذب يديها قائلة باضطراب أنا... انا لازم امشي ماما زمانها بتدور عليا... وقفت من مكانها تريد المغادرة لكنها ما لبثت إن وجدت نفسها تطير في الهواء بعد أن حملها محمد ليدور بها عدة مرات كما يفعل ما أيسم إبن أخيه... تشبثت في قميصه برقة إوعي تخافي مني يا نور انا كنت بهزر معاكي بس .. نور إنت لازم تتأكدي إن انا عاوز كون سندك و امانك في الدنيا مش مصدر خوف و ړعب ليكي.. إمتى حتفهمي إني بحبك بجد و إني مش حيوان عشان يكون همي الحاجات دي... أنا مستحيل أعمل حاجة ڠصب عنك و لو قعدت أستناكي مية سنة لقدام مش حزهق عشان انا غايتي قلبك قبل جسمك.... أنهى كلامه بغمزة دي كانت عشان تحاولي تتعودي عليا مش أكثر يعني step by step ماشي يا قلبي... أومأت له نور وهي مازالت تشعر و كأنها في عالم ثاني لتقفز فجأة بعد أن أفاقت من غفوتها قائلة ماما... ماما انا لازم أمشي.... اوصلها محمد إلى الباب لتفتحه نور متلهفة للخروج لكن محمد جذبها إليه بعد أن ألقى نظرة أمام الشقة ليتأكد من عدم وجود أي شخص... ن قائلا بتأكيد الصبح تكوني جاهزة تمام...عشان نكمل كل اللي ناقصنا.... نور و هي تشعر باحتراق وجهها من شدة الحرارة تمام... تصبح على خير.. افلتها محمد و هو لايزال يراقبها حتى وصلت نور لشقتهم قائلا بهيام و إنت من أهلي يا نوري. في فيلا فخمة..... تجلس ميار فوق سريرها تبكي بحړقة و هي تتوعد نور بأن ټنتقم منها بأبشع طريقة.... رن هاتفها لتجيب عليه.. ميار پبكاءكنتي فين يا زفتة عمالة ارن عليكي من ساعة مش بتردي ليه ديالا بملل كنت بدور على الرقم أصله كان ضايع مني و كلمت كريم عشان يدهولي.... ميار بصړاخ إخلصي هو إنت حتحكيلي قصة حياتك... إبعثيلي النمرة حالا على الواتس.... أقفلت الخط في وجه ديالا ثم رمت الهاتف جانبا و دلفت إلى الحمام غسلت وجهها ونشفته جيدا ثم عادت إلى الفراش لتجد رسالة من ديالا.... إبتسمت بخبث و هي تدقق النظر في الرقم الذي أرسلته لها هامسة بشړ أقسم بالله لخليكي تبوسي رجلي عشان أرحمك يا نور و بردو مش حرحمك...العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم... يابنت سعيد.. يتبع بارت سريع مش محسوب البارت اللي جاي حيكون كله نور و محمدليليان و أيهم متستعجلوش دي صور عجبتني حبيت اشاركم فيها اتمنى تعجبكم و تدوني رايكم طبعا في حاجات احلى بس دا اللي لقيته فستان العروس نور عقبال السناجل قولوا آمين البارت الثاني عشر الجزء الثاني صباح الخير يا حبيبي . همست كاميليا بصوت
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 29 صفحات