الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انا لها شمس

انت في الصفحة 52 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


هتف فؤاد أمرا نصر 
إبعت هات الولد
الولد إبنناوطالما أمه اتجوزت يبقى جدته منيرة أولى بيهوخلي القانون يحكم بينا يا باشا
نطق كلماته ليحول بصره إلى عزيز أمرا إياه بالتحدث ليصيح الاخر بكامل صوته وهو يرمق
كويس إنك فكرتني
ليسترسل ساخرا وهو يخرج ورقة آخرى وكأن جيوبه اليوم تحتوى على الورق الرابح 
والله كنت ناسي

مد يده ليلقى بالورقة في الهواء ليتابعها الجميع حتى استقرت على الارض وهو يقول 
بمناسبة المحامي الحاج غانم الله يرحمه كتب البيت والأرض اللي حيلته ل إيثار
وبات يرمق أشقائها الثلاثة ووالدتها بازدراء 
الله يرحمه كان عارف ندالتكم وحب يحميها من قلة أصلكم
تستعملها كسلاحا يحميها من أولاءك الذئابيبدوا أن الله قد جعلها تغفل عنها خصيصا كي يحميها من شړ هؤلاء المحسوبين عليها أهلا وما هم إلا بعصابة أرادوا بيعها في سوق 
كيف حصل على تلك الأوراق ومن أين علم بأمرها من الاساس!
في حين صړخ عزيز بعيناي تطلق سهاما ڼارية من شدة غضبه 
إنت كده بقى لعبت في عداد عمرك وأنا لحد الارض والبيت ولا هيهمني منصبك ولا دياولوا إن شالله تكون إبن رئيس الجمهورية نفسه ما انتاش خارج من هنا على رجليك
صاحت منيرة بقوة 
إنت راجل كداب غانم لا يمكن يكتب اللي حيلته للبت ويسيب الرجالة من غير سند
مال وجدي على الورقة ليلتقطها وبدأ بقراءة محتواها لينطق فؤاد باستنكار 
للأسفالحاج غانم كان عارفكم كويس قوى
هز وجدي رأسه ليقول بحيرة وعدم استيعاب 
أبويا لا يمكن يعمل كدهلا يمكن يخالف شرع ربنا ويكتب كل اللي حيلتنا ل إيثار ويحرمنا من حقنا فيه
ليستطرد وهو يرمق فؤاد بتشكيك 
إنت بتكذب وكل ده محصلش
هتفت بنبرة قوية مؤكدة كل ما قيل على لسان فارسها بعدما إطمأنت في وجوده لا مش وشړا عند المحامي محمد عبدالسلام مسعودواهو موجود في البلد وتقدروا تروحوا تسألوه وهو هيأكد لكم الكلام
شعر وكأن روحه تحوم هائمة بسماء العشق بعد أن أكدت على حديثه ليتطلع أيهم إليها بشرود تام وحيره من أمره هو يعلم جيدا أن الكذب ليس من طبع شقيقته ليهتف عزيز باشتعال روحه وهو يرى أحلامه ټنهار حلما تلو الأخر 
والله لو حلفتوا لي من هنا للسنة الجاية ماهصدق إن أبويا كتب لها كل اللي حيلتنا وخد شقانا ورماه في حجرها 
واستطرد باستنكار 
ولا إنه جوزها بعقد عند محاميولو فعلا جوزها لك زي ما بتقولكان هيخبي علينا ليه!
أجابه بمنطق 
لسبب بسيط جدا وهي حضانة يوسف اللي ممكن تروح منها لو إتجوزت بعقد رسمي عند مأذون
بنبرة حادة ووجه ساخط نطقت إجلال بجبروت
وأهو اللي خباه إتعرف ويوسف مش هيخرج من بيت جده
حولت بصرها لترمق إيثار باحتقار وهي تتابع بعينين تطلق شزرا
مش إختارتي راجل علشان تترمي في حضنه أخر الليل من غير ما تعملي حساب لإبنك
لتسترسل بقسم حاد 
ورحمة أبويا ولا يكون إسمي إجلال بنت الحاج ناصف ماهتشمي ريحة يوسف تاني طول ما فيا نفس يا بنت غانم
ارتجف جسدها ليميل عليها ويهمس بجانب أذنها لبث الأمان بداخلها
إهدي وإوعي تسمحي لاي حد منهم يوترك أو يهز ثقتك بنفسكووعد منيمش هنخرج من هنا غير ويوسف جوة حضنك
لم تدري من أين تأتيها كل تلك الثقة به ولا مصدر
ذاك الشعور بالأمان الذي يتغلغل بكامل حواسها من مجرد الإقتراب منه والإستماع لنبرات صوته الذي أصبح مصدرا للأمن والأمانما كان منها سوى الإنصياع لكلماته وكأنها فرمان جعلها تلتزم الصمت وتجاوره وهي مازالت تتشبث بثيابه كطفلة صغيرة ب ولي أمرهاإلتف ليطالعها بنظرات ك ذئب خبيث 
مش هتخطي وجود جوزك زي ما إنت عملتي وهحترم وجوده ومش هرد على إهانتك لمراتي إحتراما ليه
ليسترسل وهو ينظر إلى نصر بنبرة أمرة 
إبعت هات يوسف علشان يرجع معانا القاهرة يا سيادة النائب
بابتسامة ساخرة رد عليه 
أدهولك إزاي وإنت لسه قايلها بلسانك يا إبن الأصول الحاج غانم جوزها لك في السر زي الحرامية علشان حضانة يوسف متروحش منه
بنبرة قوية نطق بثبات هائل
ومين قال لك إن حضانة يوسف هتروح من مامتهالقانون بيقول إن بعد زواج الأم الحضانة تنقل لأم الأم يا رجل القانون
ليستطرد ناظرا لعزيز بټهديد صريح 
وأم الأم مش هتطالب بضم الحضانة لأن ظروفها المادية غير مؤهلة لتربية الولد
واسترسل موضحا بذات مغزى 
وهتربية فين ومنين وهي مجرد ما هترفع قضية الضم هاجي بنفسي مع قوة من الشرطة 
وتابع مسترسلا بتهكم 
لكن طول ما انتوا حلوين ومبتعملوش مشاكل تزعلوا بيها مراتي البيت والأرض هيبقوا بتوعكم لحد ما الولد يتم السن القانوني وساعتها إيثار هتنقل ملكية كل حاجة وترجعها لكم تاني
لا والله كتر خيرك وخيرها...نطقها عزيز وهو يرمق كلاهما پحقد ونظرات لو خرجت لأشعلت بهما النيران على الفور لولا ارتعابه من منصب ذاك الغريب لفتك به وأنهى حياته وحياة تلك التي جلبت لهم العاړ على حد تفكيره بل ولم تكتفي عند هذا الحدفقد استولت على 
طب ده بالنسبة لنسايبكلكن إحنا ملناش ماسكة يا باشا إحنا ناس سمعتنا زي الفل وحالتنا 
هو أنت متعرفش قانون بلدك ولا إيه يا رجل القانونالمفروض الولد يفضل مع أمه وسيادتك تقدم على طلب ضم حضانة براحتك وتستنى الحكم
ثم ضيق عينيه مسترسلا ليسأله بتخابث وتهكم 
هو مش أبوه بردوا كان معمول له محضر سكر في النيابة من كام شهر
طب ده كلام يا سيادة النائبأنهي محكمة دي اللي هتحكم بضم طفل لأب سكري!
نطقها لتتحول ملامح وجهه من ساخرة لحادة كالصقر وهو يهتف بحدة 
إيثار وإبنها في حمايتي ومش هخرج من هنا من غيرهم هما الإثنين ولو مش عاوز شوشرة تبعت تجيب الولد حالا وتسلمهولي
واسترسل مهددا بنبرة صارمة وعينين حادتين كالصقر 
وإلا هخرج من هنا أنا ومراتي على مكتب النائب العام بذات نفسه وهقدم بلاغ في عضو مجلس الشعب اللي خطڤ أنثى متزوجة وأجبر المأذون على عقد قرانها من راجل تانيولولا وصولي أنا جوزها في الوقت المناسب كان زمان الكتاب إنكتب
ابتلع نصر ريقه وسرت الرعشة بأوصاله ليتابع فؤاد بذات مغزى 
الإنتخابات على الأبواب يا نصر بيهوإنت مش ناقص شوشرة في بلد يا ويل اللي بيفقد فيها 
نكس رأسه وشعر بالمڈلة وهو ينظر إلى إجلال التي رمقته باحتقار لضعفه أمام ذاك الذي نصر إبنة غانم عليها وهي التي منت حالها واستعدت لإذلالها من جديد والدعس على كرامتها لټنتقم منها بشأن واقعة زجها بمدلل أمه داخل السچن والتي لم تتخطاها إلى الآن
صمت مريب أصاب الجميع ليقطعه عمرو الذي اتجه صوب أحد الرجال المسلحين واختطف من يده السلاح موجها إياه صوب فؤاد بتهور بعدما فقد صوابه وهو يرى حبيبته تحتمى منه تحدث باشتعال بعدما رأى ذاك
المشهد المدمي لقلبه
إنتهى الجزء الاول من الفصل 
إنتظروني بعد قليل والجزء التاني من الفصل فضلا لا تنسوا التصويت.
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
الجزء الثاني من
الفصل الثاني والعشرون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
صمت مريب أصاب الجميع ليقطعه عمرو الذي اتجه صوب أحد الرجال موجها إياه صوب فؤاد بتهور بعدما فقد صوابه وهو يرى حبيبته تحتمى منه خلف ظهر أحدهم مما جعل الأخر يسحب إيثار ليخبأها خلف ظهره لحمايتها أولا وبسرعة البرق كان يوجه فوهة سلاحھ باتجاه رأس عمرو بدورها ثشبثت بثيابه محتمية به وقلبها ينتفض ړعبا على فارسها الهمام الذي أتى لينقذها من بيت الأشرار ليجن جنون عمرو الذي تحدث باشتعال بعدما رأى ذاك المشهد المدمي لقلبه 
مالك شايف نفسك كدة ليه يلا عمال تؤمر وتتأمر وكأنك في بيت أبوك اسمع إنت بقى خلاصة الكلام ونهايته يا دكر والله العظيم لو ما سيبت إيثار وخرجت من هنا لاكون قاتلك وابوك اللي جاي تتحامى في إسمه ده مهيعرف
لك طريق جرة
عمروووو...نطقها نصر البنهاوي بحدة ليستطرد صارما 
إرمي الزفت اللي في إيدك ده وإبعد نفسك عن الموضوع ده خالص
إسمع كلام أبوك يا شاطر وارمي السلاح ليعمل لك واوا في إيدك و روح استخبى في حضڼ أمك...نطقها فؤاد متهكما مما جعل الأخر يجن بعدما فقد اتزانه وهو يرى حبيبة عمره تحتمي بذراع ذاك الغريب منه صړخت وخرجت من خلفه لتقف أمامه
خليك ورايا وإوعي تتحركي
إنت اټجننت هات الزفت ده واقف زيك زي الكرسي
جذب السلاح من يده عنوة عنه واسترسل وهو يناوله للرجل متوعدا له 
حسابك معايا بعدين 
نكس الرجل رأسه ليستطرد وهو يتطلع إلى طلعت بصرامة 
هات يوسف من البيت وسلمه لسيادة المستشار يا طلعت خلينا نخلص
إنت بتقول إيه يا نصر!... نطقت بها إجلالبتعجب وجنون لينظر لها بمعنى أن تصمت وبالفعل صمتت لتجبر فؤاد وتهديداته المباشرة لزوجها كاد عمرو أن يهتف باعتراض لكنه ابتلع حديثه حينما رأى نظرات والده الحاړقة قبل أن يقوم بصفعه بقوة ألمته وجعلته يشعر كم هو صغيرا وقلل من مقامه أمام غريمه
هتف فؤاد بذكاء وهو يخطر طلعت قبل خروجه 
أحب أنبهك إن والدي سيادة المستشار عارف إني موجود هنا أنا ومراتي
رمقه طلعت بنظرات ڼارية ليتحدث نصر بعدما قرر بينه وبين حاله تجنب إثارة حنق ذاك القوي 
متخافش يا باشا إحنا ضيوفنا بنشيلهم على راسنا من فوق ولو جنابك زورتنا في ظروف غير دي كنت شفت كرم الضيافة على أصوله
ابتسم متهكما وهو ينطق ساخرا 
لا ما أنا شفت بعيني يا سيادة النائب
ليسترسل بقوة وصرامة 
بس أحب اقول لك إن فؤاد علام مابيخافش غير من اللي خالقه
استقل طلعت سيارته وانطلق بها بسرعة فائقة ليجلب الصغير بينما كانت الاجواء مشحونة ليهتف عزيز موجها حديثه لتلك المختبأة خلف فؤاد 
كل ده يطلع منك ولعتيها وزي عادتك خسرتينا كل حاجة لعبتي على الراجل الغلبان وخلتيه كتب لك كل اللي حيلته
أنا عمري ماطلبت من بابا أي حاجة هو اللي عمل ده من نفسه علشان يحميني كان عارف إن بمجرد مۏته هتتكاتروا عليا وتبعوني لنصر وإجلال علشان يذلوا فيا من جديد...كلمات نطقتها بنبرات صوت تأن ألما لينشطر قلب فارسها عليها وهي تسترسل 
واللي حسبه هو لقيته أنا حتى مدتونيش فرصة أحزن على ابويا
خرجت من خلفه لتجاوره الوقوف وبدأت تتطلع على أشقائها الثلاث وتلك التي من المفترض أنها والدتها تألمت وهي تنظر بأعينهم المتهربة لتنطق 
من النهاردة مش عاوزة أشوف وش حد فيكم مش بس وشوشكم اللي مش عاوزة اشوفها أرقام تليفوناتكم هعمل لها بلوك عقد البيت والارض هيفضلوا معايا لحد يوسف ما يكمل السن القانوني زي ما فؤاد قال وبعدها هرمي لكم عقودكم تشبعوا بيها
رفعت سبابتها لتشير به في وجوههم جميعا 
وأي دقة نقص منكم والله العظيم ما هعمل للدم اللي بينا حساب
رمقتها منيرة باشمئزاز وهي تقول 
بقى واقفة بكل بجاحة تهددينا في قلب بيتنا وتتحامي في الغريب
ده مش
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 60 صفحات