الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جاسر الصياد

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

قليلا لا تذهب لاحد فالشبوره اتت امام عينها لا تري الا خيالات ظل يشاور اليها ولكنها لم تستجب ليذهب اليها غاضبا ويمسك يدها ويهزها _ مش بناديلك ايه عاميه 
كانت تنظر اليه ببلاهه وتحاول ان تفتح عينيها وتغلقهم بسرعه وهو ينظر اليها بريبه ليهتف بقلق _ ايه فيه ايه 
لتنزاح الشبوره اخيرا لتاخذ نفسا وتقول _ اسفه يا ادهم بيه سرحت
ليرفع حاجبيه _ والله سايبه شغلك وجايه تسرحيلي يلا انجزي شوفي الهوانم عايزين ايه 
لتحس بلسعه الاهانه تقطر في قلبها لتمشي
بهدوء مردده لتطبطب علي قلبها _ انت مېته قريب اهدي اهدي هترتاحي قريب سيبيها لله
ظلت تتجول ليأتي احد الرجال ويحاول ان ياخذ منها المشروبات ويتكلم معها وكانت هيا تحاول ان تصده وتتعامل برسميه الي ان هتف الرجل _ وانت اسمك ايه يا تري حلو زيك كده 
لتهتف بصلابه _ انا اسمي عشق يا فندم 
ليقول _ عشق لا فعلا اسم علي مسمي عشق اسم يخلي الواحد هيمان لواحده 
ليجد من يقف ورائها ويرد پحده وكان الشياطين تلبسته ويقول _ معتقدش ان الكلام ده يتقال هنا يا ماجد بيه انا حفلتي فيها ناس محترمه ولا ايه 
ليرتبك الرجل ويقول _ لا ابدا دانا كنت بدردش مع الانسه
ليهتف پحقد _ مدام الانسه مدام ومتجوزه 
ليعتذر الرجل وينصرف خوفا من ادهم فهو ليس هينا ليضغط ادهم علي يدها _ قدامي عالمكتب بدل ماخلي فضحتك بجلاجل 
لتذهب بهدوء وداخلها يرتعد وتضع مافي يدها وتذهب امامه للمكتب وهو ورائها كالثور الهائح يريد ان ېقتلها ومشاعر الغيره تاكله وما ان دخل حتي انقض عليها لتصرخ ليقول بفحيح _ بقي الاستاذ عايز يبقي هيمان وسيادتك وقفاله ايه مستنيه ياخدك معاه وهو مروح 
لتغمض عينها بۏجع وتهديء نفسها من حقاره كلماته ولتنظر اليه وتقول _ حضرتك انا صديته اكتر من مره المفروض ازعقله مثلا دا شغلي وعندنا الزبون دايما علي حق ومش عايزه اقطع عيشي 
احس انه سيجن من ردها فهيا تخاف علي تلك الملاليم التي تاخذها اكتر من نفسها ليهتف پعنف _ ليه متجوزه سوسن انت فاكره ايه هتصتادي واحد وانت مروحه ما تفوقي انت لسه علي ذمتي اللي مش عارف ايه القرف اللي فيه ده 
لتشعر بالقهر والۏجع من كلامه وتدمع عينيها وتسيطر علي نفسها وتقول _ اصطاد حد
لتسخر _ لا اطمن معتش ينفع خلاص اطمن ومتخافش اوي علي ذمتك انا طول حياتي محافظه علي نفسي انا اتعلم عليا مره واحده ومش هيحصل ان حد يفكر بس يقرب انا اتعلمت واتغرز تعليمك جوايا فاطمن اوي 
لېصرخ _ انت مالك بارده كده وواقفه تتبجحي والبيه واقف يحب ويسبل
ليقترب منها _ اسمعي يمين بالله لو وقفتي مع صنف راجل لاكون مرقدك في المستشفي شهر ومتبقيش تنقهري اوي ما انا مش اريل مراتي بتتحب في الحفلات والهانم مبسوطه ماهو اللبس اللي انت لابساه ده زفت واي راجل هيشوفه عنيه هتبظ لبره 
لتنصعق من كلامه وتنظر لنفسها وتقول _ لبس ايه دانا محجبه
ليمد يده اليها لتصرخ ويقول _ والزراير المقفله بالعافيه دي ايه وضعها انت فاكراني ايه هقلبها مسخره علي اخر الزمن 
لتتنهد وتقول _ اهدي يا عشق اهدي هو باينه اټجنن طب يا فندم انا اسفه فيه حاجه تانيه 
لېصرخ بها _ انت بتاخديني علي اد عقلي هو انا عيل صغير 
ليشدها اليه _ طيب يا عشق عشان تحرمي تلبسي اللبس ده 
كانت ټقاومه وتقاوم مشاعرها وترتعش ليهتف _ اياكي تتحركي عشان مقلبهاش طين واخدك علي فوق 
لتشعر بالړعب لتستكين وهيا متبلده وتنزل دموعها وهو اصبح في دنيا تانيه ليحس انه لم يعد قادرا ليدفعها لترتمي علي الكنبه ويستدير ويقول _ دقيقه مالقكيش قدامي 
لملمت نفسها بسرعه وخرجت مسرعه ليمسكها ويهتف پعنف _ اقفلي الزفت 
لتشهق وتنصرف وقلبها سيتوقف من فرط انفعالها وهيا تشعر انها ستنهار من جراء هجومه عليها اما هو فجلس واغمض عينيه ليقوم ويزيح مكتبه بالكامل من فرط انفعاله _ اعمل ايه اعمل ايه ھموت عليها وهي ھټموټني بحسرتي بس لا لا انا مش هاكل في نفسي وهيا مراتي وهاخدها وهتبقي بتاعتي وتبقي تفتح بقها ماشي يا عشق 
خرجت عشق وظلت تدور وتدور وتحاول ان تبتعد عن اي رجل يقترب منها وتحاول ان تتجنب اي مشاكل حتي لا يفعل بها ذلك فهذا اصبح ۏجعا فوق ۏجعها فهيا تتمني قربه ولكنه ليس هو لا تعرف من هذا وهذا يربكها ويشعرها بالقهر وجه حبيبها وشخص يكرهها بشده لتدعو ربها طوال الحفل ان ينتهي لترحل من هذا الچحيم تمر الحفله وينصرف الجميع لتستعد للذهاب وكانت هيا في سبيلها الي الخروج لتجد من يشدها من يدها ويدخلها احد غرف الضيافه في الحديقه لتشهق پعنف لتجد حب عمرها امامها ينظر اليها _ راحه فين مش ليك
جوز تستأذني منه لا انا معتش ادهم العبيط بتاع زمان فخلي بالك يا قطه الا انا زعلي وحش 
ليقول بتعجب _ احترم نفسي عيوني
لتستدير مقهوره بهدوء وترحل وقلبها سيخرج من مكانه ليهتف في الحارس ان يوصلها حاولت منعه ولكنه لم يكن ابدا يتركها تتعب في المواصلات ولكنه لا يعلم اجن اما ماذا فهو يتصرف خارج طبيعته الصلبه 
لتذهب هيا الي بيتها وتدخل حجرتها لترتمي وتبكي بشده كانت بين يديه تتذكر ايامها معه ولكنه ليس هو _ متمنيش نفسك بحاجه هو بيكرهك ولازم يفضل يكرهك عشان لما ټموتي متقهريهوش تاني
ظلت تفكر فيما قال وانها ستقضي شهرا معه احست بشئ داخلها يحفزها علي الموافقه _ انت ھتموتي يا عشق علي الاقل خليه جنبك شهر عيشي شهر وانبسطي 
لتنهر نفسها _ ايه الرخص ده ازاي تفكري كده
لتجاوبها نفسها _ ايه دا جوزك شهر من الدنيا يا عشق شهر وهيرميكي خدي نصيبك من الدنيا قبل ما تروحي لا هو عيب ولا حرام كل واحد عاش حياته الا انت الحقي حاجه
لتضع يدها علي رقبتها لتلمس السلسله وتشعر بمدي احتاجها له وظلت طول الليل ما بين معنفه وموافقه حتي تعبت وكل قلبها ونامت كان طول الاسبوع يعمل حفلات مخصوص لتحضر كان يترصدها في الراحه والجايه كان يذلها وهيا تصبر ېهينها وهيا تتجلد لياتي في اخر اليوم ليفعل بها مايفعله كل ليله ويشن هجومه عليها وكانت تستسلم له ثم يرميها وېهينها كان ذلك فوق احتمالها لتدخل عليه يوم اخر يوم في المهله التي اعطاها لها لتقول له _ انا موافقه اسافر معاك بس بشرط 
ليضحك عاديا وقال _ شرط ايه يا شاطره هو انت تقدري ترفضي اصلا 
لتظل صامته ليتأفف _ اتفضلي سامعك 
لتقول _ شرطي الاول ان بعد ما نرجع مالكش دعوه بيا كل واحد يروح لحاله
ليضحك _ والله امم وايه كمان الشرط التاني 
لتقول بصلابه _ اهاناتك دي تحاول تمسك نفسك شويه انا معتش قادره استحمل كده 
ليقوم اليها _ لهو انتي فاكره اني لما نرجع هتفضلي دقيقه علي ذمتي دا نا ذمتي ۏجعاني من دلوقتي لا يا ماما فوقي هو شهر هاخد اللي عزيزه وارميكي وهشوفك بقرشين زي ما اتفقنا انما بقه موضوع الاهانات ده ڠصب عني واحد قرفان من واحده مش طايقها هكتمها في نفسي ليه انت غلبانه اوي انت فاكراني ادهم بتاع زمان 
لتنظر اليه وتدمع عيناها لتهتف بهمس _ لا انا عارف ان ادهم راح من سنين متخافش 
كان صوتها يقطر قهرا وقلبها يوجعها واستدارت لتخرج وتقول _ انت حر 
وهمت ان تذهب وفجاه تاتيها حاله التشويش لتتماسك حتي لا يلاحظ ولكنه احس بها فورا فهيا روحه الذي يعرفها لتظل هيا تفتح عينيها وتقفلهم لكي تروح كان منظرها يوحي بالغلب الشديد 
ليأكله قلبه لېصرخ بها _ فيه ايه 
لتنظر تجاه الصوت وتهمس _ مفيش 
وهيا تبكي وتنتحب ۏجع السنين كانت تبكي حبيبها الذي ضاع تبكي ايامها التي لم تعشها ليزيل حجابها لتتنفس ليتصنم هو فجاه ليلمح السلسله في رقبتها لينصدم من وجودها في رقبتها ويبدو عليها انها لا تخلعها لانها مطفيه نوعا ما لتنزل علي قلبه تصرعه من وجودها _ بتعمل ايه لسه في رقبتها
ليشدد عليها بدون قصد فكانت تلك السلسله في رقبتها بمثابه بلسم نزل علي قلبه ظل يمسد عليها بحنان وهيا ساكنه تشعر بالراحه والامان لتسعد بنفسها انها وافقت علي الذهاب معه فهيا حبها له فاق الحدود وان تنعم بقربه مده من الزمن لهوا حقها في دنيا لفظتها منذ مده لتاتي بعد مده لتلفظها عن حق بعد فتره حاولت ان تتلمل لتبتعد ليهتف في اذنها _ اهدي بس متتحركيش الطلاق هيحصل ودا انا مقرره 
لتحس بۏجع شديد كانت تتمني ان ټموت وهيا زوجته واكمل _ اما بقه موضوع الاهانات ده انت وحظك حاولي بقه تنسيني الشهر ده وانا هحاول ابطل بس موعدكيش بصراحه الا انا لساني زفر ومعتش زي الاول يا قطتي 
لتقوم وتشد نفسها _ ارجوك يا ادهم من فضلك بلاش نجرح بعض 
ليهتف _ وانت هتجرحيني ليه انت ايه اصلا بالنسبالي لا يا عشق فوقي يا ماما انت افتكرتي ايه الشهر ده متعه وبس انما شوق وحنين خلص وخلصناه ودعكته في الارض بجزمتي انا رغبتي دلوقتي هاخدها وبس وانت تتصرفي علي الاساس ده فاهمه 
لتهتف _ مفيش فايده مبداناش الشهر وانت نازل تمزيع فيا طيب يا ادهم بيه حاجه تانيه والا كده خلصت كل اهاناتك
لتهتف _ اقول ايه 
قولي _ انا عايزاك كده يا ادهم زي ما انت عايزني 
لتشهق من كلماته الوقحه ليضحك _ مالك احمريتي كده امال وقت الجد هتعملي ايه عموما متتعبيش نفسك انا هعرف اخليكي تقوليها لوحدك 
ليصرفها عنوه ليقول _ هعدي عليكي بكره
لتذهب الي بيتها حالمه _ ايوه يا عشق هو شهر افرحي بيه واتهني اديله حبك وحسسيه بيه اديله اللي كتماه جواكي ادي اخرك في الدنيا وسيبي كل اللي جواكي واتحملي اتحملي هو ڠصب عنه بقي حد تاني ڠصب عنه متحسبيهوش يا رب خفف ۏجعي وقرب ايامك واسعدني الفتره دي بس يا رب وحنن قلبه عليا 
اتي الصباح ببشائره كانت لاول مره تصحي سعيده مشرقه لتعود عشق الطفله الصغيره التي تنتظر حبيبها لتسمع طرقا علي الباب لتفتح والدتها لتنصدم من وجود ادهم وهيئته المختلفه ليدخل هو ويقول بسخريه _ ازيك يا حاجه اجلال لعلك بخير 
لتهتف مصعوقه _ ادهم 
ليضحك هو _ بشحمه ولحمه حبيبك بتاع زمان 
لتقول باستغراب _ انت بتعمل ايه هنا 
فهتف _ بعمل ايه بيت مراتي بلاش والا ايه دانا هعجبك دانا حتي اتغيرت واقدر اتقلك جيبك مش ده كل فكرك 
لتصرخ _ انت جاي ليه 
فضحك وجلس وقال ببرود _ جاي اخد مراتي هنسافر شهر فرنسا نتفسح وبعدين ارجعهالك مطلقه ومعاها قرشين حلوين ايه رأيك بقه مش انتو عايزين الفلوس 
هتفت بدهشه وحسره وخبطت علي صدرها _ هتسافر شهر شهر ازاي تبعد شهر بحاله وميبقاش فاضل الا شهر واحد
لتحس اجلال بالجنون لتتركه وتهجم علي حجرتها 
ويقطب هو جبينه _ شهر ايه اللي فاضل الوليه دي اټجننت
ليسمعها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات