عاشقة القاسم بقلم سوما
ضحكتها وشقاوتها التى تذهب عقله كليا. دقائق وأتى الطعام فشرع باطعامها بيديه ثوانى وقالت جودى
بعبوسبس انت كده ما اكلتش.
قاسمانا لما اكلتك شبعت.
جودىلأ.. وانا هاكلك زى ما اكلتنى... ممكن.
قاسم بفرحممكن يانهار ابيض ده انا ادفع نص عمرى وتاكلينى.
جودى بخجلطب يالا بقا افتح بوقك.. قالتها وهى تضع الطعام فى فمه وهو يلتهمه
قاسم بابتسامه لها لأول مرة صباح النور. تهلل وجهها وعاد الامل لها من جديد فدخلت خلفه وهى لا تصدق نفسها لقد أبتسم لها اخيرا ولم يقابل غنجها ودلعها بالصرامه والشده ككل مره اذن هناك امل لا تعلم انهو سعيد جدا لدرجة انه سيبتسم فى وجه عدوه إن رآه.
صباح الخير.
كانت منى ماتزال واقفه ولم تتحرك من شدة حقدها. نظر لها باستغراب قائلا حاجة تانيه يا منى.
قاسم طب اتفضلى على مكتبك. نظرت له بغموض ثم خرجت مسرعه پغضب. لم يهتم وواصل حديثه مع حبيبته ايوه يا روحي.. عامله ايه.
جودىالحمد لله.... وعلى فكره انت بتزوغ منى بس انا سيباك بمزاجي.
قاسمهههههههه بزوغ... محسسانى انى مزوغ من المدرسه.
جودى بصرامه مزيفهقااااسم.
قاسم بهيام وتنهيده كل مره يستمع لاسمه منها عشق قاسم.
جودى بصرامه مزيفهايه يا قاسم اه انشف.. مانفعش.
قاسمهههههههههه. بصراحه لأ.
قاسمههههههههه.. طب اعمل ايه هو الجيلى عمره نشف... المهلبيه عمرها نشفت.
جودى قاسم.
قاسمعيون قاسم.
جودى بتكسفى.. الله.
قاسم اهو شوفتى... ده صوت واحدة ممكن تنشف.
جودى بيأسيعنى ماحاولش.
قاسمهههه.. اه ماتحاوليش.
جودى بتذكرشوفت اديك زوغت تانى.
قاسم ببراءه مصطنعهزوغت
فين تانى بقا.
جودىانت فاكرنى ناسيه ولا ايه... اول امبارح بالليل لما كلمتك كان شكلك مضايق ولما سألتك قولت هتقولى بكره وجه بكره وخلص وما قولتش وانا بقى متأكده ان فى حاجة لسه مضيقاك.
تنهد قاسم ثم قالفعلا ياجودى فى حاجة مضيقانى... بس انا مش عايزها تأثر علينا.
جودىشكلك مضايق بجد.. بص انا هقفل معاك دلوقتي
عشان المستر دخل اوك.
قاسم مبتسما اوكى يا روحى. خلى بالك من دروسك عايزه شطوره.
جودى عيب عليك. لا تقلق.
قاسم بتنهيدهماشى يا شقيه.. باى.
باى. اغلق الهاتف وهو يتذكر حديث والديه عن رفضهم ارتباطه من جودى.
بعد نصف ساعه لا اكثر كان يجلس على مكتبه هو ملتف بكرسيه معطيا ظهره للباب يطلع على اوراق صفقه مهمه جدا. ثوانى وشعر بيد رقيقه توضع على عينيه وصوت يهمس انا جييت. لم يصدق اذنيه وإنما التف بفرح وقلبه يخفق بشده. فرأى حبيبته امامه.. كيف هذا.
قاسم بفرحه جودى... جيتى امتى.. وازاى.... مش كنتى بتقفلى فى الكلام عشان المستر دخل.
جودى بحبصوتك كان مخڼوق وزعلان ماقدرتش استحمل... ولما كنت بقفل فى الكلام كنت بقفل عشان قررت اجيلك فكنت عايزه اشوف هعمل ايه عشان اعرف اخرج من المدرسة واجيلك.
قاسم بجد يا روحى.... عملتى كل ده على شانى.
جودى ايوه طبعا... حسيتك مخڼوق جدا.. فخرجت وجتلك مش معقول هحس انك تعبان واسيبك.. لم يصدق مايسمع ماذا فعل بدنياه كى يكافئه الله بهكذا مكافئة.. جودى فتاه لم يحلم
فى يوم ان يجد مثلها من الأساس.. صغيره شقيه بريئه جميله بل فاتنه وحنونه تحبه لذاته تشعر به.. والاهم حنونه جدا تتصرف بعفويه بعيدا عن مكر النساء ودهاء فتيات هذه الأيام.. ماتشعر به تقوله. رغم صغر سنها إلا إنها باتت تفهمه دون حديث من قال ان الكبر بالعمر بل هو بالعقل والقلب ايضا..
كده إنك هتقضى اليون معايا.
جودى اه.
قاسماحلى مفاجئة ممكن تحصلى.
تخلت عن خجلها قليلا وسالتهقولى بقا
ايه اللي مضايقك.
قاسم بتنهيده متذكرا سرد عليها رأى أبويه بشأن ارتباطهم.
جودىطب يعني كده خلاص.. هنسيب بعض. احتدت اعين قاسم وهدر پغضب افزعهانسيب ايه... انتى خلاص بقيتى ليا... مسيرك اتكتب على مسيرك عمر ما اى حد يبعدنا عن بعض انتى سامعه..
جودى بفزعط.. طب. طب اهدى اهدى انا بس مش عايزه اعملك مشاكل مع اهلك.. مش عايزاك تخسرهم بسببى.
قاسم بحب ولو سبتينى هخسر قلبى وهخسر روحى.. جودى مش هينفع اعيش من غيرك ساعه واحده خلاص.. شيلى من دماغك اى حاجة تخص الموضوع ده.. انا هتصرف فيه... وإن كان على اهلى لو ماتقبلوش جوازنا دلوقتي بكره يتقبلوه لكن انا مش هقدر اتنفس بعيد عنك... انتى بقيتى هوايا.. بقيتى نبضى.. ا هعيش يوم.
جودى حاضر.. ثوانى وخرجت مبتسمه ثم قالت هات ايدك.
قاسم بمشاكسهايه بتخطبينى.
جودى ههههه.. لا بس انا زوغت من المدرسه وقررت بالنيابه عنى وعنك اننا نتفسح النهاردة.
قاسم بحباوكى.. تعالى.
جودى لاااااا... انت الى تعالى معايا... انت فاكرنى هروح الاماكن الكئيبة اللى كنت بتوديهالى دى.
قاسم بزهولكئيبه.. كئيبه.. دى اشيق واغلى اماكن فى مصر.. لرجال الأعمال بس.
جودىهو انا قولت انها رخيصه لا وحشه.. هى شيك.. بس مافيهاش روح ماعجبتنيش. هات ايدك بس ده انا هظبطك.
قاسم بحاجب مرفوع باستنكارتظبطينى... تصدقى بالله انا لو حد قالى هظبطك دى لاكون مموته بايدى.
جودى خلاص خلاص بلاش اظبطك خليها اشهيصك. ها.. ايه رأيك.
قاسم بس. بس.. امشى قدامى من غير كلام بدل مافقد اعصابى.
جودى لا وعلى ايه الطيب احسن.. يالا بينا. مشى خلفها وهو يهز راسه بيأس متمتماقال اظبطك قال.. قاسم مهران يتقالول اظبطك.. مجنونه... بس بعشقعا.
نظرت له وجدته يسير ببطئ ويتمتم شئ فذهبت له وامسكت يده تحسه على السير اسرع بعض الشئ فاستجاب ليدها فكانت هى تقوده امام جميع العاملين وهم يشاهدون مايحدث بزهول.. أثناء سيرهم كانت مها تسير حامله كوب من القهوه وبجانبها محسن يتحدثون اتسعت اعينها بزهول وهى ترى جودى ممسكا
بكف قاسم وتسحبه خلفها بحماس وهو سعيد ويتبعها برضا. فمرت جودى من امامهم قائله بسرعه ازيك يا مها.. اويك يامحسن.
مها بشهقهجودى بتعملى ايه هنا.. زوغتى من المدرسة ياجودى. دخلت جودى المصعد وقاسم معها قائلهمها حبيبتى اخر مره والله هفهمك بعدين.
مها پغضبجودى.. جودى. ولكن كان المصعد قد انغلق هابطا لاسفل.
مهامن اولها بتزوغ. البت مستقبلها ضاع خلاص.
محسنده يوم يا مها... ماتكبريش الموضوع. نطرت له قائله كله من سى قاسم مهران.. ابقى قابلنى لو لحقت معهد تطريز حتى.
محسنهههههههه. ېخرب عقلك يا مها.. انا رايح شغلى.
مهاماشى بس عينك تروح كده ولا كده هفقعهالك.. ماشى يا محميحو.
محسنلأ لا يا بيه والله هبص فى ورقتى وماليش دعوة بحد.
مهاامممم
اما نشوف.
محسنسلام.. وذهب مسرعا من امام تلك القطه الشرسه التي ارتبطت بها. 1
LHISTOIRE SE POURSUIT CIDESSOUS
فى منزل يامن كان يجلس منتطر اتصال هاتفي فهو لم يذهب للمدرسه منذ إعلان قاسم خطبته على جودى. خرج من شروده على صوت رنين الهاتف نظر لهوية المتصل ثم التقطه سريعا وأجاب
ايه يا شاكر كل ده.
شاكر الله يسلمك انا الحمد لله تمام.. وانت اخبارك ايه.
يامنماشى يا سيدى ازيك عامل ايه.. ها جبت كل المعلومات.
شاكر تصدق ياض انك زباله وووماتستاهلش الجميله. بس يالا كله عشان خالتوا.
يامن تشكر ياعم... قول بقا.
شاكرولوانك ماتستاهلش بس مااشى.
يامن بنفاذ صبر اخلللص.
شاكرشوف ياسيدى.. زى ماقولتلك سمعته فى الشغل فلا ولا غبار عليه.. لكن سمعته النسائيه.
يامن بلهفههااااااا.
شاكر مليييييطه.
يامنبس.. واحده.. واحده عليا بقى كده.. فقام شاكر بسرد عليه كل المعلومات التي جمعها عن
قاسم وعن تاريخه النسائى المشرف..
بينما في مكان آخر كان قاسم يجلس في التاكسى بجانب جودى وهو لا يصدق ماحدث.
جودى ايه يا قاسم سرحان في ايه.
قاسم انا لحد دلوقتي مش مصدق انى سمعت كلامك وسيبت عربيتى وركبت تاكسى كده عادي.
جودى بحماس اسمع منى... هتتبسط... المواصلات بتحلى الخروجه.. كان سائق التاكسي كالعاده يستمع لحديثهم وكالعاده فى اى سائق مصرى اصيل يتدخل فى الحوار ويندمج فى الحديث كأنه يعرفك من سنين وليس من خمس دقائق فقط.
السائق رجل في منتصف الاربعين الله ينور عليكى يابنتى... هو الخروج يحلى من غير التنطيط فى المواصلات.
جودى بحماسقولول يا عموا.
السائقاسمع منها يا أستاذ...
قاسم بذهول انت بتكلمنى انا. ثم نظر لجودة التى نظرت له باستنكار قائلهايه فى ايه.
قاسمبتكلم كده كأنه عارفنا.
السائقيا استاذ ده مصر كلها اوضه وصاله.. منفده على بعض.
جودى مكملهيا قاسن كلها عارفه بعضيها.
اتسعت اعين قاسم بزهول وابتسامه من هذه الشقيه التى تتعامل بمرح وتعلم لغة ولاد البلد.
السائقبالك انت يا استاذ لو خرجت بالعربيه... ايه اللي هيحصل.
قاسمايه اللي هيحصل.
السائقولا حاجة. ولا هتحس بحاجة ولا اى جديد.. لكن اما تنزل وتركب مواصله مع واحد زيى زلا غيرى وتغير وشوش واماكن وتكلم ده وتكلم ده... بتفرق.. اسمع الى بقولك عليه.
جودى بتأكيد ومرحاسمع اللى بيقولك عليه. ضحك قاسم عاليا بصدق من قلبه.
جودى هتتبسط اسمع منى.
بعد قليل توقف بهم
التاكسى أمام شارع به عربات الشباب للطعام.
قاسم هناكل هنا.
جودى امممم هتتبسط.
قاسم اوكى نجرب.
فى مكتب المحاماه الخاص بوالدة قاسم دلفت دنيا بخطى ثابتة واثقه وهى تحاول استجماع كل خيوط اللعبة في يدها.
دخلت للسكرتيره الخاصه بها.
دنيا صباح الخير.
السكرتيرهصباح النور.
دنياممكن اقابل استاذه نوال.
السكرتيرهفى معاد سابق.
دنيا بثقهلا بس قوليلها دنيا السواح صديقه قاسم بيه مهران.
وبالفعل دخلت السكرتيره وبعد دقيقه خرجت وهى تسمح لها بالدخول. اخذت دنيا نفسا عميقا بثقة ثم دلفت للداخل بكل ثبات.
نوالأهلا وسهلا.
دنيا بارستقراطيه أهلا بيكى ياطنط. فكرانى.
اشارت لها نوال بالجلوس فجلست بهدوء وفخامه كانت تريد ان تظهر لها انها النموذج المشرف الذى يمكن ان يحمل اسم قاسم مهران وذلك كان الهدف الاول للزيارة.
نوالطبعا فكراكى وعارفاكى.. ثم وضعت قدم فوق الاخرى وتحدثت باسلوب محاميه