الإثنين 25 نوفمبر 2024

عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 33 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

خيره جاى يسأل على أختك 
ردت هدى ياريته ما جه ياريته يبعد عننا أنا بقيت بكره كل عيلة العراب واللى يقربوا لها زى ما يكون بنات عيلة العراب ملعونين بالاغبياء 
تبسمت نهله رغم عنها من تلك الصغيره سليطة اللسان 
بعد وقت فى نفس اليوم
جلس النبوى جوار هدايه منهكا يقول 
الحمد لله الدكتور جال إن الخطړ زال عن قماح وحالته إتحسنت وكمان إتصلت على ناصر جالى إن سلسبيل كمان الدكتور كتب لها على خروج من المستشفى 
تنهدت هدايه قائله الحمد لله قدر ولطف 
تنهد النبوى يقول الحمد لله ربنا خفف القدر بس اللى حصل ناسانى إزاى يا حچه توافقجى على طلب همس إنها تسافر بره مصر إزاى تأمنى عليها فى الغربه لوحدها 
ردت هدايه ومنين جالك أنى وافجت إنها تسافر بره مصر 
همس فى الأول والآخر بنيهحتى لو بحالتها الجديمه مستحيل أوافج تسافر وحديها همس بحالتها دى ضعيفه أنا بس هاودتها بس هنا هيبان حجيجة كارم جدامها ومتوكده إنه مش هيوافج تسافر وحديها 
تبسم النبوى بتفهم كيف غفل عن عقل الحجه هدايه 
بينما بغرفة قماح بعد وقت فى نفس اليوم 
خرج الطبيب مبتسما يقول 
المړيض الحمد لله فاق وتقدروا تشفوه بس بلاش زحام ولا تتعبوه بالأسئله هروح أتصل عالضابط المسئول عن التحقيق واعرفه إن المړيض يقدر يدلى بأقواله 
تبسمت هدايه للطبيب 
دخلت هى والنبوى للغرفه تبسموا حين وجدوا قماح يفتح عينيه 
تحدثت هدايه ألف سلامه يا ولدى 
كذالك تبسم النبوى وقال نفس الشئ لكن فجأه رن هاتف النبوى نظر للشاشه تعجب حين رأى من يتصل عليه 
إنها قدريه 
رد عليها ليتفاجئ أو بالأصح يصدم وهو يسمع منها 
ناصر أخوك ومرته وبناته خرجوا من البيت بعد ما خدوا شنط هدومهمحاولت مع ناصر بس هو مصر 
أغلق النبوى الهاتف ونظر الى هدايه التى قالت له فى ايه اللى حصل تانى وجالتلك عليه قدريه خلى وشك سأم إكده 
إبتلع النبوى ريقه وقال قدريه بتقول إن ناصر خد بناته ومراته وسابوا دار العراب 
كأنه أطلق ړصاصه بقلب هدايه وكادت تختل لكن تماسكت ونظرت ل قماح بلوم وعتب وقالت له الحل فى يدك رچوع ناصر تانى لدار العراب فى يدك 
أماء لها قماح بموافقه لكن فى ذالك الوقت دخل 
أحد الضباط قائلا 
ممكن تسيبونى أنا والمصاپ لوحدنا دقايق متخافوش مش هتعبه فى التحقيق 
خرجت هدايه تستند على النبوى 
بينما تحدث الضابط ل قماح فى البدايه حمدلله على سلامتك وبعد ما الدكتور المسؤول عن حالتك قدم تقريره الطبى
رد قماح أيوا شوفته 
طب هو شخص تعرفه كان هذا سؤال الضابط
أغمض قماح عينه جائت لخياله سلسبيل وإصرارها على الطلاق وأيضا معرفته بترك عمه وزوجته وبناته لدار العراب بالتأكيد عمه يساند سلسبيل 
فتح عينيه لا يوجد حل آخر 
أعاد الضابط سؤاله 
إنت قولت إنك شوفت تقدر تقول هو مين 
رد قماح بهدوء عكس ثورة ضميره لكن ليس هناك حل آخر ولا طريق آخر للضغط على سلسبيل غير هذا 
تنهد قائلا اللى عمى ناصر العراب 

الخامس عشر 
لا أحد يعلم الى أين يأخذه القدر ومع من سيتقابل وقد يغير مساره 
تجول محمد بسيارته بين الطرقات يشعر بآسى بعد أن سخر منه رباح وقام بذمه أنه مازال مبتدأ لم يتعلم كيفية سير العمل وفضل وميز حماد عليه بالخبرهكان يشعر بالدونيه أخيه بدل أن يساعده على إتقان العمل قام بنفيه وإستغل غياب والده الذى يجلس جوار قماح بالمشفىكان يتجول بلا هدف كأنه ينفض عنه
ذالك الإحساس البغيضللحظه فكر عقله وتذكر تدخين رباح للسجائر قرر الإتيان بعلبة سجائر والټدخين قد ينفث عن غضبه بهاتوقف بالسياره أمام أحد
البقالات المتوسطه وترجل من السياره ودخل الى تلك البقاله
كانت بداخل تلك البقاله
فتاه ليست صاحبة جمال فتان خمرية البشريه بملامح وجه صغيره حتى جسدها متوسط الطول وليست ممتلئة الجسد طولها مع حجم جسدها يعطيها جسد مناسب ليست ثمينه
لكن لديها لسان يفوق جسدها عشرات المرات 
كانت تلك الفتاه تتحدث مع البائع تقوم بالفصال معه فى الشراء لاحظ أنها تخرج لسانها عند نطق حرفي السين والصادتنطقهما ثاءواضح أنها لدغاء 
تقولبث بص يا عم نثيم نسيم انا خدت عشر كيلو رز ومعاهم سبعه كيلو دقيق قمح وتلاته دقيق دره هو ده حسابك وكفايه إنى محسبتش أجرة التوكتوك اللى هروح بيه المفروض كان يبقى عليك 
رد نسيم توكتوك أيه يا سميحه الحساب ناقص أصلا عشره جنيه يا بنتى أنا صاحب بقاله على قدى مش فاتح فرع لسوبر ماركت كارفور هاتى العشره جنيه والمسيح الحى أنا مديكى البضاعه بتمنها اللى جايه ليا بيه طب أجولك نقسم البلد بينا هاتى خمسه وخليلك خمسه اللى مش هتركبى بها توكتوك أنا ألف مره أجول للست فتحيه بلاش تبعتك تاخدى منى حاجه إنتى بتناهدى معايا وبتفاصلى فى حق باكو اللبانوأنا مبقاش فيا حيل كبرت عالمناهده بتاعتك دى أنا جايل ل فتحيه تتصل عليا أو حتى تبعتلى أى حد من الشارع وأنا هبعتلها اللى عاوزاه لحد باب الدار 
زغرت له سميحه قائلهقصدك أيه يا عم نسيم يعنى مش عاوز تشوف وشىأنا كان قلبى حاسس من زمان إنك مش بتحبنى وأنت اللى معصى الواد كيرلوس إبنك ابو عيون إزاز عليا ومش عاوزه يتجوزنى 
ضحك نسيم قائلايا بتى كيرلوس ميجوزش ليكىإنتم مش على مله واحدهإنتى ناسيه إنك مسلمه وهو مسيحى 
تبسمت سميحه قائلهمش عيب يا عم نسيم الواد كيرلوس ابو عيون إزاز يعمل زى عمر الشريف لما أسلم علشان يتجوز فاتن حمامه هى فاتن حمامه أحسن منى فى أيه إن كانت هى سيده الشاشه العربيهأنا سيدة خط الصعيد الأولى وهيبقى عندى آتلييه لصناعة الخزف 
ضحك نسيم قائلاقصدك القلل اللى بتبيعها ل إستير على إنها فازات آثريهغير أنها بترشح المايهولا الماجات كمان اللى بتفرقع من الميه السخنه 
ردت سميحهأى فخار بيرشح مايهده صحى عن ماية التلاجاتوكمان قولتها بلاش تغلى الميه قوى قبل ما تفرغها فى المج 
رد نسيمآه الفخار بيرشحبس دى مش بترشح دى بتسرسب المايه فى مفيش قبل ما نشرب منها تكون فضيتعيب فى الصانعه 
ردت سميحه بإستهجانعيب فى أيه! 
الصانعه لأ بقى أنا متمكنه فى صناعة الخزفبس بصراحه إستير بخيله وعاوزه الرخيص وكل حاجه على قد تكلفتها هو فى قله النهارده بإتنين جنيه إلا ربعأقل قله بخمسه جنيه والمج النضيف بعشره جنيهبس أنا براعى العشره وإننا جيران يلا كفايه رغى يا عم نسيم ماما زمانها إستغيبتنىأقولك خد خمسه جنيه أهى وهاتلى كارتونه جامده تستحمل أحط فيها الدقيق والرز وأشيلها على راسي 
رد نسيمهتشيلى على راسك ليه مجيبتيش شنطه معاكى كنتى شيلتيهم بين إيديكى 
ردت سميحهلأ إيدى تخدل وتوجعنى على ما أوصليلا خلصنى وشوف الزبون اللى واقف ده عاوز أيه 
آتى نسيم بكارتونه وضعها على طاوله أمامه ووضع بها الأرز والدقيق 
نظرت سميحه ل محمد قائلهساعدنى يا أخ أحط الكاتونه دى على دماغى بدل ما أنت واقف بقالك ساعه تتسمع على كلامنا 
إقترب محمد وقام بمساعدتها بوضع الكارتونه فوق رأسهاتلامست أطراف أناملهماشعر محمد بكهرباء تنغز فى قلبهبينما سميحه إستدارت ومدت يدها أخذت أحد البرطمانات قائلهالبرطمان ده خلاص مفيهوش غير كم كرملايههاخده أتسلى فى الكرمله وانا بخبز وأدكن البرطمان لما نعمل مربة الارنج أبقى أخزنها فيها ومتخافش نايبك محفوظ يا عم نسيم 
تحدث نسيمكم كرملايه أيه يا سميحه هاتى البرطمان وأما يفضى أبقى خديه 
ردت سميحهلأ أنا خلاص اخدتهسلام بقى هبقى أجيب ل إستير كم رغيف عيش بنى زى هو اللى بتحبه 
تهكم نسيمإستير بتحب عيش الرده إنما إنتى بتضحكى عليها بالعيش بتاعك مصبوغ دقيق أبيض باللون البنى 
ردت سميحهيا عم هى إستير بتركز فى اللون إنما الطعم عندها مالوش لازمهيلا وآه قبل ما أمشى قول ل استيرالدراسه هتبدأ الاسبوع الجايأنا مش
عاوزاها تعملى سندوتشات لانشون وسجق سمعت انهم يفرموا فيران مع اللحمهأقولك قولها تعملى سندوتشات جبنه رومى وحلاوه طحنيه بس بالمكسرات اللى الواد كيرلوس ابو عيون إزاز بياكل منها يلا أهى آخر سنه وأتخرج وأرتاح من الدراسه وأنطلق نحو المستقبل 
تبسم نسيم لها وقالكل سنه وانتى طبيه بمناسبة رجوع الدراسهسلميلى على فتحيه 
غادرت سميحه المكانغير منتبه ل نظرات محمد الذى ود السير
خلفها ومعرفة مكان منزلهالا يعرف السبب لما أراد معرفة عنها الأكثر تلك المشاغبه شغلت عقلهجعلته يتصنم مكانه غير منتبه لحديث نسيم الإ حين قال له
أستاذ حضرتك عاوز أيه 
إنتبه محمد ونظر ل نسيم ود سؤاله عن تلك الفتاه ومعرفه الأكثر عنهالكن خشي أن يسئ نسيم الظن بهتحدث محمد
كنت عاوز تشكيلة حلويات مع بعضها شوية كرمله على لبان وبونبونى 
تبسم نسيم وقالالكميات عاوز قد أيه 
رد محمدممكن تملالى برطمان من
بتوع الحلويات اللى قدامك ده 
تبسم نسيم وبدأ بوضع تلك السكاكر وملئ له أحد البرطماناتومد يده له بها وقال له قيمة الحساب 
أخرج محمد حافظة ماله وأخرج بعض المالوأعطاهال نسيم الذى تبسم قائلاالمبلغ المطلوب أقل من كده بكتير مش معاك فكه 
رد محمدلأ للأسف 
تبسم نسيم وبدأ فى إعطاؤه باقى ماله وقال لهحضرتك أول مره أشوفك هناأكيد عابر طريق الحلويات دى واخدها لعيالك مع إن شكلك صغير على إنك تكون متجوز 
تبسم محمدفعلا أنا مش متجوز والحلويات دى واخدها لنفسى أتسلى بها فى الطريق سلام 
أخذ محمد برطمان السكاكر وغادر البقاله وعاد لسيارته وضع البرطمان جواره على المقعد نظر له مبتسما ووفتح إحدى قطع الحلوى يمضغها وهو يتذكر تلك المشاغبه اللدغاء بنفس اللحظه تذكر أنه كان ذاهب لشراء السچائر ينفث عن غضبه بدخانها ها هو عاد بالحلوى وذهب غضبه لا يعلم ما سبب ذالك بداخله تمنى رؤية تلك المشاغبه مره أخرىبل مرات 
آتى الليل 
بفندق بمدينة بنى سويف 
بأحد الغرف تمددت سلسبيل على الفراش تشعر بضعف
تحدثت هدى لها قائله أول مره فى حياتى أبات بره دار العراب ماما عمرها ما سمحت إن واحده فينا تبات بره الدار حتى لو عند أى حد من قرايبنا حتى رحلات المدارس والجامعه ممنوع فى أماكن بعيده 
تنهدت سلسبيل قائلهليه كذا مره سافرنا نصيف او نتفسح وكنا بنبات بالأيام بره دار العراب 
ردت هدىبس كنا بنبقى عارفين إننا راجعين تانى ل دار العرابالمره دى بابا قال هنعقد فى الاوتيل كم يوم على ما يدبر لينا بيت نعيش فيه بصراحه متوقعتش إن بابا يوافقك ويسيب دار العراب حتى ماما كمان معترضتش زى عادتها على حاجه واحده فينا عاوزها 
ردت سلسبيل وهى تغمض عيناهاأنا كمان إستغربت وكنت متوقعه تعترضبس يمكن لما لاقت بابا وافق وافقت وخلاصأنا حاسه بشويه إرهاقخفضى نور الأوضه وسيبنى أنام 
ردت هدىلو حاسه بتعب أنادى لبابا يرجعك للمستشفى تانى 
ردت سلسبيللأ أنا كويسه مش تعبانه كل اللى حاسه بيه شوية إرهاق وعاوزه أنام يمكن من تأثير الادويه اللى أخدتهاطفى النور
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 84 صفحات