الإثنين 25 نوفمبر 2024

عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 36 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

بفرض هيمنته عليهاإنتهى ذالكالآن هى من ستتحكم بحياتها معهعليها التفكير فقط فى شيئين هما 
ذالك الجنين الذى ينموا برحمها ومستقبلها التى سبق ورسمته لكن زواجها من قماح آجل الخطوه الأولى وهى أن تعملوسيحدث ذالكقماح هو من بدأ بالإبتزاز والتجبر وما ستفعله هو رد فعل 
فاقت سلسبيل فى شرودها حين دخلت هدى للغرفه قائله
سلسبيل إنتى صاحيه
إعتدلت سلسبيل على الفراش قائلهأيوا صحيت من شويهبابا رجعولا لسه
ردت هدىرجع من شويه وقال كويس إننا لسه مطلعناش هدومنا من الشنطالأستراحه اللى قال عليها جهزت 
نهضت سلسبيل وقالتبس إحنا هنرجع دار العراب من
تانى 
تعجبت هدى من قول سلسبيل وقبل أن تسألها كانت 
خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرىدخلت بعد ان طرقت الباب وخلفها هدى المتعجبه من قول سلسبيل 
تبسم ناصر لها وقال بحنان
ماما جالتلى إنك كنتى حاسه بشوية إرهاق نايمه وهدى كانت جايه ليكى تصحكىإزيك دلوقعارف إنك مش مرتاحه فى نومة الأوتيلات دىالاستراحه خلاص العمال نضفوها وبجت چاهزه خلونا ننزل تتعشى فى مطعم الاوتيل وبعدها نروح للإستراحه أهى تلمنا على ما أشوف لينا بيت مناسب 
ردت سلسبيلبس إحنا عندنا بيت مناسب يبقى ليه نسيبه ونعيش فى الأستراحه 
لم يفهم ناصر ولا نهله فحوى حديث سلسبيلالأ عندما قالت هدى
سلسبيل قصدها إننا هنرجع دار العراب من تانى 
تعجبت ونهله وكذالك ناصر الذى قالمش فاهم قصدكم وضحوا شويه 
ردت سلسبيلدار العراب هو بيتنا يا باباولازم نرجع له تانىحضرتك لك فيه زى عمى النبوى بالتماميبقى ليه نسيب بيتنا ونعيش فى الأستراحهوكمان هناك هنلاقى راحتنا أكتر من الأستراحه وكمان جدتى هدايه وحشتنى 
رغم تعجب
ناصر من تغير سلسبيل لقرارها بترك دار العراب لكن داخله سعيدفحقا إستوحش والداتهربما كان تسرع منه حين إستجاب لطلب سلسبيل بترك دار
العرابلكن حالتها كانت لا تسمح بالمجادله أو الرفض منههو طاوعها رغم عدم إقتناعهلكن أراد أن ترتاح نفسيا بعد ما حدث 
بينما نهله قالتمش كان طلبك نسيب دار العراب 
قاطعتها سلسبيلكنت مضايقهبس خلاص بقيت كويسه ودارنا أولى بينا سواء من الاوتيل او حتى الاستراحه اللى بابا بيقول عليها خلونا نرجع لدارنا من تانى
رد ناصرفعلا دار العراب دارنابس ليه غيرتى رأيك فجأه كده 
ردت سلسبيلمفيشبس فكرت وعقلى هدانى إنى أنا أتسرعت لما طلبت الطلاق من قماح كان وقت ڠضب منىوكمان مكنش لازم نسيب دارنا لأى سببكفايه أسئله وخلينا نرجع لدارنا من تانى يا بابا 
تبسم ناصر وإقترب من سلسبيل وضمھا قائلا
نرجع دارنا يا سلسبيل تأكدى أنا دايما هكون سندك فى أى قرار تاخديه 
تبسمت له سلسبيل وقالتليه المحامى كان عاوزك تروح له القسم الصبح 
رد ناصر بصدقكانوا عاوزين يقفلوا اللى جت فى قماح منه 
رغم أن سلسبيل لم تصدق ذالك لكن قالتكانوا عاوزينك عشان كده بس
رد ناصر بتعجبوهيكونوا عاوزينى فى أيه تانىقفلت أنا والمحامى المحضروبعدها روحت المستشفى إطمنت على قماح وكنت فى المقر بباشر شوية أعمالولما العمال اللى أمرتهم بتنضيف الاستراحه جالولى إنها بجت چاهزه چيت عشان أخدكمبس أها إنتى عاوزه نرچع دار العراب خلينا نرچع من تانى لدارنا 
بداخل سلسبيل شك فى قول والداهاهو يخفى عليها مساومة قماح كى لا يزيد فى مقتها له لكن لا بأس علبهم العوده الى دار العراب 
بعد وقت 
كانت صډمه بالنسبه ل زهرت و رباح حين دخل ناصر وخلفه نهله وبنتيه الى المنزل 
تحدثت لهم إحدى الخدمات بترحيب ناصر بيه الدار نورت برحوع أهلها عجبال قماح بيه يرجع بالسلامه يارب الست هدايه كانت جايلالى لما ناصر بيه يرچع خليه يچيلى مجعدى 
تبسم ناصر يقول الحجه هدايه قلبها دليلها هروح لها 
بالفعل ذهب ناصر الى غرفة هدايه 
دخل ناصر 
نهضت هدايه من على سجادة الصلاه 
تنظر له وهو يقول 
حرام ياأمى 
لكن صفعه عناق نظرات لوم وعتاب 
صفعه قويه على وجه ناصر من هدايه جعلته ينظر ل هدايه بذهول 
عناق جذبت هدايه ناصر تعانقه بقوه
نظرة عتاب من ناصر ل هدايه وقالأول مره فى حياتى تمد إيدك عليا 
نظرة لوم من هدايه ل ناصر وقالت لهعشان متفكرش إنك كبرت عليا وتعمل حاجه من غير سبب وتمشى وراء عيله صغيرهوتسيب داري وتبعد عنى من غير ما تفكر فى حالى من بعدك 
تحدث ناصرأيه اللى عملته من غير سبب قصدك إنى أخدت مراتى وبناتى وسيبت الدار عشان سلسبيل لو كنت عارضتها يمكن كانت نفسيتها تعبت أكتر وحصلها حاجه هى أو الجنين اللى فى بطنها 
ردت هدايهأيوهبدل ما كنت تعقلها بطاوعها على خړاب عشها 
تبسم ناصر بتهكم قائلاخړاب عشهافين عشها ده يا أمىقماح مقدمش ل سلسبيل غير الۏجع سواء كان فى المعامله أو المعايره كمانكنت مفكر إنه هيصون بنتى ويحتويها بس كنت غلطانخلانى أحس عملت ذنب كبير لما مسمعتش لرأى سلسبيل من الأول 
ردت هدايهالمجوزين ياما بيحصل بينهم يا ناصرسلسبيل مش سهله وعندها جدرهقدره جواها تجدر على جبروت وبرود قماحوتحولهم بس هى اللى غالب عليها شعورها
إنها إتغصبت على جوازها من قماح 
رد ناصر بتبريرمش سلسبيل اللى غلطانه يا أمى معاملة قماح معطاش لها فرصه تقرب منهعالدوام معارض حتى إنها تشتغل بدون ما يقول سبب مقنعقماح كمان كان يقدر يكسب سلسبيل بالراحه واللين مش بالآمر والعڼفناسى إنها حفيده الحچه هدايه
تبسمت هدايه قائلهيبجى ندى لهم فرصه تانيه ونبدأ من چديدمش نجطع الوصل بينهم وتطاوع بتك وتسيب دارهاتشمت قدريه وزهرت فيهاحفيدة الحجه هدايه لازمن تكون صلبه ومتكسرش بسهوله 
بينما بخارج غرفة هدايه
آتت قدريه هى الاخرى ليست متعجبه من رجوع ناصر وزوجته وبنتيهصدقت هدايه حين قالت فى وقت سابق أنهم سيعودوا قبل نهاية الليله وها هم عادوا بالفعل لپتهم كانوا سحقوا قبل العوده لهنالكن رسمت بسمة الأفعى وقالت بعتاب جائر وهى تنظر ل سلسبيل
أنا زعلانه منك يا سلسبيليعنى كده من أول خلاف بينك وبين قماحتطلبى الطلاقلأ ومش بعد اللى حصل وكنتى هتموتى قماح لولا ربنا نجاه كنتى تعقلى كده لأ تسيبى الدار 
ردت سلسبيلكانت غلطه وخلاص أهو أدينى رجعت تانى لدار العراب وندمت إنى إتسرعت فى طلب الطلاق وعلى قولك مش من أول خلاف بينى انا وقماح أطلب الطلاق وأسيب دار بابا قبل بيتىوانا
محستش براحه بره دار العرابهطلع شقة بابا أرتاح يلا ياهدى نطلع 
رغم شعور زهرت بالبغض من سلسبيللكن قالت
مش تستنوا نتعشى سواإنتى دلوقتي بتاكلى لاتنينلتوقعى من طولك تاني 
رد رباح ساخرالأ سلسبيل لما وقعت من طولها مكنش بسبب الجوعكانت خاېفه على قماح 
ردت سلسبيل عليهفعلا كنت خاېفه على قماح مش جوزى وأبو الجنين اللى فى بطنىغير قبل ده كله إبن عمى زيك بالتماميعني قماح يبقى أخوك حتى لو مش شققه أب وأم واحدهبس فى النهايه قماح يبقى أخوك ومن دمكيلا يا ماما يلا يا هدى
نطلع ووبابا يبقى يحصلنا 
تبسمن لها نهله وهدى وصعدن معها الى شقة والداها
لكن قبل أن يغلقن الباب خلفهن تفاجئن بإحدى الخادمات تحمل صنية طعام قائله
الوكل ده الحجه هدايه أمرت بيه يجهز عشان الست سلسبيل ترم عضمها وتتقاوت بيه هى واللى فى حشاها ربنا يكملها وتجوم بالسلامه بحچرها ملان ويكون صبى بأذن الله 
أخذت نهله منها الصنيه قائلهصبي أو بنيه المهم الخلقه التامه ويچى بالسلامهتسلمى 
دخلت نهله بالصنيه ووضعتها على السفره قائلهيلا تعالوا يا بنات نتعشى
كادت سلسبيل أن تعترض لولا دخول ناصر قائلا
أنا طول اليوم مدوقتش الذات ولو مأكلتيش هبات جعانيلا أنا شامم ريحة الوكل وجوعت أكترواضح من ريحة الأكل إنها فراخ بلدى من اللى بتربيهم الحجه هدايه ودول مبيطلعوش غير للغالينومين أغلى عليها من نبع المايه الصافى 
تبسمت له سلسبيل الحائرهكانت تعتقد أنها أنهت تلك المرحله بحياتهابعد أن تركت الدار بالأمس ها هى تعود مره أخرى لها 
بعد قليل
غفت عيون سلسبيل 
لترى بغفوتها 
طفله صغيره تحبي على يديها وساقيها تتجه نحو وقوفها 
چثت سلسبيل على ساقيها تفتح ذراعيها لتلك الطفله الصغيره تنظر إقترابها منها وتأخذها بين يديها تضمها لقلبها إنتظرت أن تقترب منها حتى أصبحت أمامها لكن الطفله لم تتجه إليها بل مرت من جوارها وتركتها تنظر فى أثرها رأتها تتجه الى مكان مظلم لكن فجأه حين أقتربت الطفله من المكان هنالك من أنار الضوء 
نظرت سلسبيل لمن أنار الضوء تفاجئت من ذالك الواقف يبتسم للطفله المقبله عليه وجثى هو الآخر لها يستقبلها بين يديه لكن رأت إمرأه أخرى خلف قماح الذى نهض يحمل الطفله مدت المرأه يدها للطفله تريد إقتناصها من بين يدي قماح لكن الطفله مانعت وتمسكت ب قماحكذالك 
قماح تمسك بالطفله وإبتعد عن تلك المرأه وإقترب من مكان جثوها ومد إحدى يديه لها كى تنهض 
نظرت سلسبيل للطفله ثم ليد قماح 
دون شعور منها وضعت يدها بيد قماح ونهضت تنظر للطفله التى تجلجل ضحكتها البريئه فى المكان تبسمت سلسبيل بتوق لحمل تلك الطفله فوجئت بقماح يعطيها لها ببسمه 
أخذت سلسبيل منه الطفله وضمتها تستنشق عطرها البرئ تقبل وجنتيها بشوق 
فجأه إستيقظت سلسبيل دون سبب
فتحت عينيها تتذكر ذالك الحلم سأل عقلها من تلك الطفله التى كانت بالحلم ولما حلمت بها الآن أتكون حامل فى فتاه لا ليس هذا تفسير تلك الرؤيه 
تذكرت حين سمعت جدتها ذات مره تقول
البنت فى الحلم دنيا جديده 
تسأل عقل سلسبيل هل بعودتك ل دار العراب ينتظرك
مع قماح دنيا جديده 
بشقة رباح
الغل والحقد ليس فقط فى قلب زهرت بل رباح أيضا
جلس على الفراش يضع رأسه بين يديه يدلكها بأصابعه عل هذا الصداع يذهب عنه 
صعدت زهرت على الفراش وجلست خلفه تدلك له كتفه بدلال قائله مالك يا حبيبى هو الصداع رجعلك تانى ولا أيه مش كان خف شويه 
رد رباح المستمتع بتدليك زهرت لكتفيه 
مش عارف ليه رجع تانى وبقى أقوى حتى علبة الحبوب اللى جيبتيها لى قربت تخلص 
ردت زهرت ليه بسرعه كده إنت عارف الدوا ده مستورد وغالى وياريته غالى بس ده شاحح فى الصيدليات أنا دوخت على ما صاحبتى دبرت لى العلبه دى واللى طلبته أديته لها قولت صحتك عندى أغلى 
جذب رباح إحدى يدي زهرت من على كتفه وقبلها قائلا 
حبيبتي ربنا يخليكي ليا 
تبسمت زهرت قائله ويخليك ليا أنا عارفه سبب الصداع ده دلوقتي أيه أكيد زعلان إن قماح وسلسبيل هيخلفوا قبلنا قالت زهرت هذا ورسمت التآثر والدموع الكاذبه والخداع الذى يقع فيهم رباح بسهوله قائله 
والله كنت بمۏت وقولت للدكتوره حياته هو أهم منى كفايه أنه حته منك كانت بتنبض جوايا 
إستدار رباح لها وضمھا قائلا أنتى عندى أهم من أى
حاجه تانيه فى الدنيا حتى لو عشت من غير ولاد عمرى كله 
تبسمت زهرت بنصر وهى تحتضن رباح قائلهلأ الدكتوره قالتلى إنى كويسه والإچهاض مأثرش علي الرحم وممكن بسهوله أحبل تانىنفسى فى ولد يكون بحنيتك عليا 
شعر رباح بغشاوه تجتاح عيناه حاول مقاومتها هى وذالك الالم الذى يشتد مع الوقت تراخت رأسه على كتف زهرت التى شعرت بذالك
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 84 صفحات