الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 46 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

مش بقولك جمدت توقيعكم أنتم التلاته أنت وقماح ومحمد مفيش غير سلسبيل ودى مش أنا المسؤول عنها دى اللى يقدر يجمد توقيعها عمك ناصر مش أنا 
بينما شعر رباح بالبغض ناحية سلسبيل لكن من داخله شعر براحه بسبب أن قماح مثله قد تم تجميد توقيعه وبالتأكيد سيشعر بالنقص أمام سلسبيل 
نظر النبوى لصمته قائلا رباح شكل وشك مجهد روح اعمل فحص طبى شامل مش هيجرى حاجه أهو زيادة إطمئنان على صحتك انا كمان بفكر أعمل فحص طبى أنا وناصر قريب هحجزلك معانا 
رد رباح قائلا لأ الحمد لله
أنا بخير ولسه شباب هما كانوا شوية صداع من الإجهاد ودلوقتي خلاص الحمد لله بقيت بخير 
رد النبوى بتصميم وماله مش هيجرى حاجه زيادة إطمئنان زى ما قولتلك هحدد الميعاد مع عمك وهقولك ونروح سوا 
رد رباح بمهاوده فقط ليريح النبوى قائلا تمام مفيش مشكله 
عوده
إرتبكت زهرت قائله فحص طبى أيه اللى تعمله مش بتقول الصداع خف عندك 
رد رباح أنا بس هاودت بابا الصداع بيروح لما باخد من الدوا اللى جيبتيه ليا ربنا يخليكي ليا أكيد الصداع ده بتاع وقت وينتهى الفتره اللى فاتت كان الشغل كله تقريبا عليا 
إقتربت زهرت من رباح بدلال ووضعت يديها حول عنقه قائله
يعنى قماح خرج من شويه مضايق بسبب إن سلسبيل ليها حق سحب ارصده من البنوك وهو لأ 
تعجب رباح قائلا هو قماح خرج أنا مشفتوش من إمبارح بالليل بس ممكن يكون ده سبب خروجه النهارده خليه يشرب سلسبيل إشتغلت من هنا وبدأت ألاعيبها وأولها بابا جمد توقيعنا على سحب أرصده من البنوك ولسه قماح ياما هيشوف من نبع المايه الصافى 
بالدور الأرضى
رأت هدى دخول بعض الضيوف الى المندره أوقفت إحدى الخادمات قائله مين الضيوف اللى دخلوا للمندره دول
ردت الخادمه دى خطيبة محمد بيه وأمها وأخوها 
تبسمت هدى وقالت لها طب روحى شوفى شغلك 
وقفت هدى تشعر بفضول تريد أن ترى العروس الجديده التى ستدخل الى دار العراب ظلت دقائق ثم حسمت أمرها بالدخول بنية الترحيب بهم ساعدها فى ذالك مجئ الخادمه تحمل صنيه عليها بعض المشروبات أخذتها منها قائله هاتيها هدخل بها أنا وروحى كملى أنتى شغلك 
بالفعل أخذت الصنية من الخادمه ودخلت الى المندره أول ما وقع بصرها كان على سيده تقترب من والداتها فى العمر تبسمت لها بسمه بشوشه بينما تحدثت هدى قائله أهلا وسهلا نورتوا دار العراب 
تبسمت هدايه قائله هدايه بنت إبنى ناصر بس بنادوا عليها هدى 
تبسمت لها فتحيه قائله بموده الدار منوره بأصحابها يا بتى 
ردت هدى عليها ببسمه وتوجهت ناحية جلوس جدتها تقدم لها أولا 
لكن قالت هدايه جدمى للضيوف الأول يا هدى رغم أنهم مش ضيوف خلاص بجينا أهل وعيله 
تبسمت فتحيه لها ومدت يدها تأخذ أحد الكؤوس وشكرت هدى تبسمت هدى وسارت خطوه أخرى ورفعت رأسها تنظر أمامها 
تصنمت مكانها وهى ترى بسمة ذالك السخيف بالنسبه لها 
بينما نظيم مد يده وأخذ كأس من على الصنيه قائلا 
متشكر 
فاقت هدى حين قالت هدايه جدمى العصير ل سميحه خطيبة محمد 
سارت خطوه أخرى ونظرت أمامها تذكرت تلك الفتاه جيدا هى رآتها منذ أيام ماذا تعنى له هى أعتقدت أنها خطيبته 
تبسمت سميحه ومدت يدها وأخذت كأس من على الصنيه 
إنتهت هدى من تقديم العصير قالت هدايه روحى إجدى جار سميحه يا هدى إتعرفوا علل بعضيكم إنتم قريبين لبعض فى السن 
تبسمت هدى وجلست جوار سميحه بصمت بينما قالت هدايه بترحيب مره أخرى 
نورتينا يا فتحيه والشاب اللى جارك ده خلاص مبقاش وحيد محمد هيبجى أخوه 
تبسم نظيم قائلا طبعا محمد هيبقى فى معزة أخويا مش هيبقى جوز أختى 
دخلت كلمة نظيم الى عقل هدى إذن تلك الفتاه أخته عجيب هو هذا القدر ذالك الغبي التى تبغضه سيكون صهر إبن عمها كيف ستتحمل ذالك الأحمق الذى بدل من هندامه اليوم حقا لا يرتدى بذه رسميه لكن يرتدى بنطال جينز فوقه قميص زى عصرى وشبابى يبدوا أنيق 
بينما نظيم بداخله مبتسم ومتعجب فى نفس الوقت من صمت هدى الغريب حين رأته توقع أن تقول أنها تعرفه 
تبسم النبوى يقول بترحيب وهو ينظر نحو نظيم 
عرفت إنك كنت بتدرس بره مصر لفتره 
تبسم نظيم يقول أيوا انا اخدت دكتوراه من فرنسا فى نظم وبرمجة الحاسب الآلى وكمان أنا بدرس للأنسه هدى فى الجامعه غير كمان
مدير المركز التعليمى اللى بتاخد فيه الكورس 
تبسم النبوى بفخر قائلا ممتاز يعنى انت تعرف هدى بقى 
رد نظيم أيوا أتعرفت عليها من فتره صغيره فى المركز التعليمى 
تبسمت هدايه وفتحيه لبعضهن وقالت هدايه 
الدنيا صغيره جومى يا هدى خدى سميحه وأتعرفوا على بعضيكم لساه على وجت الغدا وجت حتى خديها للمسخط بتاع سلسبيل تتعرف عليها كمان 
تبسمت هدايه قائله سلسبيل دى تبجى بنت ولدى ناصر وكمان مرت قماح أخو محمد يعنى
سلفة سميحه 
نهضت هدى كآنها تود الفرار من امام ذالك الأحمق الذى تفاخر بنفسه أمام هدايه وعمها 
ذهبت هدى ب سميحه الى آتلييه سلسبيل
حين دخلن الى الآتلييه لاحظت هدى تغير ملامح سلسبيل تبدوا غاضبه لكن لم تسألها أمام سميحه 
تحدثت هدى سميحه خطيبة محمد وسلفتك الجديده 
تبسمت سلسبيل لها بقبول 
شعرت سميحه نحوها بقبول قائله هو ده المسخط اللى جدتى هدايه قالت عليه يحق لها بصراحه أيه التماثيل دى كلها تعرفى إنى عندى هواية الخزف والفخار بس بصنع كده على قدى 
تبسمن هدى وسلسبيل بعد أن لاحظن أن سميحه لدغه 
نظرت سميحه لهن قائله عارفه سبب نظراتكم دى لبعض عشان إنى
لدغه صح 
تبسمن لها 
تبسمت لهن قائله على فكره أنا مش مضايقه من اللدغه دى أنا بعتبرها شئ مميز فيا هو كده دايما العظماء لازم يكون عندهم شئ مميز 
ضحكن سلسبيل وهدى التى قالت فى نفسها واضح إن الاخ وأخته عندهم جنان هى مبسوطه من اللدغه وهو عامل فيها إسبور بترنجاته 
تحدثت سميحه قائله بصراحه الخطوبه جات كده بسرعه وكانت عالضيق ومعرفش حد من عيلة العراب غيرها هى وعمى النبوى وعمى ناصر 
غمزت هدى قائله ومحمد متعرفهوش 
خجلت سميحه قائله ببراءه والله هي مره اللى شوفته فى بقالة عم نسيم وبعدها بفتره اتفاجئت بيه هو العريس أنا وافقت عليه بس عشان إستريحت لجدتى هدايه 
تبسمن لها وقالت سلسبيل النهارده أكبر فرصه تتعرفى على عيلة العراب كلها بتبقي متجمعه 
هقولك فى سلفه تالته لينا هنا زهرت هسيب ليكى تتعرفى عليها بنفسك صمتت سلسبيل ثم واصلت الحديث بغصه فى سلفه رابعه بس دى عايشه مع كارم أخو محمد فى دبي 
تبسمت سميحه قائله وجوزك إسمه أيه
ردت هدى قماح إبن عمى 
تبسمت سميحه وغمزت بعينيها قائله يعنى ولاد عم ده جواز حب بقى الله شكلى هرتاح فى العيله دى قوى بصراحه أنتم الاتنين دخلتوا قلبى 
تبسمت سلسبيل بغصه يبدوا ان سميحه نسخه منها ليست غلاويه مثل زهرت ببساطه اعتقدت ان زواجها من قماح تم بناء عن حب 
بينما قماح حين خرج من المنزل سار بسيارته دون هدف 
لا يشعر سوا پغضب يزداد كلما تنفس 
أخرجه من ذالك الڠضب رنين هاتفه 
أخرجه من جيبه ونظر له كان آخر من يريد أن يرى إسمها الآن لكن للحظه تحكم شيطانه به وقام بالرد عليها بعد أكثر من إتصال تحدث معنفا 
خير بتتصلى عليا دلوقتي ليه 
إبتلعت هند طريقة قماح الجافه قائله 
مالك مضايق قوى كده ليه
رد قماح بجفاء وأنتى مالك قوليلى متصله عليا دلوقتي ليه
ردت هند بغصه وتمثيل كنت بتصل أطمن عليك معرفش ليه حسيت إنك محتاج أنى أسأل عليك ولا هو حرام أنى أسال عليك عالعموم آسفه إن كنت أزعجتك 
تنهد قماح بسأم وقال لأ مأزعجتنيش أنا فعلا مضايق س 
قاطعت هند حديثه قائله أنا سامعه أصوات كلكسات عربيات إنت فين قولى وأنا أجيلك 
للحظات فكر أن يغلق الهاتف لكن ألحت هند على لقائه حتى لو لدقائق معدوده 
فقال لها بموافقه تمام خلينا نتقابل فى أى كافيه 
أملت هند عليه إسم أحد الكافيهات قائله أقل من نص ساعه وأكون عندك 
بالفعل قبل نصف ساعه كانت بالكافيه رسمت بسمه لكن سرعان مازالت وهى ترى ملامح وجه قماح المتهجمه بوضوح ختى أنه لم يرد عليها حين قالت 
صباح الخير 
جلست بصمت تنظر له لدقائق قبل أن تتحدث مره أخرى 
إتخضيت عليك لما سمعت صوتك قلبى حاسس إنى فى حاجه كبيره مضيقاك 
سخر قماح قائلا قلبك حساس قوى وفرى إحساسك لنفسك 
وضعت هند يدها فوق يد قماح الذى كان يضعها فوق الطاوله وقالت بنبره لعوب 
أنتى نفسى يا قماح ليه مش عاوز تصدق إنى لسه بحبك ومقدرتش أتخطى إنفصالنا 
نظر لها قماح 
لكن للحظه شرد عقله فى رفض سلسبيل له منذ قليل ليس هذا أول مره تقوم برفضه وهجرها له طوال الفتره الماضيه إزداد غضبه وتملك منه بقوه سخر من القدر سلسبيل الذى يتمناها ترفض أن يقترب منها وتهجره وتلك من أمامه الآن تنتظر فقط كلمه منه وستقبل أن أى شئ لتعود له بالفعل تحكم الغباء وقال 
ترجعيلى يا هند 
إنشرح قلب هند وقالت بعدم تصديق قصدك أيه بترجعيلى 
رد قماح مش ناقص غباء إنتى فاهمه قصدى كويس 
إنشرح قلب هند أكثر وقالت موافقه طبعا ودلوقتى لو تحب 
رد قماح بس
أنا مش هطلق سلسبيل 
شعرت هند بكره سلسبيل لكن لن تخسر تلك الفرصه للعوده لعصمة قماح وقالت له 
ميهمنيش إن سلسبيل تفضل على ذمتك لأنى عارفه إن وجودها بسبب الجنين اللى فى بطنها 
نظر قماح لها يعلم أن هند تعلم سبب بقاؤه
سلسبيل على ذمته ليس من أجل ما تحمل بأحشائها بل لانه أخبرها سابقا أنه يحب سلسبيل لكن لا يهمه ذالك سلسبيل تستحق ذالك 
بالفعل نهض قماح قائلا خلينا نشوف أى مأذون عشان يكتب كتابنا 
بعد قليل خرج الاثنان من مكتب المأذون وذهبا الى السياره بمجرد أن دخل قماح الى السياره قامت
هند بحضنه وتقيبله قائله وحشتنى يا قماح
بينما قماح شعر بالأشمئزاز وصمت لكن دخل له شعور بالندم ماذا فعل!
أجابته عنجهيته سلسبيل هى من دفعته لذالك الخطأ وكل ما يريد معرفته الآن واقع ما حد على سلسبيل 
بالعوده للوقت الحالى 
ذهل الجميع من تلك الصفعه التى تلاقها قماح على وجهه يصحب تلك الصفعه قولها پحده وأستهجان فاجر كانت غلطه منى إنى فكرت إنك هتقدر تحتوى سلسبيل 
كادت هند تتحدث بتهجم لكن أوقفها قماح قبل أن تسترسل فى حديثها قائلا بأمر إخرسى إنتى 
ذهلت سلسبيل وهى ترى من صفعت قماح أنها آخر شخص كانت تصدق ان تفعل ذالك إنها والداتها التى كانت دائما ما تخضع لأى شئ شىرقت سلسبيل وسعلت بشده من المفاجأه 
تنبهت نهله لذالك وأخذت أحد أكواب المياه وأعطتها ل سلسبيل أخذتها سلسبيل من يدها تنظر لها بتفاجؤ 
تبسمت نهله لها بحنان وطبطبت على كتفها للحظه تدمعت
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 84 صفحات