الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 48 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

سلسبيل بالمقعد المجاور لهدى بينما جلست هند جوار قماح التى عيناه لم تنزل من على سلسبيل منذ أن دخلت للغرفه 
بعد قليل نهضت هدى قائله عندى محاضره بعد ساعه لازم أحضرها 
تبسمت ناصر قائلا كملى فطورك وانا هوصلك على سكتى ومټخافيش مش هتتأخرى عالمحاضره 
ردت هدى لأ أنا هاخد السواق يابابا المحاضره دى مراجعه خلاص إمتحانات نص السنه فاضل عليها أسبوعين ودى محاضرة مراجعه عامه وكمان بعد المحاضره عندى محاضره تانيه فى المركز التعليمى خلاص بدأت فى الكورس التانى أقولك خد إنت سلسبيل معاك للمقر وسيبلى أنا السواق 
ثم أكملت حديثها بمرح أنا
لو معايا رخصة قياده زيها مكنتش هحتاج للسواق بس هى بتحب الفشخره إنها رايحه المقر بعربيه بسواق يلا ناس ليها حظ 
ضحكت سلسبيل قائله الموضوع مش فشخره ولا حظ أنا لو مش حامل مكنتش هحتاج للسواق 
تبسمت هدى وإنحنت تقبل رأس سلسبيل قائله ربنا يقومك بالسلامه أنتى والنونو اللى هيكبرنى ويقولى يا خالتو 
تبسمت لها هدايه قائله 
ده هيكبر عيلة العراب كلها 
بعد قليل نهض ناصر قائلا لو كنتى خلصتى فطور يلا بينا يا سلسبيل 
نهضت سلسبيل قائله الحمد لله 
خرجت سلسبيل
ومعها ناصر نظر النبوى بإتجاه قماح قائلا مش النهارده هتراجع الحسابات مع موظفين الحسابات 
نهض قماح قائلا أيوا هو حضرتك مش هتحضر 
رد النبوى لأ البركه فيك 
خرج قماح ثم نهض بقية العيله عدا زهرت التى نظرت لهند تتثائب
قالت هند أيه كنتى سهرانه ولا أيه 
ردت زهرت لأ مكنتش سهرانه بس معرفش الفتره دى عاوزه أنام طول الوقت ليه لا أكون حامل 
ردت هند طب ما تعملى أختبار حمل واتأكدى 
ردت زهرت ما أنا كنت ناويه اعمل أختبار النهارده وأنتى ها أيه أخبارك مفيش تطورات 
ردت هند بحسره تطورات تطورات أيه قماح بيتهرب منى طول الوقت أنا حاسه لو سلسبيل إديته ريق حلو وقالت له يطلقنى هيوافقها كله من الغبى نائل أخويا لو كان زمان وافقنى وطلبها للجواز يمكن كانت وافقت عليه وغارت من قدام قماح لكن الغبى قال أيه لازم تحبه الاول قبل ما يتقدم لها وأهو لما أتقدم لها زاغت فى عين قماح 
تحدثت هند قائله قصدك أيه نائل بيحب سلسبيل 
ردت هند بلا وعى وغيره واضحه مصحوبه بكره 
معرفش فيها أيه بيعجبهم إن كان نائل ولا قماح 
إبتلعت زهرت ريقها ونهضت قائله العقربه هدايه دخلت أوضتها هطلع شقتى أنام شويه 
ردت هند عليها بتسرع هتسيبنى لوحدى خلينا نتسلى مع بعض 
ردت زهرت بتسرع وهى تخرج من الغرفه قولتلك عاوزه أنام ساعتين وبعدها انزلك أشغلى نفسك فى أى حاجه الساعتين دول 
زفرت هند أنفاسها پغضب مسئوم فى ذالك الوقت دخلت إحدى الخادمات وبدأت بجمع الاطباق من على السفره 
نظرت لها هند وقالت بتعسف أعمليلى قهوه بسرعه 
ردت الخادمه عليها حاضر هلم السفره وأعمل لحضرتك القهوه 
تعصبت هند قائله بقولك أعمليلى قهوه تسيبى اللى فى ايدك وتعمليها الاول أنتى متعرفيش مقامى هنا أيه 
دخلت نهله الى الغرفه فى ذالك الوقت وسمعت حديث هند الآمر الجاف وقالت للخادمه أنا خارجه أشترى شويه طلبات للدار مش هغيب 
اومأت لها الخادمه راسها ببسمه 
إغتاظت
هند وقالت قولتلك اعمليلى قهوه أخلصى أنا هنا كنة البيت وكلمتى لازم تكون مسموعه 
نظرت نهله ل هند بسخريه ثم خرجت بصمت غير مباليه لها 
بعد قليل بالطريق أثناء عودة نهله بتلك الطلبات صدفه غير سعيده حين تقابلت مع قدريه 
تجنبت نهله منها وسارت بلا مبالاه لكن قدريه تحدثت بتهكم قائله مكنوش تلاتين سنه عشناهم تحت سقف دار واحده لما تقابلينى فى الطريق وتعملى نفسك متعرفنيش يا نهله 
لم تعيرها نهله واكملت سيرها لكن قدريه إنتهزت وجود بعض الماره بالطريق ورفعت من صوتها تمثل البكاء قائله بإدعاء كاذب 
يحقلك يا نهله تخافى تكلمينى عارفه الحجه هدايه محذره عليكى وأكيد هى اللى مانعه ولادى يعرفونى منها لله هى السبب خلت النبوى طلجنى بعد العمر ده كله فرقت بينى وبينه وحرمتنى من ولادى إبنى بيجيلى سرقه من وراها حتى بيدينى مصروف أعيش منه 
صمتت نهله وهى تنظر نحو تجمع الماره واقترابهم من قدريه والبعض منهم يحاولون مواساتها 
ودت نفى ما قالته قدريه لكن خشيت أن تزيد قدريه فى التهجم وتأتى بسيرة همس أمام الناس وتفضح أمرها بالفعل كادت قدريه أن تأتى بسيره همس لكن صمتت حين سمعت صوت النبوى يقول بحزم 
واقفه ليه يا نهله 
إرتعبت قدريه وهى تنظر لعين النبوى الغاضبه والذى قال بحسم إرجعى للدار يا نهله بلاش وجفتك دى 
طاوعته نهله وسارت نحو الدار 
بينما نظر النبوى ل قدريه پحده متوعدا لو لفظت 
صمتت قدريه 
نظر لها بإشمىزاز وتركها وغادر تشتعل الحقد بقلبها شعرت بالخزو من تجمع الماره حولها فسارت بصمت تنعى حظها البائس لو لم يأتى النبوى الآن ربما كانت ڤضحت أمر همس وتشفت قليلا
بينما بعد قليل دخلت نهله لدار العراب ووضعت ما كان معها إنزوت تبكى قليلا بحسره من محاولة تلك الغلول
ڤضح أمر همس وإدعائها الكاذب لكن جففت دموعها وقررت أنها لن تكون ضعيفه مستقبلا وستدافع عن بناتها حتى همس الذى أحترق قلبها بسبب رحيلها 
بعد الظهر 
أمام جامعة سميحه
تفاجئت ب محمد الذى يقف يستند على مقدمة سيارته تركت زميلاتها وذهبت إليه قائله 
مساء الخير أيه كنت قريب من الجامعه هنا ولا أيه
رد محمد لأ ولا أيه جاى مخصوص عشانك 
ردت سميحه بتعجب عشانى مخصوص!
رد محمد مش خطيبتى وده واجب عليا إحنا من يوم ما إتخطبنا مخرجناش
ولا مره لوحدنا 
نظرت له سميحه قائله طب ما ده العادى 
رد محمد لا العادى إننا نخرج مع بعض حتى نتعرف على بعض أيه رأيك أعزمك عالغدا فى اى مطعم نتغدى ونتكلم شويه وبعدها أوصلك للبيت 
فكرت سميحه فى حديث محمد قائله ماشى هاخد الاذن من أخويا الأول وبعدها ابقى أرد عليك ونحدد ميعاد نخرج فيه وهو يبقى معانا 
تبسم محمد وقال بقولك نخرج لوحدنا عاوزه تحيبى أخوك معانا ليه
ردت سميحه ببراءه عشان يبقى محرم 
ضحك محمد قائلا م أيه محرم سميحه أنا مش هاخدك شقه مفروشه ده مطعم عام كل الناس بتقعد وتاكل فيه 
ردت سميحه بتفكير تصدق كلامك صحيح ماشى هتصل على أخويا برضوا استأذن منه لو معاك موبايل هاته 
تعحب محمد مبتسما يقول طبعامعايا موبايلى عاوزاه ليه!
ردت سميحه عشان أتصل على نظيم موبايلك أكيد فيه رصيد أنما انا موبايلى مقضياها رنات 
لم يستطيع محمد تمالك ضحكته وأعطى لها هاتفه 
الذى أخذته وتفحصته قائله لأ وماركه كمان مش زى بتاعى اللى جار عليه الزمن ده خط ولا كارت 
ضحك محمد أكثر قائلا طبعا خط وأخلصى كلمى اخوك الجو فيه هوا جامد مش بعيد يقلب بعاصفه 
ردت سميحه سؤال غبى أكيد موبايلك خط بس مين اللى بيدفعلك الفاتوره وفعلا الهوا جامد النهارده وشكلها كده ناويه على شتوايه حلوه ومش بعيد تقلب بعاصفه 
ضحك محمد يقول طبعا انا اللى بدفع فاتورة موبايلى من شغلى وإخلصى بدل الوقفه دى والرغى الكتير أتصلى على نظيم أنا مسجل رقمه عندك وكمان فتحت لك نمط الموبايل 
تحدثت سميحه وهى تطلب أخيها على الهاتف وعامل نمط للموبايل ليه خافى أيه عليه 
رد محمد مش بشتغل مع عملاء وممكن أسيب موبايلى قدامهم وبسهوله يفتحوه أخلصى انا سامع صوت نظيم ردى عليه 
إنتبهت سميحه لصوت نظيم وقالت أنا سميحه مش محمد 
تبسم نظيم وقال أنتى قلبتى محمد فى موبايله ولا أيه 
ردت سميحه بفكر فى كده ده حتى ماركه وحديث الاصدار بس مش ده المهم دلوقتي محمد بيقولى عازمنى عالغدا فى مطعم أنا مكنتش موافقه وكنت هقولك تجى معانا محرم 
ضحك نظيم قائلا محرم! سميحه روحى أتغدى مع محمد واوعى تتحرشى بيه أو تنقطيه بلسانك الزالف متنسيش أن المطعم مكان عام ليقوم يصوت منك 
تبسمت سميحه تقول يعنى عادى كده فين الرجوله مش كنت تمانع 
رد نظيم 
أنا عندى ثقه فى محمد عنك يلا سلام عندى محاضره فى المركز التعليمى أشوفك أما ارجع البيت 
أغلقت سميحه الهاتف وقالت ل محمد نظيم وافق أننا نتغدى مع بعض بس بقولك أهو عاوزه أتغدى فى مطعم شيك مش تاخدنى لمطعم فول وطعميه وتحسبها على عزومه 
ضحك محمد وقال تمام بس هاتى موبايلى 
نظرت
سميحه للهاتف وقالت له هو أنتى عاوزه تانى 
ضحك محمد وقال ده موبايلى وعليه كل أرقام شغلى على فكره هاتى الموبايل يا سميحه 
أعطت سميحه الهاتف ل محمد على مضض 
بعد قليل بأحد المطاعم الراقيه 
جلست سميحه تتلفت حول نفسها 
تبسم محمد وقال لها تاكلى أيه المنيو قدامك أهو 
نظرت سميحه فى ذالك الكتالوج الصغير وقالت طلبها 
بعد قليل أثناء تناول الغذاء تحدثت سميحه أزيي سلسبيل وهدى على فكره أحنا بقينا أصحاب وبنكلم بعض عالموبايل بصراحه بستغرب أخوك الغبى إزاى يتجوز عليها دى لطيفه خالص عكس الحربؤه زعرت 
ضحك محمد يقول إسمها زهرت مش زعرت 
ردت سميحه قائله مرتحتش لها حاسه أنها حربؤه بقولك أيه أنت ممكن تعمل زى أخوك كده وتدخل عليا بضره 
تبسم محمد يقول مش أما أدخل عليكى الاول أبقى افكر فى التانيه وبعدين مين اللى قالك إن سلسبيل ساهله دى مسويه قماح على ڼار والعه
خجلت سميحه وأرتبكت لكن رفعت السکينه فى وجهه وقالت قماح يستحق طب ابقى أعملها أتجوز عليا وأنا وقتها أقسمك لاربع أجزاء كل
جزء مستقل بذاته 
تبسم محمد وقال أحنا هنفضل نرغى عن غيرنا كتير ليه خلينا فى نفسنا أيه رأيك نتجوز فى اجازة نص السنه 
ردت سميحه لأ اخلص دراستى الاول وكمان ابدأ مشروعى وينجح عشان أتجوز وانا واقفه على رجليا 
تهكم محمد وقال طب دراستك فاضل فيها حوالى أربع شهور أنما مشروعك ده قدامه قد أيه وينحج ده إنجح أصلا وبعدين إنتى بتوقفى على ايه على ايدك 
ردت سميحه بتتريق عليا طموحاتى طب 
قاطعها محمد قائلا
أنا أتفقت مع نظيم إن زفافنا يتم بعد إمتحانات اخر السنه مباشرة ومفيش أعتراض وطموحاتك أبقى حققيها وانتى فى دار العراب 
بنفس الوقت
أغلق نظيم الهاتف مبتسما ثم دخل الى غرفة المحاضرات تبسم ناحية جلوس هدى التى تجاهلت بسمته بدأ فى إلقاء المحاضره الى أن إنتهى وبدأ المتدربين فى الخروج تجاهل نظيم خروج هدى كذالك فعلت هى 
لكن حين نزل نظيم أمام السنتر وجد هدى مازالت واقفه للحظات تجاهل ذالك وذهب نحو سيارته وصعد إليها وقادها لكن كانت عيناه على مرآة السياره الجانيه ورأى هدى مازالت واقفه وهنالك رياح قويه وربما تمطر السماء بأى وقت 
عاد مره أخرى للخلف ووقف أمام مكان وقوف هدى وفتح زجاج سيارته وقال هدايه تعالى أوصلك الرياح قويه وإحتمال تمطر فى أى وقت 
ردت هدى عليه پحده متشكره دلوقتى السواق يجى 
رد نظيم بلاش وقفتك دى الرياح بتشتد غير كمان السما بدأت تسرج أركبى واعتبرينى السواق 
بعد عدة محاولات من نظيم وبسبب سوء
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 84 صفحات