الجمعة 22 نوفمبر 2024

عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 9 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

مالك وشك أصفر كده ليه 
هنزل أنادى
لجدتى تجى تشوفك 
مسكت زهرت بيد رباح قائله بتمثيل الوهنمالوش لازمه أنا عارفه سبب تعبى أيه 
نظر لها
رباح بإستغراب قائلاوايه سبب تعبك ده قومى إلبسى هدومك وانا هساعدك ننزل نروح لدكتور أو أى مستشفىإنتى مش شايفه وشك لونه مخطۏف إزاى 
ردت بنفس التمثيلدى حاجه عاديه بلاش مبالغتك دى 
تعحب رباح قائلا
قصدك أيه بعاديه
مثلت زهرت الخجل وقالتأصلى عندى شك إنى أكون أكون 
تحدث رباح بإستعلامتكونى أيه
ردت زهرتعندى شك إنى أكون حامل بقالى كم يوم حاسه بأعراض كده ولما سألت ماما إمبارح عليها قالتلى إحتمال كبير أكون
حامل 
فرح رباح بشده وأظهر ذالك قائلابجد يعنى إنتى حاملألف مبروك يا حبيبتيأنا هنزل دلوقتي أقولهم كلهم وبعد كده بلاش تجهدى نفسك فى شغل البيت 
إستغربت زهرت قوة فرحة رباح لم تكن تتوقع أن يفرح بتلك الطريقهلكن قالت بخباثهلأ اوعى يا حبيبي تقول لحد قبل ما أتأكد أنا كلمت واحده صحبتى وخدتلى ميعاد عند دكتوره شاطره هى بتابع معاها لما بتكون حاملهروح ليها النهارده أتأكد وبعد ما أتأكد نبقى نقول للعيله ونفرحهمأو الله اعلم هيفرحوا لينا ولا لأ إنت عارف إن الحجه هدايه من ناحيتى مش قوى يعنى 
رد رباححتى لو مفرحوش كفايه علينا فرحتناقوليلى هتروحى للدكتوره عالساعه كام وأنا أجيلك نروح سوا 
ردت زهرت سريعالأ يا حبيبي بلاش تعطل نفسك وكمان صاحبتى هتبقى معايابلاش وجودك معايا هيحرجها 
تبسم رباح وقالماشى بس إبقى بلغينى عالموبايل الدكتوره قالتلك أيه 
تبسمت زهرت قائلهحاضر يا حبيبيأنا متأكده من إحساسى إنى حامل ربنا هيكرمنا 
تبسم رباح لهالكن فجأه شعر بصداع ووضع يده فوق جبينه يدلكه 
لاحظت زهرت ذالك وقالتمالك بتفرك جبينك كده ليه
رد رباحمش عارف مالى دماغى مصدع قوىبقى بيجيلى صداع على فترات متباعده كده 
إنشرح قلب زهرت لكن أظهرت اللهفه والخۏف وقالتطب مروحتش لدكتور ليه يشوفلك سبب الصداع ده 
رد رباحمالوش لازمه الدكتور ده مش صداع جامد يعنى وبيجى على فترات متباعده 
نظرت له زهرت بأدعاء الخۏف عليه وقالتطالما مش عاوز تروح لدكتور أنا كنت باخد دوا للصداع كان جالى من فتره صداع زيك كده على فترات متباعده وكنت روحت لدكتور كتبلى على نوع دوا ومفعوله ممتاز 
من وقتها لما بحس بصداع باخد حبايه برتاح بعدهاهبقى أجيبه لك معايا وأنا راجعه من عند الدكتوره 
إنحنى رباح يقبل يد زهرت قائلاربنا يخليكي ليا ويكمل فرحتنا بإبننا اللى فى بطنك 
تبسمت زهرت برياء وقالتلأ أنا عاوزه بنوته وتكون شبههى 
تبسم رباح لها بعشق مچنون 
بالعوده للحاضر
تبسمت زهرت بخباثه وهي تفكر فى بدايه رسم خطتها من اليوم لاداعى للتأجيل 
فى حوالى الرابعه عصرا
بإحدى الشقق الخاصه بعماره فاخره بالمدينه 
صعدت بالمصعد الكهربائى الذى توقف فى أحد الأدوار خرجت من المصعد وفتحت حقيبة يدها وأخرجت سلسله من المفاتيح ووضعت أحد المفاتيح بمقبض الباب وفتحت الباب ودخلت الى داخل الشقه ونزعت من على وجهها ذالك النقاب التى كانت ترتديه وهى تنظر الى من يقول 
مكنتش مصدق لما إتصلتى عليا وقولتيلى نتقابل فى الشقه يا زهرت وحشتيني وحشتيني
تبسمت له وأقتربت منه تتدلل بخطواتها تسير قائله 
وأنتى أكتر يا حبيبي متعرفش انا عملت أيه علشان أجى أقابلك النهارده هنا فى الشقه يا حبيبي ونعيد الحب بينا 
بنفس الوقت 
بالمقر الرئيسى لمجموعة العراب
كان قماح جالسا بمكتبه يقرأ بعض الملفات الخاصه ببعض التوريدات الأخيرهشعر بآلم قوى بعنقه يزداد 
وضع يديه حول عنقه حاول تدليكهالكن لافائدهرفع سماعة هاتف مكتبه وطلب من سكرتيرته ان تأتى له بنوع دواء معين أعطى لها إسمه 
أغلق الهاتف ووضع يديه حول عنقهيمسدها عل الآلم يخف
سمع فتح باب مكتبه تنهد براحه قليلالكن سرعان مازالت تلك الراحه وقال بتعجب هند! 
البارت الجاى يوم الجمعه 
يتبع
للحكايه بقيه
عش العراب ل سعاد محمد 
من الفصل الخامس الى الثامن

الخامس
بكافيه بمدينة بنى سويف 
كان كارم يجلس مع أحد أصدقائه نهض وخرج الى أمام الكافيه كى يرد على إتصال هاتفهلينهى الإتصال بعد قليلوقف ينظر أمامه لثوانى قبل ان يعود لداخل الكافيه لكن سمع من تقول اوقفى يا همس 
إخترق إسم همس فؤاده وقف متصنما لدقيقه 
وقع بصره على طفله صغيره بعمر الخامسه تقريبا تجرى تتجه إلى مكان وقوفه كى تمر من باب الخروج من الكافيهلكن كادت تتعثر قبل أن تصل إلي البابسريعا أمسك يدها قبل أن تقع تبسمت له الطفله وتحدثت بنهجان وإشارات لم يستطيع تفسيرهالكن تلك التى كانت تنادى على الطفله وصلت
الى مكان وقوف كارم مع الطفلهوتبسمت قائلههمس بتشكرك إنك مسكت إيدها قبل ما توقع عالأرض 
للحظات حين سمع إسم همس تسمر محله وضغط بقوه على يد الطفله التى كانت بين يده تآلمت الطفله وحاولت سلت يدها من يده لكن هو كان يطبق عليها بقوه كآنه يريد ألأ تترك يده إنتبه لحاله حين قالت الفتاه وهى تمد يدها كى تأخذ يد الطفله من يده قائله بشكربشكرك إنت رحمتنىلو كانت همس وقعت أو جرالها حاجه كانت أمها ممكن بنت أختى الوحيده وجابتها بعد تعب سنيندى حتى سمتها على إسمى 
نظر كارم لمن تحدثه وتبسم قائلاإنتى إسمك همس
تبسمت الفتاه وقالتلأ مش إسمى يعنىأنا إسمى
هاميسبس علشان غرابة الإسم بيقولولى همسكمان إختصار 
تبسم كارم بغصه قويه فى قلبه لا يعرف ماذا فعلت بسمته بتلك الفتاه 
فى المقر
إرتسم الغبن على وجه قماح حين رأى تلك هند تدخل الى المكتب وأغلقت خلفها الباب تتوجه الى مكان جلوسه خلف المكتب ترسم بسمه على محياها وقالت 
أيوا هند يا قماح مالك مستغرب كده ليه هى أول مره أجيلك مكتبك هنا 
رد قماح الذى يشعر بآلام برقبته تزداد وهو جالس خلف مكتبه ولم ينهض لها وفى رأيك مش لازم أستغرب إحنا علاقتنا بقالها أكتر من سنه منتهيه وجودك هنا غريب لآن أكيد مش صدفه 
تبسمت هند بغنج وقالت من أول مره شوفتك فيها يا قماح لفت نظرى بحنكته وفطنتك فى توقع أفعال اللى قدامك وده يمكن السبب اللى خلانى وقتها أوافق على جوازى منك بالسرعه اللى حصلت وقتها بعد كم لقاء بينا ميتعدوش الإيد الواحده وكنت مفكره إنى أكتر واحده فهماك وقتها بس بسرعه إكتشفت إن الوصول لقلبك لغز صعب حله 
رغم شعور قماح بآلم رقابته وضع يده على عنقه وضحك ساخرا يقول بإستهزاء جايه ليه يا هند أظن حكايتنا خلاص إنتهت وأكيد عرفتى إن إتجوزت بصراحه توقعت الزياره دى بس كنت متوقعها قبل ما أتجوز مش بعد ما أتجوزت وكل السكك إتقطعت 
ردت هند بمفاجأه إتجوزت سلسبيل ليه يا قماح إشمعنا دلوقتي بعد ما أخويا طلب إيدها فجآه كده حليت فى عينيك كانت قدامك من البدايه قبل ما تتجوز خالص الحجه هدايه هى اللى طلبت منك تتجوزها ومش غريبه قبل ما تكمل همس سنه 
رد قماح بدبلوماسيه مغلفه ببروده المعتادالموضوع ميخصكيش يا هندوزيارتك مكنلهاش لازمه 
تبسمت هند وهى تنظر لقماح بتمعن وقالتأيه ۏجع رقابتك رجعلك تانىولا يمكن العروسه مش راضيه عنك وبتنيميك عالكنبهأصل كان واضح فى المده اللى عشتها معاك فى دار العرابسلسبيل كانت حتى مش بتقولك صباح الخير وبتتجنب وجودك فى أى مكانبس مع ذالك عينيك كانت بتبقى عليهالسه عند قولى اللى بسببه طلقتنى يا قماح سلسبيل ساكنه قلبك وبيغيظك عدم إهتمامها بيكبس معرفش السبب اللى خلاها توافق تتجوزكأكيد سحر الحجه هدايه 
وقف قماح متضايقا يقولمش فاضى لمهاتراتكوكلامك الفارغوأيا كان سبب جوازى من سلسبيلشئ ميخصكيشوإنتى عارفه سبب طلقنا كويس مخالفة أمرى لما روحتى من ورايا وزورتى أهلك غير حبوب منع الحمل اللى كنتى بتاخديها من ورايا مكنتيش عاوزه تخلفى مكنتش هغصبك لكن تعملى كده من ورايا يبقى متلزمنيش 
بتلك الشقه
ضحكت زهرت قائله بسخريهقماح كان خاطب سلسبيل قبلها سلسبيل نفسها كانت رافضه الجوازهالجوازه ولو مش همس موتت نفسها يمكن عمرها ما كانت تمت 
تعجب نائل وقال
تعجب نائل قائلا ليه مقولتليش باللى حصل قبل كده طب وأيه اللى يجبر قماح يتجوز سلسبيل أكيد ده مش سبب مقنع بالذات زى ما قولتى وهدايه كتمت على حقيقة اللى حصل قدام الناس 
ردت زهرت بحسره مخفيه بقلبها أيه كنت عاوزنى أقولك غلطة همس علشان تستغلوا الحكايه وتخلى عيلة العراب يقبلوا بيك وبعدين سبب الجوازه نفسها هو قماح العراب عندى شك كبير أنه بيحب سلسبيل وقسوته وجفاؤه معاها اللى كان ومازال بيظهره ده قناع وأهو أول ما إتقدم لها عريس نط هو وأتجوزها 
تحدت نائل بإعتراض غلطانه وكنا هنعرف نستغل غلطة همس إزاى وإنتى بتقولى إنها إندفن السر معاهاو مش معقول قماح يكون بيحب سلسبيل طب ليه متجوزهاش من الأول أو حتى تانى جوازه طب هقول اول جوازه له سلسبيل كانت صغيره وفى الثانويه فى
الجوازه التانيه كانت تقريبا فى آخر سنه لدراستها غلطانه قماح أتجوزها بس عشان خاطر هدايه ترضى عنه 
نظرت زهرت لنائل وقالت پحقد إحنا مش جايين النهارده عشان نتكلم عن جوازة قماح بسلسبيل جيبت اللى قولتلك عليه فى الموبايل 
إبتسم نائل وأبتعد عن زهرت قليلا وفتح درج بطاوله جوار الفراش وأخرى علبه دواء بلاستيكيه صغيره منه وقال لها 
أكيد جبتها بس قوليلى الحبوب دى مفعولها عالى قوى مين اللى غالى عليكى كده وعاوزاه يدمنها 
خطفت زهرت العلبه الصغيره من يد نائل ونظرت لها بظفرقائله تمسكنت قائلهده لبابا إنت عارف إنه مريض أهى تبقى مسكنله وبعدين ده مالكش فيه وكمان فين طلبى التانى اللى طلبته منك 
فتح نائل نفس الدرج وأخرج علبه مخمليه ومد يده بها قائلا لو صبر القاټل هديتك أهى يا زهرتى أتمنى تعجبك نفس الطقم الدهب اللى بعتيلى صورته عالموبايل أهو ده مش دليل على إنى بحبك 
أخذت زهرت العلبه من يده وقالت ببسمه لعوب متعرفش أنا عملت أيه علشان أجيلك النهارده وأنا لو مش بحبك كنت طلبت منك نتقابل النهارده وأجيلك متخفيه كده 
ليلا 
بشقة النبوى وقف أصغر أبناؤه يقول بزهق وشكوى 
بابا أنا عاوز أتكلم معاك فى موضوع مهم 
نظرت له قدريه قائله خير أيه هو موضوعك المهم ده
نظر محمد للنبوى وقال بابا أنا عاوز أشتغل مع عمى ناصر أو مع قماح فى المقر وعاوزك تكلمه وتقوله على كده 
ردت قدريه قبل
النبوى عاوز تشتغل تحت إيد قماح ليه وشغلك مع أخوك رباح ماله 
رد محمد بتهكم قصدك خدمتى ل رباح مش شغلى معاه يابابا رباح بيعاملنى بسوء وأنا كنت ساكت وبقول يمكن مع الوقت يتعدل بس ده بيزيد فى السوء معايا بيفضل حماد إبن عمتى بيدى له الشغلانه السهله وواخده إيده اليمين وأنا ناقص يشغلنى شيال مع الشيالين فى الشون اللى تحت إيده وسبق وإتشكيت منه لماما كذا مره يتعدل معايا يومين وبعدها طبعا عشان يرضى مراته بيفضل حماد عليا وأنا خلاص فاض بيا منه يا بابا ده بيستقصد يقل من
10 

انت في الصفحة 9 من 84 صفحات