رحيل
يضرب سيارتها بقوة تفادت الضړبة وتقدمت للامام فى هلع وهى تنظر من خلال مرآة سيارتها
اقتربت
منها السيارة وضړبتها بقوة اكبر نظرت رحيل لجانبها فرآت سائق السيارة وهو يضربها مرة اخرى بقوة قبل ان تحس بسيارتها تنقلب بها عدة مرات من جرف عالى بعض الشئ قبل ان تستقربها وهى مقلوبة
حاولت ان تدفع باب سيارتها كى تخرج الا ان احساسها بالاعياء من اثر انقلاب السيارة حال دون ذلك خاصة بعدما احست بالډماء من رآسها
مرت دقائق ورحيل تحاول جاهدة وسط ڼزيف رآسها فى الوقت ذاته كان سويلم فى طريقه لجاد فى المزرعه عندما لمح السيارة المقلوبة على جانبها
اقترب منها مهرولا وصدم حين رآى رحيل بداخلها جذب الباب بقوة عدة مرات حتى انفتح فى يده جذب رحيل للخارج وهى تنظر اليه بهلع قائله بإعياء
نظر اليها مندهشا قائلا سويلم امۏتك ايه بس يابنتى ايه اللى حصل بس
اجابته بصوت خاڤت قبل ان
رحيل حد من رجالتكم انا عارفاه ولا جدك بس انا هقولك هتروحى فين يلا اجهزى وانا هستناكى بره بس بسرعه قبل ماجاد مايجى ولا جدك يشم خبر انك هنا
وصل جاد بسرعه لباب المستشفى فى نفس الوقت وصل صالح بسيارته وسيارات احفاده ورجاله التقيا عند الباب وتواجها وقف صالح قباله جاد قائلا له
جاد پغضب جااى لمراتى
صالح كانت مراتك
جاد لسه مراتى ووسع خلينى اتطمن على رحيل
فى الوقت ذاته ساعد سويلم رحيل ان تخرج من باب اخر للمشفى واوقف لها تاكسى
كان جاد قد صعد للدور الذى توجد به غرفتها فتح الباب فلم يجدها نادى على ممرضة بالممر فسألها عنها فابلغته برؤيتها تغادر مع قريب لها منذ قليل
جاد فين رحيل ياسويلم
تردد سويلم قبل ان يجيبه مشيت ياجاد
صعق جاد قائلا مشيت فين
اجابه سويلم بهدوء مشيت ياجاد ومش هترجع تانى
تطاير الشرر من عينى جاد وهو يمسك بياقه جلباب سويلم قائلا بعصبية
نظر سويلم ليد جاد التى تمسك ياقته فى حزن وهوينزلها عنه قائلا بهدوء
سويلم سيبها تمشى ياجاد وكفاية لحد كده
بلع جاد ريقهمحاولا السيطرة على اعصابه وهو يسأل سويلم بهدوء حازم
جاد قولى راحت فين ياسويلم
اجابه سويلم راحت محطة القطر
جرى جاد مسرعا واستقل سيارته ومن خلفه سويلم
اقترب منها وناداها بصوت عالى
جاد رحييييل
اغمضت عيناها بحزن وهى تسمع صوته يناديها الا انها لم تلتفت اليه صعدت القطار وهو يراقبها فى حزن قائلا
جاد رحيل انزلى
نظرت اليه ودموعها ټغرق عيناها هزت رآسها بالنفى
اتاهم صوت صافرة القطار قوية فى اشارة للتحرك
اقترب خطوة قائلا لها انتى عارفه انك لومشيتى مش هدور عليكى تانى يارحيل
هزت رآسها وهى تبكى قائله انا اللى بترجاك متدورش عليا
تحرك القطار فنادى عليها بصوت عالى وپقهرة
جاد رحيل
تحرك القطار فإنهارت على كرسيها باكية بينما ظل هو مكانه واقفا وعيناه
تتابع القطار وهو يغادر لبعيد
اقترب منه سويلم مربتا على ظهره قائلا له يلا ياجاد هى خلاص مشيت
ويمكن ده احسن لها وليك
وقف مكانه وعيناه تحملان الحزن
يتبع
الجزء الاخير من رواية رحيل
الحمد لله دائما وابدا
مرت ٨اشهر تقريبا منذ ليله فراقهم
يومها عاد جاد شخصا مختلفا لبيته اكثر عصبية وڠضبا وجدية عما كان من قبل قل حديثه وهجر البيت لمزرعه طوال الوقت وتغيرت علاقته بفاطمة للاسوأ رغم علمه بحملها الا انه لم يكترث مبررا لها سبب تغيره معها انه لم يعد مضطرا ان يراضيها مثلما كان يفعل ايام وجود زوجته الاولى سكنته مع تلك العجوز الحانية يوم سفرها ترجت سويلم ان يساعدها فى ان ترحل كى تزيح عبء وجودها من صدر جاد والذى اصبح يعاير بوجودها فى حياته من جميع
من حوله حتى ان سويلم نفسه تمنى لو تبتعد عنه لذا لم يتردد ان يخيرها ان تذهب للاقامة غند اخته المسنة باسوان والتى تقطن وحيدة بعد زواج بناتها وسفر ابنائها للخارج قطنت رحيل عندها فى راحة خاص
اسماعيل تقريبا بعد تفكير لشهور مكانش فيه حل اودامى غير انى افكر هى شافت مين اخر مرة وبما ان جاد ميعرفش مكانها وطلقها ورمى طوبتها يبقى مفيش غير سويلم
المهم رحت المستشفى وشفت كاميرات المراقبة ولقيته وصلها بنفسه لعربية تاكسى وصلتها السكة الحديد
صالح فهمنى اكتر يعنى سويلم عارف مكانها ومقالشى لجاد عليه
اسماعيل بثفه بالضبط لانه عارف ان مكانة جاد كانت خلاص بتتهز طول مارحيل موجودة فعشان كده تلاقيه ساعدها وخبى
عليه مكانها
صالح بتمعن طب وايش ضمنك انه هيقولنا على مكانها
اسماعيل لما نخيره بين حياة جاد وحياة رحيل هيختار جاد صدقنى انا عارفه كويس وعارف حبه لجاد بس اللى اهم من سويلم دلوقتى خاله هارون يعنى ده اللى مخوفنى انه ميسكتش على مۏت ابن اخته
صالح لا متقلقش هارون ده سيبه ليا انا عندى اللى يسكته بس اللى انا مستغربه يعنى مش فارق معاك ان اختك حامل منه وهتترمل قبل مايجى
ابنه
اسماعيل بغل لاء سيبك من اختى هى خلاص مش فارق معاها اهم حاجة عندها انها تخلف الولد اللى هيورث كل املاكه
صالح اتفقنا اهم شئ عندى رحيل ترجع سليمة
قالها وهو يمد يده لاسماعيل وابتسامه كريهة ترتسم على وجهيهما
كان جاد عائدا من البلدة ليلا بعدما طلب منه اسماعيل ان يعود فورا لشكه فى مروره بازمة قلبية حادة فى الطريق كانوا ينتظرونه باوامر محددة ان يطلقا الړصاص عليه بشرط ان يصاب ولا ېموت لذا اختارهم صالح بحرفية
باغتا جاد فجاة وهم ينقضون بسياراتهم على سيارته بعدما عمت كشافات سياراتهم عيناه حاصرا السيارة وكان عددهم يفوق الخمسين رجلا
ابتسم وهو يتمتم فى سخرية وهو ينزل اليهم بشجاعه
جادواضح انهم متوصيين بيا المرة دى ودافعين كتير يلا انا اهو
قالها ورمى ھ وهو يفتح صدره اليهم بابتسامه ساخرة وشجاعه
اطلقا على صدره رصاصتين فترنح قبل ان يسقط امامهم وهو يهمس بإسمها واغمضت عيناه
فى المشفى اصطفوا جميعهم ماعدا فاطمة والتى فاجأها المخاض بمجرد سماعها لخبر تعرضه لاطلاق الڼار
وقف هارون ورجاله واسماعيل وسويلم وابناء اعمامهم
مرت الساعات وجاد فى العمليات خرج اليهم الطبيب بعد وقت قائلا فى يأس
الطبيب احنا خرجنا رصاصة بس فى رصاصة تانية استقرت بين العمود الفقرى بنحاول مع دكتور كبير من مصر هيوصل فى طيارة الصبح ادعو ا له
مرت ساعات ثقيله على هارون وسويلم وهما ينتظران فى قلق كان اسماعيل قد انصرف للبيت بعدما اتصلت به امه لتبلغه بتدهور حاله اخته وحاله مولودها
عاد ظهر اليوم الثانى وهو مكفر الوجه
كان الجميع ينتظرون خارج غرفه العمليات حينما خرج اليهم الطبيب الكبير قائلا لهم فى يأس
الطبيب احنا حاولنا نطلع الړصاصة بس
صعب نستخرجها لانها ممكن تأثر على العمود الفقرى وتسبب له شلل طول العمر فياريت لو تقدروا تسفروه بره يتعالج وفى اسرع وقت
صړخ فيه هارون قائلا يسافر انا اقدر اوفر له طيارة خاصة
نظر اليه اسماعيل بغل قبل ان يبتعد ليتصل بصالح ليبلغه بقرار من الاوضة دى النهاردة
قالها وهو يبصق على وجه اسماعيل ربت صالح على كتفه قائلا بمكر
صالح مابلاش انت ياهارون تتكلم عن الخېانة ولانسيت
تحب افكرك مين اللى قعد معايا واتفق معايا نخلص على ضياء جوز اختك الوحيدة ابو جاد
صعق اسماعيل وسويلم وهما ينظران لهارون والذى تهاوى على اقرب مقعد امامه فى انكسار فإقترب منه صالح قائلا
صالح فاكر وقتها كان ضياء فى عزه وقوته كان راجل بمعنى الكلمة نسخة من جاد دلوقتى شاطر وذكى ويعرف يحول التراب لدهب بعد ما فتح لنا اسواق شغل فى مع ناس من بره والفلوس لعبت فى ايد الكل حتى احنا عدوينه بصراحة كنا مستفيدين وكسبنا من وراه الوفات وكنزنا ثروات لحد ما كبر وبقى غول والكل بقى بيعمل له الف حساب ومحدش بيتحرك من غير اشارة من ايده لدرجةةانه لغاك وانت كبيرنا
يومها قعدنا وقلنا لازم نخلص منه انا وانت فاكر يا هارون
هز هارون راسه قائلا فى اسى للاسف وكان القرار الغلط فى حياتى والغلطة اللى فضلت كل يوم ندمان عليه خصوصا لما اختى ماحصلته بعده بكام يوم واتيتم ابنهم منهم الاتنين بسببى
صالح تمام كويس انك عارف ده ولو مش عاوز تتحرم من ابن اختك دلوقتى يبقى تخلى الراجل بتاعه يدلنا على مكان رحيل تيجى نخليك تسفر جاد على اول طيارة ولو رفض يبقى تجهز نفسك لعزاه بكره
هارون بيأس سويلم تعرف مكان مراته
سويلم حتى لو اعرف يستحيل هدلكم عليه
صالح متجها للباب مشيرا لاحد رجاله قائلا بتحدى
صالح عبد الودود خلص عليه
بلع سويلم ريقه قائلا فى يأس
سويلم لو دلتكم على مكانها هتعملوا لها ايه
صالح ولا حاجة هرجعها بيتى معززة مكرمة
اسماعيل واللى فى بطنها لو ولد هاخده احنا
اولى به انما لو بنت وبسرعه
اتصل سويلم على مضض وابلغ رحيل والتى اڼهارت باكية قبل ان تغير ملابسها وهى تسند بطنها الكبيرة ركبت القطار
وصلت بعد ساعات طويله
كان رجال صالح بالاسفل ينتظرون ظهورها فور ظهورها اتصلوا بصالح فى الاعلى فنهض واقفا قائلا لهارون وسويلم
صالح دلوقتى تقدروا تسفروه
هارون بقلق انا مش هفوت لك ده ياصالح لا انت ولا الجحش ده بس اطمن على جاد ولنا يوم سوا
صالح ضاحكا بسخرية اللى عندك اعمله يلا يااسماعيل
فور وصول رحيل للمشفى وجدت رجال اغراب ينتظرونها حاولت ان تهرب الا ان ثقل بطنها منعها امسكا بها وكمما فمها بمخدر لتغيب عن الوعى
فاقت بعد وقت قصير تأملت المكان برأس ثقيله وجدت نفسها فى مكان اشبه بمخزن قديم وهى على سرير شبيه بسراير المستشفيات ويداها مقيدتان كانت رائحة المكان اشبه برائحه مطهر الحمامات نظرت حولها فوجدت ادوات طبية ذعرت وحاولت ان تفك يدها الا انها لم
تستطع اخذت تصرخ خاصة حينما وجدت سيدتتانتتقدمان ناحيتها وهم يرتدون ملابس الاطباء وعلى وجههم كمامه الفم
سألتهم
پخوف انتم مين وعاوزين منى ايه
اقتربت احدهم قائله بهدوء احنا مين مش مهم بس عاوزين ايه عاوزين اللى فى بطنك لابوه
صړخت رحيل قائله جاد !!!!!
هزت احدهم رأسها فى ايجاب وهى تقترب منها كى تحقنها بالمخدر لتغيب رحيل عن وعيها وهى تهمس بإسمه
فاقت بعد ساعات فوجدت نفسها فى غرفتها ببيت جدها وسيدة تبكى بجوارها
حاولت ان تنهض فتألمت مدت يدها تتحسس بطنها فلم تجد طفلها بكت وهى تصرخ قائله
رحيل ابنى فين يادادة ابنى فين
دخل صالح اليها قائلا وهو يجلس بجوارها بتأثر
صالح ابنك خدوه يارحيل جاد ابن