نسيت زوجي
انت في الصفحة 46 من 46 صفحات
أنا عارف إن الفستان رخم وأكيد حيرك
غيرت الحديث وقالت
يلا عشان نصلى
أنا عمرى ماهعمل حاجه ممكن تزعلك فى يوم ولو فرضا زعلتى منى فى حاجة ياريت تيجى تقوليلى وتعاتبينى وبلاش ننام وإحنا زعلانين من بعض وأنا كمان هعمل كده ولو فى يوم زعلت منك هقولك تمام
ردت بهدوء تمام إبتسم وقال طب فى حاجة عايز أوريهالك وأمسك يدها وأوقفها معه فقالت بإستفهام إيه هى فحملها بين يديه وقال بخبث
هوريكى أوضة النوم ياعروسة ثم ضحك بشدة وهى تختبئ داخل ذراعيه
ما أيامنا إلا حقل إختبار لصلابتنا وقوة مشاعرنا ومقدرتنا على المحافظة على من إختاره لنا الله لنكمل معه باقى الحياة نتحد معا فى ذكريات نسجتها ظروفنا سواء كانت مفرحة أم حزينة ولكنها دوما تظهر لنا من يحبنا بصدق ومن نرى الشماتة فى عينيه ولكن صدقا إن حتى لو جرحت الأشواك أيدينا فيكفى أن بالنهاية هناك زهرة تستحق من أجلها الټضحيه فكل سعادة ومحبة لانصل إليها إلا بعد طول عناء ومشقة
كانت أسمهان تلبس فستان سواريه واسع يخفى حملها رغم أنها قد أقسمت على عدم الإنجاب ثانية بعد التوأم الكارثى الذى أنجبته آسر وآريان فهم مصېبة متحركة تمشى على الأرض وبالطبع فلا أحد يقترب
جلست بجوار إحسان وهى تقول خلااااص تعبت بس مش مشكله كله يهون عشان خاطر نورين شايفها قمر إزاى
أمسك إحسان يدها وقال بعشق يزيد يوميا ولا ينقص والله ماشايف قمر غيرك إنتى وخاصة وإنتى الحمل ده مخليكى حلوة بزياده
ضحك إحسان بشدة وقال ياعم ماتسيبه يلقط رزقه وكمان مش يمكن يكون ليهم نصيب فى بعض وكمان يعنى محسسنى انه راجل وبنتك كبيره يابنى دهو 3 سنين وبنتك يادوب سنه فيه إيه يارزق ماتعقل كده
جاءت شهد مع إيمان وجلسوا بجوارهم وقالت شهد أسمهان الواد آريان إبنك ماشى ياختى ورا البت بتى وأنا مش هلاقى أحسن منه يلا نقرا الفاتحة نظر إليها أحمد وقال
نظرت أسمهان لإحسان وقالوا فى صوت واحد مش ولادنا منعرفهمش
ضحك الحميع عليهم وهم يتمنون دوام الحال بينهم
جاء نادر ورواء وإكتملت دائرة الأصدقاء وحمدا لله فنادر أنجب ولدا أسماه ياسين وزوجته حامل هى الأخرى
طلب الديجى من أصدقاء العروسين أن يأتوا للمسرح ويرقصوا معهم سلو لكل كابل
فأخذ كل واحد زوجته وذهب الى الرقص
كان طبعا علاء ونورين فى عالم وردى نظر إليها وقال
تقرب من ربنا لدرجة إنها دلوقت هى اللى بتوصينى عليكى
بحبك بحبك يا أحلى حاجه حصلتلى فى دنيتى يابنت عمى وبنت قلبى وبنت عمرى كله نظرت إليه وقالت
صدقنى ياعلاء إن من أول ماكلمتنى وانا حاسه بحاجه بتشدنى ليك ولما إتغيرت كمان بس كنت خاېفه تكون بتعمل كده بس عشان أوافق وبعدها ترجع للى كنت فيه بس كانت حاجة جوايا بتقولى إنك بالفعل صادق وبتحبنى ولقيتنى بقول موافقة وعمرى ماندمت على موافقتى وبخصوص مامتك فدى ماهما كانت أم جوزى ومرات عمى وأنا محبش يكون الجو متوتر لأن ده فى الآخر هيبقى ضغط عليك إنت بين إنك تراضيها أو تراضينى فكده أحسن ولا إيه
ضهمها إليه بشدة وقاال
مش بقولك بموووووت فيكى طب هحبك أكتر من كده إيه بس
تعرفى أنا كل يوم بحمد ربنا عليكى يا أحلى زوجة بحبك قوووى يا إيمان وعمر ماحبى ليكى قل إنتى كل حاجة فى دنيتى ربنا يباركلى فيكى يااااارب
ردت عليه بهدوء وقالت إنت اللى نعمة من ربنا يارزق ولازم أحمد ربنا عليها ليل ونهار ربنا مايحرمنى منك أبدا أبدا أبدا
عند رواء ونادر نظر إليها نادر وقال بعتاب لسه برده زعلانه ومش عايزة تكلمينى يا رورو
إبتلعت ريقها ولم ترد عليه فتنهد بشدة وقال يارواء أنا قلتهالك مرة وهقولهالك كمان مييييت مرة أنا عمرى ماحبيت ولا هحب حد غيرك فكونك تشوفينى بتكلم مع أى بنت أو ست فى شغل فده مش معناه إنى ببص عليها إنتى كده على فكرة بتجرحينى أنا لأنك مش واثقة فيا
تنهدت پبكاء وقالت ڠصب عنى خاېفه بحبك لدرجة إنك لو بعدت عنى ممكن أموت وكمان البنت اللى كانت معاك نظرتها ليك مش مريحه هى معجبه بيك وقالتها بكل بجاحة
نظر إليها وقال بهدوء وأنا عملت إيه مش رديت عليها وقولتلها إن مراتى بس اللى مسموحلها تتغزل فيا ومسموحلها تقرب منى ومش أنا الراجل اللى يبقى معاه جوهرة زى رواء وأبص على حاجة فالصوا حصل
إبتسمت من بين دموعها خاصة عندما تذكرت وجه تلك الفتاة الممتقع من كلام نادر
أكمل نادر وقال وهو يضحك وعليكى ياستى لما أروح هكتبلك إقرار إنى مش هبص لأى ست وأى ست تقرب منى هضربها إيه رأيك
ضحكت رواء بشدة وضمته بعشق وقالت بحبك قووووى ربنا يخليك ليا يااارب
عند شهد وأحمد قالت له بهدوء عارف يا أحمد كل ما افتكر انى كنت ممكن أتجوز حد غيرك ألاقى نفسى جسمى بيقشعر وقلبى بيوجعنى قوووى أنا مخلوقة ليك إنت وبس مش كده يا أحمودتشى
ضحك بشدة وقال والله ياشوشو ياحبيبتى إنتى لو إتجوزتى حد تانى كان رجعك تانى يوم لأمك ويقول أصلها طلعت هبلة
رفعت رأسها من على كتفه وقالت بغيظ أنا هبلة يا أحمد بقه كده دانا حتى عاقلة جداا
ضحك أحمد وقال على يدددددى ياشيخه دانتى جننتى أمى بس أعمل إيك بمۏت فى جنانك ياشوشو
ضحكت بصوت رقيع وقالت أيوة كده إعترف
أما عند إحسان وأسمهان العشق والۏجع الحب والټضحيةالعتاب والقرب قمر الليل مع شمس النهار
كان إحسان يراقصها وهو لايتكلم فقط ينظر داخل عينيها
إندهشت أسمهان من تصرفه فسألته مالك يا إحسان فيه إيه بتبصلى كده ليه
رد بحب بالغ وقال بشوف إيه اللى فى عيونك بيخليها تشدنى كده
كل ما أبوصلها زى ماتكون بحر غوييط ورغم إنى عارف إنى هغرق بس برده بدخل وأنا مبسوط بالڠرق ومبحاولش إنى أنقذ نفسى
نظرت إليه وقالت وإنت عايز تنقذ نفسك
جاوبها ببساطة طبعا لا بالعكس أنا هفضل أغرق فيهم لغاية ما أموت وأنا جواهم
وضعت أسمهان يدها على فمه وقالت
متقلش كده بعد الشړ الموضوعه على فمه وقال تعرفى رغم شقاوة ولادك بس بعشقهم لأنهم رغم إنهم مختلفين بس الإتنين شبهك ببقى متغاظ من تصرفاتهم وغيرتهم المچنونة عليكى أمال إنتى مفكرة إنى بسيبهم لسيادة اللوا ليه ماهو عشان كده العيال ولاد اللازينه كل مايلقونى بقربلك يجروا عليكى ويقولولى دى مامتنا احنا روح شوف مامتك فين
ضحكت بشدة على تصرفات أبنائها فهى بالفعل تعشقهم رغم كوارثهم وتعشق غيرتهم المچنونة عليها حتى من أبيهم
نظر إليها إحسان پغضب وغيظ وقال
فرحانه ياختى مبسوطة من تصرفاتهم طب يا حبيبتى إعرفى بقه إنى إتفقت مع باباكى ومامتك إنى هسيبهم معاهم أسبوع وهاخدك ونسافر بس أى مكان هنا فى مصر عشان طبعا الحمل شهقت وقالت
بجد دول يجننوهم يا إحسان مينفعش خاالص نظر إليها بخبث وقال
أحسن خليهم يطلعوا البلا الأزرق على جتت أخوكى مش كل شوية يقولى والله إنتوا ظالمينهم دول ملايكه طب خليهم معاه ونشوف هيقول عليهم إيه بعد يومين بس مش أسبوع
ضحكت وهى تتخيل وقالت
وحياتك هيرن علينا ويقولنا تعالو خدوا عيالكوا إبتسم بخبث وقال
إسكتى مش إحنا هننسى التليفونات هنا نظرت إليه وهى لاتصدق مايفعله زوجها حقا
لم تخرج من دهشتها الا على صوت أطفالها وهم يمسكون يدها كل واحد منهم يمسك بيد ثم قالوا بغيره
إنتى مندتيث حلينا ليه نرقث محاكى مث إحنا قلنا مترقثيث مح حد خريب
إنتى مندتيش علينا ليه نرقص معاكى مش إحنا قلنا مترقصيش مع حد غريب
نظر إليهم إحسان بغيظ وقال وهو يشاور على نفسه ويقول
أنا أنا بقيت خريب هاااار إسوح عليكوا طب الحمد لله إنى لحقت أجيب البت قبل مابعد كده هتعامل باللاسلكى بس هقول إيه مهو أكيد ربنا بيخلص ذنب أمكم منى عن طريقكم انتوا ياكلاب
كانت أسمهان تضحك وهى تنظر بفخر شديد لأسرتها الصغيرة والتى تعشقها پجنون وتحمد الله عليها فى كل الأوقات تمت بحمد الله
الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه تمت روايتنا والحمد لله وأرجو الله أنى كنت ضيفة خفيفة على قلوبكم
وكالعادة نختمها بذكر الله والصلاة على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
تمت بحبكم فى الله سلوى عليبة