رواية مكتملة بقلم سحر السحرتي الجزء الثالث
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
لو بلغت من نظرات الناس ومحدش هيصدق اني بريئة
طب انت كويسه لحق يعمل حاجه نروح نكشف
انا كويسه بس تجربه مره قوي كل جسمي بيترعش ومش قادره اعصابي كلها سايبه
طب هروح اعمل لك ليمون يهدي اعصابك
لا ما تسيبنيش
صړخت وتمسكت به كانها طفل صغير يحتمي بامه
تولين كل جسمك بيترعش هعمل لك ليمون يهديكي انا هنا معاكي في المطبخ حاولي تقومي تغيري هدومك او خدي دش اساعدك تقومي
لا روح هحاول اقوم لوحدي
بعد ان تحاملت على نفسها ودخلت الحمام اسقطت الماء الساخن على جسدها تغسل اثار يديه التي لمستها وكانت تدلك نفسها بالليفه بقوه كأن الجرب اصابها كل هذا وهي تبكي تحت الماء صوتها و همهماتها تصل الى الخارج تقطع قلب يوسف فطرق الباب
تولين انت كويسه
اه خارجه اهوه
تعالي يا حبيبتي اسندي عليا ادخلي اي اوضه ثانيه احسن
هدخل اوضه ماما
انا هكلمها تيجي بس قلت اشربك الليمون الاول
لا بلاش ماما انت عارف هتزعل قوي وتلوم نفسها انها اتجوزت وقعدت مع جوزها بعيد
طب هتصل على ولاء
لا برضة جوزها يعرف انها كانت متجوزه مچرم كفايه انها شافت المر معاه
مهند مش كده وبعدين هنقول ايه لماما لما تشوف الكدمات اللي في وشك
مش هروح الفتره دي هقول لها عندي امتحانات الميد ترم وتمرين
صحيح انت داخله على امتحانات هتعملي ايه
مش عارفه ده كمان يومين ولازم اروح لانها بتساعدني في النجاح اخر السنه الدرجات دي مهمه
انا خاېفه يرجع تاني هقعد هنا ازاي لوحدي وانت في شغلك
هكلم حد من زمايلي دلوقتي يجي يركب كاميرا واوصلها بتليفوني على ما وشك يخف وتروحي تقعدي عند ماما مش هينفع تقعدي هنا لوحدك
ونسيب البيت افرض بابا رجع
رد بانفعال
مش هيرجع بابا مش هيرجع
عرفت منين .... انت عارف حاجه انا ما اعرفهاش هو بابا حصله حاجة
ظل يوسف صامتا لا ينطق
يوسف انت عرفت منين ان بابا مش هيرجع ..... قول شكلك عارف حاجه ومخبيها عليا
انطق
امام اصرارها وحالتها وإحساسه أنها قد ټنهار بعد ما حدث لها
بدا يقص عليها ما فعله جدهم
جدو لما عرف ان بابا خالف كلامه واتجوز ماما لفق لها قضيه سرقه واتحبست ... وهددوا انهلما
لا انا بس لان الفتره اللي ماما كانت في السچن بابا شايلني مسؤوليتكم وكان بيكلمني يطمن علينا لانه ما قدرش يرجع احسن جدك يعرف انه مخلف وياخذنا بالعافيه وبابا كان عارف ان ماما مش هتستحمل تتحرم مننا
يا حبيبي يا بابا يعني هو هنا في مصر ما سافرش
اه حرم نفسه من انه يعيش معانا او يشوفنا لانه ما قدرش يحمي ماما من ابوه وعمل لكل واحد فينا شهاده باسمه في البنك وولاء زينا عشان ماما تقدر تصرف علينا من الفوائد لانه مقدرش يتواصل معانا خاېف احسن جدي يعرف وينفذ تهديده او يحرم ماما مننا
ماما قالت لما تكبروا عشان صوره بابا ما تتهزش في نظركم وتفهموا هو عمل كده ليه
هو في انسان قاسې قوي كده يبهدل مرات ابنه ويحرمهم من بعض لمجرد انه مش موافق انه يتجوزها
هو انت مش شفتي مامت زياد عملت معاك ايه ما هو نفس اللي حصل تقريبا كل واحد بيفرض رأيه على اولاده بطريقه مختلفه وفي الاخر مفكرين انهم بيعملوا لمصلحه اولادهم
انا تعبت قوي يا يوسف صدمتين في يوم واحد محتاجه انام
طب تصبحي على خير هطفي النور
صړخت لا ما تطفيش النور ينفع تنام جنبي النهارده انا خاېفه قوي
حاضر هصلح الباب وزمان صاحبي جاي يركب الكاميرا وهاجي اطمني واهدي
بعد ساعتين وجدت من يضع يده على كتفها فانتفضت وهي تصرخ
اهدي انا يوسف بصحيكي جبت لك اكل عشان تاكلي وخلصت الباب والكاميرا
مش عايزه اكل جسمي مكسر من الضړب وبيوجعني قوي
وكانت تبكي بحرقه
عارف حبيبتي عشان كده جبت لك دواء ودهان بس لازم تاكلي ما ينفعش الدوا على معده فاضيه
حاضر هاكل حاجه بسيطه عشان اخذ الدواء مش عارفه هينزل يسكن ايه ولا ايه
معلش الدهان كمان هيريحك يلا يا حبيبتي
مر يومين على هذه الحاډثه وقدم يوسف على اجازه ليوصل تولين الى الجامعه لتؤدي الامتحان شاهدهم زياد كانت تولين ترتدي كاب ونظاره شمسيه تخفي نصف وجهها وكانت تمسك يد يوسف بقوة كأنها طفل خائڤ من ترك يد والدته وتحاول بصعوبه الدخول وكانت متردده فاحتضناها يوسف وطبطب عليها ومسح دموعها التي سقطت دونا عن ارادتها وقبل راسها
ذهبت تولين للامتحان الاول وكان بعده امتحان ماده زياد فتاخرت في صعود السلم فطرقت باب القاعه اذن لها زياد بالدخول
بقلمي سحر السحرتي
اتفضلي سجلي اسمك هنا في الورقه دي
لاحظ علامات زرقاء حول معصم يدها الاثنتين
لو سمحت ممكن تقلعي النظاره والكاب ممنوع جوه القاعه
فاضطرت لخلعهم فصعق زياد عند رؤيه وجهها الممتلئ بالكدمات رفض سؤالها حتى لا تحرج امام زملائها فهمس في اذنها
حصل ايه
وقعت من على الاسكوتر
طب اتفضلي هسمح لك ب 10 دقائق زياده عشان تعوضي التاخير
شكرا يا دكتور
ادت الامتحان وانفضت القاعه من جميع الطلبه الا تولين التي لم تستطع التركيز في الامتحان الاول والثاني فسلمت ورقه الاختبار قبل انتهاء الوقت
لسه الوقت الاصلي ما خلصش وانت لسه لك 10 دقائق
مش فارقه ده بس اللي قدرت احله
انت خلصتي ولا لسه عندك محاضرات
لا خلصت
ممكن اوصلك
لا يوسف هيوصلني
يعني هو تحت دلوقت
اه مستنيني من اول اليوم
طب هسبقك اسلم عليه
اتفضل انا باخذ وقت على منزل السلم
اسرع زياد ليتحدث مع يوسف قبل ان تنزل تولين
ازيك يا يوسف عامل ايه
كويس ازيك انت
ايه اللي حصل لتولين وبلاش تقولي انها وقعت من على الاسكوتر لان لاحظت كدمات ايديها ووشها مليان زرقان مالوش علاقة باي خبطة او حاډثة
خفض يوسف راسه في الأرض وصمت
يوسف انا هتجنن من ساعه ما شفتها غير وهي داخلة الجامعة كمان كانت خاېفة تدخل وتسيبك كأن حاجة وحشة حصلت لها وفي مليون سيناريو بيدور في دماغي ارجوك طمني عليها
مش عارف لو قلت لك هيكون صح ولا غلط
انطق يا يوسف قبل ما تولين تنزل
من يومين حاتم حاول يغتصبها ولحقتها على اخر لحظه
وعملت معاه ايه الكلب ده
هرب ما قدرتش الحقه وخصوصا انها كانت مربوطه وبتصرخ
يعني البوليس بيدور عليه دلوقتي
لا رفضت اني ابلغ مش عايزه تسترجع الحاډثه في التحقيقات هتقعد تحكيها والڤضيحه وماما مش عارف اعمل ايه خاېف عليها ولو ما تعاقبش ممكن يكررها حاسس بالعجز اني ما قدرتش احميها او اجيب لها حقها
كويس انك ما بلغتش ابعت لي اسمه وعنوانه وصورته لو عندك
اسم ايه وعنوان مين
كانت تولين قد نزلت واستمعت لاخر جملة فقط
د
كافيه يوسف بيشكر فيه كنت عايز اعزم بابا وطنط هدى على العشا اركبوا يلا عشان اوصلكم
لا شكرا يوسف هيوصلني
هو يعني معاه عربيه اركبي بقى اصل يوسف واحشني قوي وعايزه اقعد معاه
ركبت رغما عنها وجلست خلف زياد الذي كل لحظه كان ينظر لها في مراه السياره بحزن على حالها وقلبه ينفطر عليها
هي كانت شاردة تنظر من زجاج السيارة وتخفي وجهها بالكاب والنظارة الشمسية ودموعها تسقط في صمت
الى أن وصل أمام أحد المطاعم وتوقف
اتفضلوا انزلوا
تولين ننزل فين ده مش البيت
عازم يوسف على الغداء
طب روحني الاول واعزمه براحتك عندي مذاكره كثير
انا ممكن اساعدك لو يوسف يسمح لي
رد يوسف سريعا قبل أن تنطق هي فهو يعلم أنها لازالت تكن لزياد المشاعر وهو من يستطيع اخراجها من هذه الحالة
طبعا هي هتلاقي حد يشرح لها احسن منك نتغدى ونروح تذاكر لها في البيت عندنا
انا هنام الاول وبعدين اصحى اذاكر
خلاص نامي واصحي براحتك هكون انا ويوسف خلصنا لعب مع بعض على البلاي ستيشن اصل ليه تار عنده من اخر مره كنا بنلعب فيها مع بعض
ايه اللزقه دي
ايه بتقولي حاجه
مش هعرف انام من صوتكم لانه بيجيب لاخر الشارع
رد يوسف سريعا
هنلعب في اوضتي ومش هنطلع صوت
واغمضت عينيها
انت بتدبسني انا عايزه ازحلقه
يا بنتي مصلحه يذاكر لك ايه المشكله هو احنا اللي طلبنا هو اللي اتطوع
في ايه مالكم مغمضين عينيكم هي الاضاءه عاليه
ابدا بس دي حركه بنعملها بنغيظ بعض بيها
ازاي يعني
حاجه بين التوام ما تاخدش في بالك عازمنا على ايه بيقولوا المشويات هنا تحفه
اللي تطلبه توليه
وتولين مش عايزه حاجه كلوا انتم
لا لازم تاكلي عشان تعرفي تذاكري وتحلي في الامتحان